* تقرير - عيسى الحكمي:
يبدو أن نادي النصر الذي شغل عشاقه في السنوات الأخيرة قد حط قدمه أخيراً على طريق العودة القوية التي تنتظرها جماهير فارس نجد.
المتابع للرحلة النصراوية الحالية بقيادة الإداري المحنك الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود ونائبه الخبير الأمير وليد بن بدر بن سعود يدرك أنها تقلع على ارتفاعات عالية للوصول إلى المحطة الأهم في طريق عودة الأضواء والإنجازات لأصفر العاصمة.
(الجزيرة) ومن خلال موقفها الداعم لكل عمل مميز ومن مكانة النصر الجماهيرية تسجل اليوم رصداً تستعرض ما تقوم به الإدارة النصراوية في سبيل إسعاد جماهير ناديها وعودة أصحاب القمصان الزرقاء والصفراء لواجهة البطولات والمنافسات.
المتتبع لمخطط الثنائي فيصل وليد يدرك تماماً أنه يسير وفق خطة متدرجة نحو الصعود تستمد قوتها من العقلية الاحترافية عند الثنائي وتشتد قوة بدعم الصف الشرفي المؤثر والجماهير الواعية.
من أين بدأ العمل؟
منذ سبعة أشهر هي عمر المجلس الجديد لإدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن كان واضحاً أن لدى الرجل أولويات يريد حسمها قبل أن يبدأ في الصعود العملي، أول تلك الأولويات كان توزيع الحقائب بين أعضاء المجلس، وتحديد الصلاحيات الإدارية والفنية وبين نائبه فكان كما هو متوقع مسؤولاً فنياً ونائبه إدارياً مع اعطاء بقية الأعضاء الصلاحية كل في مجاله.
حل مشاكل العقود الاحترافية
فريق كرة القدم كان وما زال هو المحور في الخارطة النصراوية، وتأكيداً على الأولويات التي يجب أن تحسم فيه لضمان استقراره نجح الأمير فيصل بن عبدالرحمن في احتواء ملف نجم الفريق الأول سعد الحارثي ووقع معه عقداً أنهى به ماراثون التساؤل الذي ظل يحيط باللاعب لأشهر، وبنفس الهدوء نجحت الإدارة النصراوية في توقيع عقد آخر مع منصور الثقفي طال انتظاره وآخر مع أحمد الخير ثم إبراهيم ماطر، وبدعم شرفي مؤثر من عمران العمران أحد أهم الأرقام الداعمة حالياً تم استقطاب لاعب وسط الأنصار ضياء هارون في صفقة بلغت 1.5 مليون ريال.
استعارة المشعل واستقطاب المبارك
* وفي ضربة ثانية أوحت ببعد مخططات الرئيس النصراوي تمت استعارة طلال المشعل الهدف المعروف دولياً ومحلياً من الأهلي لمدة ثلاثة أشهر بدعم من الأمير منصور بن سعود عضو الشرف المؤثر قبل أن تحسم الأمور بتمديد الإعارة لموسم آخر في إضافة يتوقع الجميع أن تكون مؤثرة على مستقبل الفريق الكروي إيجاباً هذا الموسم.
* أحمد المبارك القادم من فريق العدالة كان هو الآخر صفقة لافتة للإدارة الجديدة بعد أقل من شهرين على توليها زمام الأمور وهو ما أعطى شعوراً ان عملاً مهماً قادم للنصر.
التعاقد مع آرثر جورج
ولأن بناء فريق كروي قوي يحتاج لمدرب متمكن وقفت الخيارات بين رجال النصر عند نقطة الالتقاء حول المدرب القديم الجديد آرثر جورج صاحب الذكريات الممتازة مع الفريق الأصفر حتى وان لم يكن له نصيب في تحقيق ألقاب عام 2002 بالرغم من تأهل فريقه للنهائي 4 مرات في ذلك العام.
عودة آرثر لم تأت كسابقتها وإنما جاءت جديدة ولافتة فالرئيس النصراوي ونائبه مع المؤثرين من أعضاء الشرف اتفقوا على أن جلوسه في المدرجات شهرين لملاحقة الفريق قبل أن يتسلمه شهراً في الميدان بعد انتهاء الموسم الماضي لوضع النقاط على الحروف حول من يبقى ومن يرحل من اللاعبين.
الإعداد لموسم جديد في إسبانيا
انتهى الموسم الماضي وكان النصراويون راضيين عن تحسن حال فريقهم الكروي لكن الطموح للأفضل وتحديداً البطولات بقيت هي الحاضر في الأذهان.. ومع ذلك تردد السؤال الأهم.. ماذا لدى الإدارة لتحقيقه؟، ولم يدم انتظار الجواب طويلاً فإقرار معسكر إسبانيا ظهر فور انتهاء الموسم الماضي، وكالعادة سجل عضو شرف النادي المميز فيصل بن تركي بن ناصر وقفة مشرفة وهو يتكفل بذلك المعسكر. وكان للعضو الداعم الأمير محمد بن عبدالله وقفة مؤثرة أخرى في سبيل دعم الإدارة لتقديم النصر الجديد.
الأجانب الجدد
على غير العادة أقفل النصراويون في هدوء ملف دعم الفريق بثلاثة أجانب كان أولهم البنمي بلانكو الذي أجبر بعروضه الموسم الماضي التقني آرثر جورج على طلب استمراره قبل أن يضيف له المدرب الثنائي ميتشل قاق وقي فيتشي في قرار كان المسؤول عنه آرثر الذي سلمته الإدارة الملف الفني بعقلية احترافية تسجل لصالحها بعد ان دعمته بقيمة التعاقدات التي تجاوزت المليون دولار.
مخطط تحقيق المطالب
* رسالة (التجديد) الذي يتردد في كل أركان النادي العاصمي من جماهيره المتعطشة وجدت صداها لدى الرئيس النصراوي ونائبه فمنذ أربعة أشهر أو أقل انطلق الثنائي بدعم الداعمين على مسارين واضحين.. الأول مستقبلي وتركز على دعم فرق الناشئين والشباب بعناصر جديدة وفق منظومة وعناية فائقة أفرزت تسجيل لاعبين دوليين في منتخب الشباب والناشئين كحسين الجويهر (مدافع)، وعبدالله العنزي وعبدالله عبدالكريم وعلي البيشي (حراس) بالإضافة لعدد يزيد عن 15 لاعباً مميزاً في مختلف المراكز ودعم ذلك بمدرب متخصص ومشهود له في الأوساط النصراوية هو خورخي هايبكر.
* المسار الثاني: كان على مستوى دعم الفريق الأول بلاعبين جاهزين فكانت صفقة الحارس خالد راضي إضافة أخرى لمشروع استعارة المشعل وانتقال المبارك وضياء هارون بالإضافة لمدافع سدوس الصالح لكنها ليست الأخيرة فالمسؤول الأول عن النادي العاصمي أكد ان مخططه ما زال يذهب للحصول على لاعبين آخرين من داخل الحدود أحدهم مهاجم بشرط الصبر وسط أنظار قوية نحو صالح بشير الذي يسعى فيصل بن عبدالرحمن بقوة لدعم الهجوم الأصفر به.
وتجديد عقد الخوجلي
* وتواصلاً مع ما يبذل لضمان استقرار الفريق الكروي وتحقيقاً لرغبة جماهيره نجح الأمير فيصل بن عبدالرحمن في وضع حد لمسلسل عقد الحارس محمد الخوجلي المنتهي منذ أشهر وذلك بتجديده ثلاث سنوات الأمر الذي أعاد ركناً مهماً من الأركان القوية في صفوف الفريق الذي يواصل استعداداته هذه الأيام في ضواحي برشلونة.
الرئيس يتصدى لملف الاستثمار
ولأن الاستثمار أصبح لغة العصر في الرياضة التي أصبحت صناعة كان لابد لنادٍ كبير كالنصر ان يزيل الرمل عن الأقدام لتتحرك في هذا المجال مادام اسم النصر ومكانته وجماهيره يضمن النجاح لأي تحرك في هذا المجال متى وجد من يستطيع استثماره وهو الأمر الذي فطن له الرئيس النصراوي بخبرته واستطاع خلال أقل من شهرين أن يوقع 4 عقود بقيمة تزيد عن 22 مليون ريال وذلك أتت على النحو التالي:
* عقد استثماري مع شركة (صاب) للدعاية بثلاثة ملايين ريال.
* عقد تسويق التذاكر لمباريات الفريق الأول مع بريمر هاوس بقيمة 3 ملايين ريال لمدة ثلاث سنوات.
* عقد الامتياز الإعلاني مع شركة صلة لثلاث سنوات بقيمة 15 مليون ريال.
* عقد استثمار مع الاتصالات السعودية بقيمة مليون ريال للعام الواحد + النسبة.
وإلى ذلك يضاف المشروع الاستثماري المهم الذي قاده للنادي عضو شرفه الأمير جلوي بن سعود في صورة تؤكد الدور الشرفي المهم في دعم الإدارة الحالية لتطوير فارس نجد.
ويضاف لنفس الإطار الخطوة التنظيمية الهامة للاستفادة من بطاقة عضوية النادي التي تم تدشينها عبر موقع النادي الرسمي على الشبكة العنكبوتية والتي إلى جانب ما تضيفه من دعم أضافت تنظيمها مهماً لتواصل الجماهير بناديها المفضل.
تطوير إداري
ومن واقع التواصل والاهتمام الذي تضعه الإدارة النصراوية بأعضاء شرف النادي نجحت بتطوير هام لمقر الإدارة وفق حلة جديدة شهدت ولادتها القيادة الرياضية التي باركت الخطوة وأشادت بما ترمي له من أهداف وتواصل بين النادي وأعضاء شرفه وهو مغزى مهم وصلت له الإدارة النصراوية في قفزاتها التطويرية التي بات يلمسها المتابع من قريب وبعيد.
وبعد
باتت الجماهير النصراوية تدرك الخطوات وتشهد التطورات التي تقودها الإدارة الشابة لتحقيق العودة الهامة التي أصبحت مع هذا العمل المتواصل قريبة بدعم تلك الجماهير وعاشقي ومنسوبي فارس نجد.
| 
"الريـاضيـة"