بعد أيام قليلة سوف يبدأ الركض عبر المستطيل الأخضر من قِبل أنديتنا الرياضية ومعه يبدأ مسلسل تجارب المدربين واللاعبين المحترفين الأجانب.
وأجزم أنه مع بداية هذا الموسم الرياضي الجديد أو في منتصفه سوف يكون هناك ضحايا كثيرون... سواء كانوا مدربين أو لاعبين سوف يعودون إلى بلدانهم.. دون أن نعطيهم الفرصة الكافية والخاسر في هذه الحالة بلا شك هي خزينة النادي كذلك على حساب تأخير صرف رواتب اللاعبين الوطنيين والعاملين في الأندية ويا شينها من عادة مزمنة..
هذه الحقيقة.. ولكن لو نظرنا لها بواقعية لوجدنا أن هناك أندية عالمية سبقتنا في مضمار لعبة كرة القدم والرياضة بصفة عامة بسنوات طويلة ومع ذلك نجد أن مسؤولي هذه الأندية الرياضية تعطي هذا المدرب أو اللاعب المحترف أكثر من فرصة، إيماناً منها بأن النتائج لا تأتي بالسرعة التي يظنها البعض لدينا هنا في الدوري السعودي.
ومن وجهة نظري الشخصية أقول، إن طريقة تغيير المدربين أو اللاعبين الأجانب المحترفين بهذه السرعة لها من السلبيات الشيء الكثير، منها على سبيل المثال:
- إن الخاسر الأكبر هي خزينة النادي التي سوف تصبح خاوية على عروشها.
- في اعتقادي إن هذا التغيير ربما يؤثِّر نفسياً على اللاعبين من خلال أدائهم الميداني ويكون عندهم نوع من الإحباط.
- كذلك في معظم الأحيان يكون هذا التغيير في معمعة الدوري أو بعد هزيمة أو هزيمتين أو أكثر، ناسين أو متناسين أن هذه الهزيمة يشارك فيها الجميع مثلها مثل الفوز..
- تأخر صرف راتب هذا المدرب أو اللاعب ربما يساهم في عدم تنفيذه لبرامجه التدريبية.. ناهيك عن بعض الأشياء الأخرى التي ربما تمارسها بعض إدارات الأندية مثل التدخل في عمل المدرب أو بعض المشاكل التي تفتعلها له إذا هي أرادت إنهاء عقده.. هذه الحقيقة التي لا بد من قولها.
والنتيجة يتم ترحيله إلى بلده على أقرب رحلة بعد أن امتلأت جيوبه بمئات الدولارات واستفاد ولم يفد.. من هذا المنطلق أخذت أسأل نفسي من هو المسؤول عن ذلك؟ هل هو سوء الاختيار.. أم السماسرة الذين لا هم لهم سوى مصلحتهم الخاصة والكسب أم البحث عن نتائج مؤقتة ويا شينها من عادة والوعد قدام..
تهنئة خاصة
باسم كل أبناء الليث الأبيض.. نقول لرجل المواقف المميزة والعطاء اللا محدود خالد البلطان: حمداً لله على سلامتك، راجين من الله عزَّ وجلَّ أن يلبسك ثوب الصحة والعافية.. هذا كل ما يتمناه لك كل الشبابيين الذين شرّفوني بالتعبير عمَّا يكنونه لك من الحب والتقدير.. علماً بأنني أعرف تمام المعرفة أنني لست بأحسن منهم في التعبير ولكن عزاءنا الوحيد هو أننا جميعاً نحب هذا النادي الذي ترعرعنا بين جدرانه مع احترامنا لكل الرجال الذين وقفوا خلف مسيرة الليث الأبيض.. لك منا كل الدعاء بالتوفيق كيف لا وأنت الرجل الذي أعطيت نادينا الشيء الكثير وأنجزت الكثير في مدة وجيزة يدفعك في ذلك انتماؤك الحقيقي لهذا الوطن وخدمة أبنائه في هذا المجال الرياضي الحيوي.
.. وعاد الأسد إلى عرينه
مرحباً بالأمير خالد بن سعد.. مرحباً بك في ناديك الذي قضيت بين أسواره سنوات طويلة وكان لك دور بعد توفيق الله عزَّ وجلَّ ثم تضافر الجهود من كل الشبابيين المخلصين فيما تحقّق لنادينا من إنجازات، ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن هناك رجالاً يعملون خلف الكواليس داخل أنديتهم بعيداً عن حب الظهور والبهرجة إيماناً منهم بأن كل ما يقدّمونه لأبناء وطنهم إنما هو واجب وطني يدفعهم في ذلك انتماؤهم الحقيقي لأنديتهم.. يأتي في مقدمة هؤلاء الرجال الأمير خالد بن سعد.
النقد ليس بالسهولة
لنتفق أن النقد يعتبر ظاهرة صحية ومؤشراً حضارياً سواء كان عن طريق الصفحات الرياضية أو حتى من خلال المقابلات الرياضية عبر التلفاز..
ومن هذا المنطلق وبهدوء وعقلانية وبعيداً عن أي تأثير آخر وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم.. أقول لعضو منتدى صوت الجماهير الشبابية الذي كتب تحت عنوان شبابي يتحفظ على عودة الأمير خالد بن سعد لرئاسة نادي الشباب. أنا شخصياً اعتبر ما قاله هذا الشبابي وجهة نظر خاصة به أنا أحترمها وإن كنت أشك في شبابيته لأسباب كثيرة منها أننا نحن أبناء الليث ما تعودنا أن نسيء لأحد من رموز ورجال نادينا، هؤلاء الرجال الذين خدموا هذا النادي وقدّموا له الشيء الكثير يأتي من مقدمتهم الأمير خالد بن سعد.. ولكنني أقول لهذا الشبابي النشاز قليلاً من التعقّل والانضباط وعدم الانجراف خلف عواطفك لقد خرجت عن الروح الرياضية من خلال عباراتك التي تحمل في طياتها عدم الفهم وبعد النظر ليكن لديك الشجاعة الكافية في الحضور للنادي وقولوا ما لديكم من اقتراحات وأنا واثق تمام الثقة أن الأمير خالد بن سعد سوف يتقبلها منكم بروح رياضية وأخلاق سمحة.
عزيزي: أنا شخصياً لا أنصِّب نفسي محامياً عن الرئيس الحالي إنما كلمة حق نقولها في هذا الرجل الذي وقف مع النادي في أحلك الظروف وقدَّم الشيء الكثير.
(*)الرياض
|