* جازان - يوسف حكمي:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مناسبة ذكرى مرور عام على البيعة وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم بالمناسبة الغالية والعزيزة على قلوب الجميع ممن ينتمون إلى تراب هذه الأرض المباركة وبخاصة في ظل القرارات الإستراتيجية والحكيمة التي انتهجها - حفظه الله - ما كان لها صدى واضح وأثر ملموس في مختلف جوانب الحياة سواءً على الصعيد المحلي أو الخارجي.
مما كان له الأثر الطيب على الوطن والمواطن من الملك الإنسان الذي احتوى الشعب بحبه ومشاركته لهم في أفراحهم واحتفالاتهم مشيراً إلى أن ذلك يدل على إنسانية وتواضع هذا الملك الذي سكن حبه قلوب أبناء الوطن جمعياً واهتمامه براحة ورفاهية المواطنين التي تمثلت في عدد من القرارات أهمها زيادة رواتب موظفي الدولة وإنشاء مساكن للمحتاجين والفقراء في مختلف مناطق المملكة سواء التي تكفلت بها الدولة أيدها الله والمشروعات التي تقوم بتنفيذها مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي وقد حظيت منطقة جازان بنصيب كبير من تلك المساكن.
وتطرق سمو أمير المنطقة لحرصه الدائم يحفظه الله على تلمس احتياجات المواطن السعودي وتوفير سبل العيش الكريم من خلال إصدار أمره - أيده الله - بخفض أسعار الوقود ما خفف العبء عن المواطنين الأمر الذي قوبل بموجة عارمة من الفرح والدعوات من المواطنين والمتأمل لقرارات ملك الإنسانية يلحظ الجانب الإنساني في أمره بالعفو عن من يسلم نفسه من الخارجين عن طريق الحق والعودة إلى جادة الصواب ما أشعرهم بمدى تطبيق سماحة الدين الحنيف وإتاحة الفرصة لهم للرجوع إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والاندماج في المجتمع.
وأضاف سموه يقول لا يمكن لأحد أن ينسى تلك الدموع الغالية التي ذرفها حفظه الله على أبناء الشهداء وقد عدهم من أبنائه وتكفل بهم وبرعايتهم وبأسرهم فسلمت تلك العيون التي سطرت حكاية بطولات الشهداء بدموع الملك الإنسان إضافة للأمر الكريم بالعفو عن سجناء الحق العام والخاص ما نشر السعادة في كثير من المنازل وبين الأسر والذين افتقدوا أباءهم وقد أعاد لهم خادم الحرمين الشريفين البسمة بالعفو الملكي الكريم.
وأكد أمير منطقة جازان أن من أهم أولوياته حفظه الله دعم العملية التعليمية بافتتاح عدد كبير من الجامعات والكليات في كافة مناطق ومحافظات المملكة والتي تشمل الجنسين من البنين والبنات بلا استثناء وذلك سعياً لراحة أبنائه الطلبة حتى لا يتحملون مشاق وعناء السفر بحثاً عن الجامعات وليكمل كل طالب وطالبة دراسته وتحصيله العلمي وهو ينعم باستقرار وتركيز بين أهله وذويه وأكبر دليل على ذلك جامعة جازان التي كانت المنطقة تحلم بها منذ زمن وجسد حفظه الله هذا الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع وسط فرح أهالي المنطقة وأصبحت الجامعة صرح من صروح العلم ولبنة وركيزة من ركائز التطور بهذه المنطقة.
وقال إنه يحفظه الله قد شمل باهتمامه ورعايته كافة المواطنين ومنهم كبار السن والعجزة والأرامل والأيتام الذين لا يوجد مصدر دخل لهم حيث وجه رعاه الله بشمولهم بالضمان الاجتماعي وزيادة مخصص تلك الأسر والفئات.
كما لا يغفل أحد دور القرارات الاقتصادية التي ظهر جلياً أثرها في ناتج الاقتصاد الوطني حيث أمر - رعاه الله - بإنشاء عدد من المدن الاقتصادية
كمدينة الملك عبدالله وغيرها والتي تلعب دوراً على المستوى البعيد في تسريع عجلة التنمية وإيجاد فرص استثمارية وتأمين آلاف الوظائف للشباب السعودي وكذلك رفع ودعم قوي لقاعدة الاقتصاد بالمملكة ونحن بمنطقة جازان ننتظر بكل أمل مدينة اقتصادية ذات طبيعة خاصة لتلبي حركة التطور بالمنطقة ولا سيما أن المنطقة تتمتع بالخيرات الطبيعية كما أن موقعها على البحر الأحمر وإطلالتها على دول القرن الأفريقي من خلال ميناء جازان وحدودها الدولية مع الجمهورية اليمنية يميزها للوصل بسهولة والربط بين مناطق المملكة القريبة منها كعسير ونجران والباحة لدفع الحركة التجارية وكذلك ستهتم الحركة الاقتصادية بالجانب السياحي نظراً لما تتمتع به جبالها وسهولها وأرضها الخصبة ك(فيفا ومحافظة فرسان) اللتين يقصدهما السياح من كل مكان. وبخاصة بعد توجيهاته بتأمين عبارات جديدة وحديثة لنقل المواطنين والسيارات بالمجان وهي إحدى المكرمات التي تتوالى من الأب الحاني إلى أبنائه بالمنطقة لرفع التكلفة عن الأهالي والذين يكنون له كل حب وولاء.
وفي نهاية تصريحه رفع سمو أمير جازان باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على كل ما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام وعناية بالمنطقة وأهلها وما يحقق تطورها وتقدمها.
كما رحب سموه الكريم بزيارة الملك وصحبه الكرام للمنطقة بداية الشتاء القادم وذلك لتفقد أحوال المواطنين بالمنطقة وتلمس احتياجاتهم والوقوف بنفسه - أيده الله - على ما تتطلبه المنطقة.
وعبَّر سموه عن سروره وفرحة الأهالي بهذه الزيارة الكريمة مؤكداً أن الجميع صغيرهم وكبيرهم مجندون للمشاركة في تنظيم وإنجاح الاحتفالات بمقدمه يحفظه الله.
واختتم سموه حديثه بأن كل ما تم قد تحقق في فترة زمنية بسيطة وقياسية وهي عام منذ توليه زمام الحكم بالمملكة سائلاً الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها.
|