طالعتنا الصحف المحلية ومنها الجزيرة بخبر زيارة معالي مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم لمبنى الخطوط السعودية بحي المروج وتوجيه معاليه بافتتاح ثلاثة مكاتب للمبيعات بالرياض في كل من شمال وجنوب وشرق منطقة الرياض لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الخطوط السعودية.
وهنا أبارك لمعالي المهندس خالد الملحم سرعة اتخاذ مثل هذا القرار بل إنني أطالب بزيادة مكاتب المبيعات في جميع مدن المملكة حيث إن المسافر يتكبد الكثير من المشقة لسبب عدم توفر مكاتب مبيعات متعددة وقصور الخدمة على مكتب في كل منطقة خلاف الرياض وجدة والعمل بتلك الفروع لا يتجاوز ساعات الدوام الرسمي أي من الثامنة صباحاً إلى الثالثة عصراً كما هو الحال بمكتب مبيعات الخطوط بالمطار القديم في الرياض.
حقيقة لقد سررت بهذا القرار السليم ولكنني ما زلت أتطلع لأن أجد خدمة سامية وخمس نجوم من موظفي الخطوط السعودية بكافة المناطق وهنا أذكر قصة آخر؛ رحلة لي على متن الخطوط السعودية في يوم 19 يونيو 2006م وهو تقريبا اليوم التالي لإعلان المهندس الملحم مديرا عام للخطوط السعودية حيث لاحظت العديد من الملاحظات بمطار الملك خالد الدولي بالرياض تمثلت بالتالي:
أولاً: أثاث قديم ولا يليق بسمعة الخطوط السعودية ولا يعكس مظهر اهتمام الخطوط بالموظف الذي هو واجهة الخطوط السعودية وعميلها الداخلي والذي إن لم يكن راضياً عن وضعه فسوف يتجاهل العميل الخارجي للخطوط السعودية وهو المسافر الذي أعده ضحية في كل الأحوال للخطوط وموظفيها ولا يفوتني حال شاشات العرض التي أكل عليها الدهر وشرب ولم تتغير حتى يومنا هذا.
ثانياً: لا يوجد عمالة لسحب العفش الذي يقوم بسحبه موظف كاونتر السعودية بالمطار ولا يخفى علينا أن بعض الشنط من هذه الأمتعة كفيل باعاقة مستديمة في ظهر الموظف المسكين حيث لا يوجد عمالة مخصصة لذلك فالعمالة مشغولة برزقها بالمطار.
ثالثاً: لا يوجد كاونتر خاص بالسيدات المسافرات ولا يوجد خدمة مميزة للمسافرين بدون أمتعة ناهيك عن أن موظفي الكاونتر بالمطار غير كافيين حيث إن بين الموظف والموظف جهاز خال من موظف آخر يساعد ولا ندري لماذا هذا النقص فالمطار والخطوط من المؤسسات التي يجب أن لا نسعى لتقليص الخدمة بها خصوصاً لو علمنا أن لا جدوى من الحجز بالتلفون نظراً لانشغال موظف الحجز مع راكب آخر ومتطلبات الحجز بضرورة تأكيد الحجز من مكتب السعودية.
رابعاً: التأخير السائد على جميع الرحلات إذ كان موعد صعود الطائرة لرحلتي رقم 1950 الساعة السابعة وخمس دقائق مساء وقام الموظف المختص بطلب الانتقال إلى بوابة أخرى حيث كانت البوابة المجدولة 31 وتم الانتقال إلى 36 وليس كذلك فقط بل والنزول للباص الخميس نجوم الذي يحوي أقل من عشرة مقاعد علماً بوجود سيدات ومقعدين وكبار على متن الرحلة وبقاء غالبية المسافرين وقوفاً حتى الوصول إلى الصالة الدولية والبوابة 28 علماً بأن الرحلة متوجهة إلى نجران ولماذا كل هذه المشقة للمسافر المسكين؟
وإن الحل في نظري إعادة النظر في حجم المسافرين وتحديد موظفين كافيين فيجب وأعني بالوجوب أي أن الفرض أن لا يتجاوز وقت انتظار المسافر أكثر من ثلاث دقائق لقضاء خدمته ولا داعي كما أسلفت لتقليص عدد الموظفين ولا داعي للتكنولوجيا التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتتمثل هذه التقنية الاتصال على الأرقام المجانية التي كما طالعنا في إعلانات الخطوط بالصحف المحلية بأنها زادت عدد موظفي الحجز من 450 موظف إلى 750 موظف.
قبل أن أختم مقالي أود أن أشير إلى أول تصريح صرح به معالي المهندس خالد الملحم وقرأته وأنا في مطار الملك خالد الدولي بالرياض قبل الرحلة المذكورة وكان معاليه يشير فيه إلى ضرورة الاهتمام بالعميل بالدرجة الأولى وهنا أهمس في أذن معاليه وأقول له العميل الداخلي (الموظف) هو من سيبيض وجهك ويرفع رأسك أمام العميل الخارجي (المسافر) ولا تنس المناطق من زيادة مكاتب الفروع ولا تنس الزيارات الفجائية لمطارات المناطق فما خفي كان أعظم ووفقكم الله يا معالي المهندس.
نبيل محسن الظيريان |