Monday 24th July,200612352العددالأثنين 28 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

صيدا وبنت جبيل تحت القصف.. والحشود الإسرائيلية تتراكم على الحدود صيدا وبنت جبيل تحت القصف.. والحشود الإسرائيلية تتراكم على الحدود
قتيلان بالصواريخ في حيفا.. ونصف سكان شمال إسرائيل فروا جنوباً

* صيدا - بيروت - القدس المحتلة - الوكالات:
تواصلت فعاليات الحرب في شكل تصاعدي مع انحسار لأنباء الحرب البرية عدا مواصلة إسرائيل حشد قواتها على الحدود، لكن عمليات القصف الجوي تواصلت بمعدلاتها العالية وشملت أمس لأول مرة قصف مدينة صيدا. وفي المقابل سقطت المزيد من الصواريخ التي أطلقها حزب الله على البلدات الإسرائيلية التي تشهد نزوحاً كبيراً، وقد أفادت الأنباء عن سماع دوي صفارات الإنذار في بلدة تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود في مؤشر جديد على مدى القوة الصاروخية التي تواجه إسرائيل.
فقد انطلقت صفارات الإنذار أمس الأحد في بلدة زخرون ياكوف الإسرائيلية التي تقع على بعد 60 كيلومتراً جنوبي الحدود اللبنانية. ولم يتضح ما إذا كان أي من صواريخ حزب الله أصاب البلدة. ولم يصل أي من صواريخ حزب الله حتى الآن إلى هذا المدى منذ بدء المواجهة.
وفي حيفا التي تلقت أمس دفعة جديدة من صواريخ حزب الله لقي شخصان مصرعهما وأصيب 15 آخرين بجراح، وذلك عندما أصابت الصواريخ شقتين في هذه المدينة الساحلية الإسرائيلية. وقال السكان إن عشرة صواريخ أصابت المدينة.
وفي غضون ذلك واصل عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل النزوح وقالت صحيفة هاآرتس أمس إن مسؤولين إسرائيليين يقدرون أن ما بين ثلث ونصف شمال البلاد فروا منه هرباً من الهجمات الصاروخية لحزب الله.
وقال ادي إلدار رئيس بلدة كرميئيل في تقرير على موقع الصحيفة على شبكة الإنترنت (أقام الناس أسبوعاً في ملاجئ وقاعات آمنة ثم فضَّلوا المغادرة).
وقال حاييم باربيباي رئيس بلدية كريات شمونا إن نصف سكانها غادروها.
وقال المسؤولون في نهاريا التي أصيبت بالصواريخ مراراً إن نصف سكان البلدة فروا منها. ويعيش أكثر من مليون نسمة في شمال إسرائيل. ويخلو عدد كبير من الطرق من حركة المرور.
ويقيم من بقي في الشمال في ملاجئ أو أقبية مع استمرار تساقط الصواريخ رغم موجات الغارات الجوية الإسرائيلية وعمليات برية محدودة داخل لبنان في الوقت الحالي.
وفي المقابل تواصلت الغارات العدوانية الإسرائيلية وذكر تقرير إخباري أمس الأحد أن لبنانيين اثنين قتلا وأصيب آخرون في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت معاقل حزب الله في شرق لبنان ومدينة صيدا جنوب البلاد.
وللمرة الأولى منذ بدء العمليات الإسرائيلية على لبنان يوم 12 تموز - يوليو الحالي غارات الطائرات الإسرائيلية على مدينة صيدا ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين على الأقل.
واستهدفت الغارات مبنى مجمع فاطمة الزهراء التابع لحزب الله الذي يضم مدرسة ومسجداً ودمرت جميع المنشآت في المجمع.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية أمس أيضاً بلدة بنت جبيل التي يطلق عليها عاصمة حزب الله.
وأفادت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية بأن القوات الإسرائيلية قصفت صباح أمس بلدة ميس الجبل واستهدفت منزلاً كان يختبئ فيه نحو 35 شخصاً مما أدى إلى مقتل لبناني يدعى حمزة ياسر عمار (15 عاماً).
وأضافت أن الطيران الإسرائيلي أغار على الطريق بين بلدتي المصيلح وزفتا وأن لبنانياً آخر قتل في بلدة بليدا.
وأبلغت مصادر في حزب الله وكالة الأنباء الألمانية أن قنابل ضخمة سقطت على معقل الحركة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت لكن المصادر لم تحدد المواقع التي استهدفت.
كما قصف الطيران الإسرائيلي طرقاً جنوب لبنان في وقت سباق بينها طرق بالقرب من مدينة صور الساحلية.
ويواصل عشرات الآلاف الفرار من منطقة الجنوب اللبناني بعدما أمرتهم إسرائيل بترك منازلهم تحسباً لاجتياح بري إسرائيلي واسع النطاق.
وفي شرق لبنان أغارت الطائرات الإسرائيلية على قرية النبي شيت بالقرب من مدينة بعلبك. وقالت الشرطة اللبنانية في المنطقة إن إسرائيل شنّت تسع غارات على القرية ومحيطها.
واستهدف قصف إسرائيلي منزل الوزير اللبناني السابق الموالي لسوريا فايز شكر الذي أصيب والده بجروح بالغة.
وفي التطورات أيضاً أن القوات الإسرائيلية عثرت أمس على جثة أحد جنودها كان قد فقد في جنوب لبنان خلال قتال مع مقاتلي حزب الله الأسبوع الماضي.
وبهذا التأكيد يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال التوغل البري الإسرائيلي إلى سبعة، وفقاً للمصادر الإسرائيلية لكن حزب الله يعطي حصيلة أكبر من ذلك بكثير.
هذا ويتوقّع أن تدفع إسرائيل بمزيد من القوات إلى جنوب لبنان فيما تصعد هجوماً على قوات حزب الله في لبنان.
وقال راديو الجيش الإسرائيلي في تقرير له إن ذلك يدخل في نطاق توسيع للعمليات البرية بعد الحدود مباشرة.
وامتنع الجيش عن التعليق على التقرير ولكن قال إن القوات تواصل أداء عملياتها في مواقع معينة قريبة من حدود إسرائيل مع لبنان.
وزعم جنرال إسرائيلي أن جنوداً سيطروا يوم السبت على قرية مارون الرأس الإستراتيجية الواقعة على قمة تل التي تشرف على جانبي الحدود.
وقال الجيش إن الغزو البري الشامل ليس وشيكاً رغم الحشود العسكرية الضخمة على الحدود.
ولم يذكر راديو الجيش الإسرائيلي عدد القوات الإضافية التي ستدخل الأراضي اللبنانية، وأفادت مصادر عسكرية أن عدة مئات من الجنود موجودون داخل جنوب لبنان يحاولون تدمير مخابئ حزب الله ومستودعات الأسلحة ومواقع إطلاق الصواريخ.
وتقول المصادر الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي سيصعد توغله في جنوب لبنان خلال الأيام المقبلة وذلك بهدف ما يقول إنه (تطهير) معاقل حركة حزب الله الشيعية اللبنانية. وتضيف أنه من المقرر نشر وحدات خاصة في (قرى حزب الله) مثل مدينة بنت جبيل التي توصف بأنها (عاصمة حزب الله).
وأضافت صحيفة يديعوت أن الجيش الإسرائيلي في طريقه حالياً إلى بنت جبيل التي توصف بأنها (عاصمة حزب الله).
وأشارت إلى أن الجيش طلب من سكان 13 قرية في جنوب لبنان ترك منازلهم قبل الاجتياح البري الإسرائيلي ونسبت إلى البريجادير جنرال بني جانز قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته ستدمر أي منطقة يعثر فيها على أسلحة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved