مِلكَ البلادِ تحيةً وسلاما
اهنأْ بملكِك عادلاً وإماما
صقرُ العروبةِ ماجدٌ متمكن
أوليتَ بركَ عاجزاً وغُلاماً
لكَ في القلوبِ محبةٌ أوجدتها
الناسُ أولتْ بيعةً وذماما
لمْ يمضِ شهرٌ مذْ وليتَ ولايةً
إلا وخيرُكَ يسبق الإعلاما
بُويعتْ في وضحِ النهارِ وليلِهِ
كلٌّ يجودُ بعهده قُدَّاما
عامٌ مضى في ملكِكم بسكينةٍ
الشرعُ سادَ محجةً ونظاما
عامٌ مضى في ملكِكم بسيكنةٍ
الشرعُ سادَ محجةً ونظاما
واريتَ فهداً في الترابِ بدمعةٍ
أبّنته بينَ الجموعِ قياما
زدتَ المعاشَ علاوةً أفردتها
زِدتَ القلوبَ محبةً وهياما
أنقذت نفساً بالديات دفعتها
ما كان وعدك خلّباً وجهاما
النبلُ فيكَ سجيةٌ معهودةٌ
بقيتْ لعزكَ شاهداً ووساما
السجنُ قاسٍ للسجينِ فديته
أعليتَ رأساً للسجينِ وهاما
كمْ معدمٍ وجدَ الخلاصَ ببرِّكُم
ما كان يحلمُ في النجاةِ دواما
السهدُ زال من القلوبِ بعطفكم
لم يصحب الأنفاس والأحلاما
فعلُ الكريمِ من الكرامِ شهامةٌ
الشهمُ يطلبُ عزةً ومقاما
علمَ البلادِ رفعتَهُ في رفرفٍ
ما كانَ لولا مجدكم يتسامى
أرسيتَ أمناً ثابتاً بعزيمةٍ
خضتْ البحورَ الطاميات جساما
زرتَ المدينة والبلاد عريضة
تقرا السطورَ تطوراً وأماما
بل سرتَ تسألُ كيف حالُ بلادنا
قلتَ الصوابَ عزيمةً وكلاما
الدارُ حلمٌ للفقيرِ وأهلِهِ
في عهدكم صارَ البعيدُ لزاما
والأرضُ حلتَ في الحلولِ بحائل
سهمُ الشمالِ قسمتَهُ أقساما
سعرُ الوقودِ هديةٌ أهديتها
يا ليتَ شعري كم أفدت طعاما
الكهرباءُ مع الوقود حقيقة
في كل بيت يطردُ الأوهاما
ثم انبرى الجوّال ثالثها الذي
قصم الظهور بعلة تترامى
الشعبُ ينظرُ للمليكِ بلهفةٍ
خير المليك تجاوز الأيتاما
عمّ الصحارى والقرى في جوده
أنعمْ بجودِكَ شامخاً وسناما
الجامعاتُ فتحتها في رحلةٍ
ترجو بها نفعَ الشبابِ عصاما
العلمُ زادٌ للشبيبةِ نفعُهُ
عم البسيطة وهدةً وإكاما
في كل ربع للمعارفِ معْلَم
تهفو به ريح الشمال لطاما
همُّ المليك معَ البلادِ سعادة
ما صار وعدٌ للمليكِ عُراما
تشدو البلاد بحبكم في بيعةٍ
ملكَ البلادِ تحيةً وسلاما
"البيعة الأولى"