* الرياض - سعود الشيباني:
أكثر من 400 مليون ريال قدَّمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كمساعدات مادية لأسر (55) شهيداً من رجال الأمن البواسل الذين قدَّموا أرواحهم دون دينهم ومليكهم ووطنهم أثناء المواجهات والتفجيرات الإرهابية التي قامت بها فئة ضالة في عدد من مناطق المملكة في محاولة منها لزعزعة أمن واستقرار الوطن.
وجاءت هذه المساعدات إنفاذاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الذي وجَّه بإنشاء قسم رعاية أُسر الشهداء.
وكانت العاصمة الرياض ومدن أخرى بالمملكة قد شهدت في السنوات الثلاث الماضية عدة مواجهات قدَّم خلالها عدد من رجال الأمن أرواحهم فداء للوطن والقاطنين على أرضه.
وقد صدرت توجيهات ولاة الأمر بعمل مساعدات مادية معنوية لأسر شهداء الواجب تقديراً منهم لرد جميل من قدم روحه فداءً للدين والمليك والوطن.
وقد أشرف بشكل مباشر ودقيق على هذا القرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، حيث قدَّمت وزارة الداخلية ما يقارب من (400) مليون ريال مساعدات مادية لأُسر (55) شهيداً من رجال الأمن من بينهم (7) ضباط و (48) صف ضابط إثر مواجهات بين رجال الأمن وعدد من الإرهابيين.. وحرصت وزارة الداخلية التي أنشأت قسماً خاصاً لرعاية أُسر الشهداء بالشؤون العسكرية بوزارة الداخلية يعمل به عدد من الضباط والأفراد الأكفاء والأمينين على تحمُّل الأمانة والعمل ليل نهار وتقديم جميع ما تطلبه أُسر الشهداء على وجه السرعة.
وما زالت طلبات ذوي أسر الشهداء تحظى بالاهتمام حيث يتم البت فيها قبل 24 ساعة من وصول الخطاب، حيث تتم بصفة عاجلة مساعدة أُسرة الشهيد بمبلغ (100.000) مائة ألف ومساعدة أسرة الشهيد بمبلغ (500) ألف ريال لشراء منزل في المنطقة التي يرغبون السكن بها.. كذلك وفي إطار اهتمام وزارة الداخلية برفاهية العيش لأُسر شهداء الواجب يتم تسديد ديون الشهيد المثبتة شرعاً بحد أقصى (500) ألف ريال كما يتم منح راتب شهري لوالدي وزوجة أو زوجات الشهيد مبلغ وقدره (3000) ريال وترقية الشهيد للرتبة التي تلي رتبته، وإعطاؤه آخر مربوط الرتبة المُرقى لها مضافاً إليها كافة البدلات والعلاوات ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ومنحه نوط الشرف.
وقد امتدت المكارم لأُسر شهداء الواجب إلى تعيين وترسيم ونقل عدد من ذوي أُسر الشهداء بالوزارات والقطاعات الحكومية الأخرى للتخفيف من معاناة أُسر الشهداء وكذلك تعيين ونقل عدد من أبناء وأشقاء الشهيد بالقطاعات العسكرية وتعيين عدد من ذوي الشهداء بوظائف مدنية عن طريق وزارة الخدمة المدنية وعلاج عدد من أبناء ووالدي وزوجات أسر الشهداء داخل أو خارج المملكة على حساب وزارة الداخلية حسب ما تقتضيه الحالة الصحية للمرضى.. كما حرص سمو وزير الداخلية وسمو نائبه ومساعدهما على تلقي رعاية أُسر الشهداء عناية خاصة حيث أمر سموه بصرف بطاقات خاصة لأسر الشهداء بمستشفى قوى الأمن والمراكز الصحية التابعة لوزارة الداخلية ووضع برنامج خاص لتسهيل إنهاء إجراءاتهم على وجه السرعة، وقد امتد الدعم اللا محدود لأسر الشهداء حيث يتم الرفع للمقام السامي الكريم حيال إعطاء أسر الشهداء الأولوية بالتقديم إلى صندوق التنمية العقاري إضافة لإعفاء أسر الشهداء ممن سبق لهم الاقتراض من صندوق التنمية العقاري.
وفي سياق اهتمام وزارة الداخلية يتم علاج أسر الشهداء بمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على حساب وزارة الداخلية ومساعدة أبناء وأشقاء الشهيد بالقبول بالجامعات والكليات والمعاهد العلمية والصحية.
وحرصاً لتخليد ذكرى شهداء الواجب فقد صدرت التوجيهات الكريمة بتسمية أحد أحياء مدينة الرياض باسم (حي الشهداء) وتسمية الشوارع الداخلية باسم كل شهيد وتسمية أحد الشوارع الرئيسة في المدينة أو القرية التي ينتمي إليها الشهيد باسمه تخليداً لذكره.
كما استضافت وزارة الداخلية وعلى حسابها الخاص عدداً من ذوي الشهداء لأداء فريضة الحج لعام (1425هـ) وعام (1426هـ).
وفي إطار اهتمامات وزارة الداخلية تسديد الدين الذي بذمة الشهيد على وجه من السرعة وتأمين سيارة لأسرة الشهيد حسب احتياجهم وحالتهم ويتم الآن تدريس عدد من أبناء الشهداء بمدارس أهلية على حساب وزارة الداخلية بحضور مندوب من قسم أسر الشهداء لحفل التخريج وتوزيع الجوائز والسؤال المستمر عن أحوالهم ومستواهم الدراسي وحثّ المعلمين على تسخير كافة الإمكانيات للاهتمام بأبناء أسر الشهداء.. كذلك يتم ابتعاث بعض أبناء أسر الشهداء للدراسة بالخارج على حساب وزارة الداخلية:
الجدير بالذكر أن قائمة الشهداء تضم كلاً من العميد مبارك بن فالح الصواط، العميد عبد الرحمن بن عبد الله الصالح، الرائد طلال بن عبد الرحمن محمد المانع، الرائد خالد بن عبد العزيز إبراهيم الحميدان، الرائد ياسر بن حسب الله الموالد، الرائد إبراهيم بن مبارك سعيد الدوسري، النقيب سطام بن غزاي فويران المطيري، رئيس رقباء علي بن غازي الحربي، رئيس رقباء محمد بن علي القحطاني، رقيب أول حسين بن مفرح محمد حنتول، رقيب أول أحمد بن مبارك فيحان الشمري، رقيب أول نايف بن لفاء المطيري، رقيب أول عبد الله بن حسين البقمي، رقيب أول ساير فرحان غانم النومسي، رقيب أول يحيى عوض جابر القحطاني، رقيب أول مفلح سعد رويشد الرشيدي، رقيب عبد الله صنات براك المرشدي، رقيب سعد بن مصلح المطيري، رقيب تركي بن محمد غراف العتيبي، رقيب جار الله بن علي الجار الله، وكيل رقيب سالم بن رشيد الموسى، وكيل رقيب نواف بن حمد الحربي، وكيل رقيب مريف بن ساكر الرشيدي، وكيل رقيب جابر بن حسين وحيش، وكيل رقيب أحمد حامد علي الخزاعي، وكيل رقيب محمد بن غازي المطيري، عريف عبد الله بن خلوفة الأحمري، عريف حمد بن علي الشريف، عريف سعود بن عبد الله الشمري، عريف عايض عوض سبيل الحربي، عريف درداح بن وقاع الشمري، عريف فهد بن عبد الله وزنة، عريف إبراهيم بن علي القرني، عريف أحمد بن راجح العساف، جندي أول ماجد بن مرجان التيماني، جندي أول فهد بن محمد العليان، جندي أول محمد بن معوض العمري، جندي أول أحمد بن صالح الذبياني، جندي أول حمود بن عبد الله الحربي، جندي أول مقبل بن عويضة الحجوري، جندي أول محمد بن سعيد القحطاني، جندي أول سامي بن محمد الجابري الحربي، جندي أول يوسف بن عايض العمري، جندي أول مصلح بن سعد القرني الحارثي، جندي أول عبد الله بن سعد الرشيدي، جندي أول غدير بن محمد القحطاني، جندي أول عبد الله بن سعد الرشيدي، جندي أول حسين بن محة بن يحيى فقيهي، جندي أول عبد الرحمن حسن الشهري.
|