*تحقيق - إسماعيل كتكت:
النهضة الشاملة التي تمر بها البلاد.. تحتاج إلى إعلام علمي منظم.. يواكبها يشد على يدها.. ويخبر العالم كله بالإنجازات والانتصارات المتتالية.. على قهر كل الصعوبات والعقبات التي تواجه إنسان هذه الأرض، مهما كان نوع هذه الصعوبات.. من أجل ذلك مدة وزارة الإعلام يدها إلى جامعة الرياض.. وعلى هاتين اليدين بنيت نواة لقسم إعلامي سوف ينعكس أثره قريباً.. في المواكبة والإرشاد.
ومن إقبال الطلبة على هذا القسم ووعيهم مسؤولية الانتماء إليه، ومن التجهيزات التي تتعاون الجامعة فيها مع وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية الأخرى.. نستطيع أن نرى خطوط المستقبل التي تبشر بالخير لبلد الخير.. ومن أجل إلقاء مزيد من الأضواء.. على هذا القسم.. كان لابد من لقاء خاطف.. وشامل.. مع الدكتور أحمد خالد البدلي الذي عين رئيساً لقسم الإعلام في الجامعة.. لما يتمتع به قسم الإعلام من أهمية.. ولما يعرف عن الدكتور من نشاط أدبي وصحفي على مستوى متعدد الاتجاهات.
التعاون مع وزارة الإعلام تام لأن القسم يشعر أنه وليد هذه الوزارة
فهد السديري:
- قلت للدكتور البدلي.. متى كان التفكير في إنشاء هذا القسم؟؟
* كان التفكير في إيجاد هذا القسم، إن وزارة الإعلام وعلى رأسها الشيخ إبراهيم العنقري.. والشيخ فهد السديري وكيل الوزارة للشؤون الإعلامية رأت ضرورة إيجاد الصحفي الناجح الذي يستطيع عكس نشاط المملكة الإعلامي الواسع ودورها في العالم الإسلامي العربي. وكذلك المذيع والتلفزيوني اللذين يستطيعان مواكبة الحركة الإعلامية في الداخل والخارج، كما أن وزارة الإعلام أرادت من إنشاء هذا القسم تخريج متخصصين في شؤون الإعلام والعمل على تدريبه لزيادة خبرات ومعلومات تدريبه لزيادة خبرات ومعلومات تدريبية لزيارة خبرات ومعلومات العاملين في حقل الإعلام.
الدكتور الشبيلي يساهم في التدريس بهذا المعهد:
وحيث إن وزارة الإعلام قد رأت أن جامعة الرياض هي خير مكان لإنشاء مثل هذا القسم فقد أسندت إلى الجامعة مهمة إنشائه ورعايته وبدأت الدراسة فيه في السنة الدراسية 29-93هـ.
- قلت إيجاد المذيع والتلفزيوني.. هل سيقتصر تواجدهما على الإذاعة فقط أم أن هناك دراسات تقنية؟؟
* سيكون المذيع والتلفزيوني (فنيا) ورأت إدارة الجامعة الاتصال بكلية الهندسة لإدخال الهندسة الإذاعية والتلفزيونية ضمن مجالات الدراسة والتخصص بالكلية اعتباراً من العام المقبل.
وهذا يعني أن الدراسة ستكون متكاملة في القسم عمليا ونظرياً.
- وماذا عن رجال الإعلام من غير الطلبة.. والذين ليست لديهم الشروط اللازمة للقبول؟
* هناك دورات تدريبية للذين ترشحهم وزارة الإعلام من العاملين في مختلف حقولها.
- أود أن أسأل الدكتور.. عن مدى الإقبال على هذا القسم؟!
* الإقبال على القسم واسع جداً لدرجة أن الكلية في بداية الدراسة اضطرت أن تجري مقابلات لقبول الطالب ولابد أن يحصل على تقديرات عالية في اللغة العربية والإنجليزية وعدد الطلاب الآن أربعون طالباً وهو الحد الأقصى للقبول.
- هل هناك ميزات تعطي للدارس في قسم الإعلام؟
* كلية الآداب بصورة عامة لا تعطي مكافآت في سنواتها الأولى وقسم الإعلام كأي قسم آخر في الكلية، ما ينطبق عليها ينطبق عليه.
- هل ستكون في القسم دراسة تخصصية للصحافة مثلا.. والإذاعة؟؟
* في السنة الأولى والثانية الدراسة عامة بحيث يأخذ الطالب معلومات عامة عن الإعلام. وفي السنتين الثالثة والرابعة يبدأ التخصص.. فيذهب الطالب أما إلى فرع الصحافة.. أو فرع الإذاعة أو فرع التلفزيون..
- ما استطعتم إيجاد المدرسين اللازمين لهذا القسم؟
* أقسام الإعلام في العالم العربي، تواجه الندرة في أعضاء هيئة التدريس المتخصصين اما في قسم الإعلام في كلية الآداب، فقد استطاع أن يتعاقد مع الدكتور حسن رجب لتدريس مادة تاريخ الصحافة وقد استعان بخبرات بعض الدكاترة السعوديين المتخصصين في شؤون الإعلام والذين يعملون خارج الجامعة كالأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشبيلي الذي يدرس مادة (مقدمة في فن الإذاعة والصحافة) أما بقية المواد الغير متخصصة فيتولى تدريسها أعضاء هيئة التدريس في الأقسام المختلفة.
كما أن في القسم المعيد محمد خالد خليفة.. الذي تفكر الجامعة في ابتعاثه للحصول على درجة الدكتوراه في فن الإذاعة والتلفزيون والسينما.
كما يفكر القسم في الاستعانة بأساتذة زائرين متخصصين في الشؤون الإعلامية من البلاد الإسلامية والعربية.
- هل هناك تفكير في تدريب طلبة القسم في إذاعات وتلفزيونات وصحافة خارج المملكة؟
* إذا رأت الجامعة ضرورة تدريب طلبة قسم الإعلام في أقسام التخصص في البلدان العربية الشقيقة والإسلامية سيكون هناك وليس هناك شك في مدى فائدة مثل هذا التدريب واطلاع طلبة القسم على الوسائل الإعلامية المختلفة.
- وماذا عن الأجهزة اللازمة؟؟
* القسم ناشئ وككل الأقسام الناشئة فكر القسم في الجلسات التي يعقدها الأعضاء ودرست الاحتياجات الممكنة وسترفع إلى مجلس كلية الآداب الذي سيناقشها ثم يرفعها بدوره إلى مجلس الجامعة.
- معنى ذلك أن الدراسة في السنة الأولى سوف تقتصر على النواحي النظرية؟؟
* القسم حريص على أن يجهز الطالب ويهيئه تهيئة نظرية ويزوده بالمعلومات اللازمة من وسائل الإعلام المختلفة قبل بدء التدريبات العملية ليكون على بصيره عندما ينزل إلى الميدان العملي.
ولذلك حرص القسم على أن تكون الدراسة في السنتين الأولى والثانية عامة ثم يبدأ في التخصص في الثالثة والرابعة.
- هل فكر القسم في تدريس مادة الاختزال؟؟
* هذه ليست موجودة الآن والقسم في اجتماعاته المختلفة يشعر بأن هناك ما يجب أن يستكمل.. ويحاول إيجاده.. وإذا رأينا ذلك ضرورياً نفذناه.. ولكني أشعر أن الوسائل العلمية الحديثة واختراع الأشرطة والمسجلات الصغيرة قد يسد عن عملية الاختزال.
- وماذا عن الدراسة وإمكانية إيجاد دراسات عليا؟
* مدة الدراسة أربع سنوات وقد فكرت جامعة الرياض في بدء الدراسات العليا في مختلف أقسام الكلية.. وحيث إن قسم الإعلام، حديث عهد فان الجامعة تفكر في تركيزه أولا قبل التفكير في إنشاء دراسات عليا به.
- وعن مدى التعاون مع وزارة الإعلام قال الدكتور البدلي:
* التعاون مع وزارة الإعلام.. تام، وكبير، وهذا أمر طبيعي لان القسم يحس بأنه وليد هذه الوزارة.
- وما مدى التعاون مع المؤسسات الصحفية؟
* والتعاون مع المؤسسات الصحفية على احسن ما يرام، وقد أبدى الكثير من رؤساء التحرير التعاون مع القسم.. وتقديم كل ما من شأنه أن يساعد الطلبة على الاطلاع على الشؤون الصحفية.
- هل هناك أقسام مشابهة لهذا القسم.. في البلاد العربية وما مدى تعاون القسم معها؟
* يوجد هناك في البلاد العربية أقسام خاصة بتدريس مادة الإعلام ففي بعض الجامعات العربية أقسام للصحافة كما أن في بعض الجامعات معاهد إعلامية ملحقة بالجامعات.. والأقسام المختلفة في هذه الجامعات تعاونت مع القسم وأرسلت لنا المناهج التي تدرس فيها وقد استفادت منها اللجنة التي تكونت في كلية الآداب لوضع مناهج القسم.
- هل تتوقع أن يسد الخريجون حاجة المملكة؟
* يرجو القسم أن يستطيع أن يسد حاجة المملكة على المدى البعيد..
- سؤال أخير: هل هناك إمكانية لقبول مستمعين للمحاضرات من الصحافيين والإذاعيين والتلفزيونيين الذين لا تنطبق عليهم الشروط.. ولكنهم يمارسون الإعلام؟؟
نظام الاستماع معمول
أقسام الإعلام العربية تواجه ندرة في أعضاء هيئة التدريس.. لكننا تغلبنا على هذه الصعوب به في مختلف أقسام كلية الآداب ولكن الطالب المستمع، غالباً لا يطالب باختبار ولا غيره..
وعليه فانه لا مانع لدى القسم من حضور من يريد محاضراته.. وذلك بعد إجراءات بسيطة ولازمة
|