مؤيداً العشماوي.. ومع ذلك
أيها الشباب اطلبوا الرزق من الله فهو الرزاق

شكراً وتقديراً للدكتور عبدالرحمن العشماوي على موضوعه الذي نشر في زاوية دفق قلم يوم الاثنين 2-5-1427هـ بعنوان: (صنيتان والعمل) الذي تحدث به عن معاناة هذا الشاب من أجل الحصول على عمل شريف يحصل منه على دخل يكفيه وأسرته عن سؤال الناس ويحفظ لهم كرامتهم. وألمح إلى أن هذه ليست معاناته وحده بل ما هو إلا أنموذج لكثير من شبابنا العاطلين، والذين تزداد معاناتهم إذا كانوا يعولون أسراً. فجزاه الله خيراً على هذا الطرح وهذا الشعور الإيجابي - وليس هذا بمستغرب منه - ويا ليت المسؤولين ومن يعنيهم الأمر يطلعون على هذا الموضوع ويتفاعلون معه فهو مهم وخطر في نفس الوقت، وأخيراً أود أن أنبه هؤلاء الاخوة الباحثين عن العمل، إلى أمر مهم للغاية، وهو: أن يعتمدوا في طلب الرزق على الله - تعالى - فهو الرزاق ذو القوة المتين، وهو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، فطلب الرزق من الله قبل كل شيء، ثم فعل الأسباب المشروعة، ومن أهمها كثرة الاستغفار، فقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم: (إنه ما لزم أحد الاستغفار إلا جعل الله له من كل هم فرجاً ومن لك ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب) وأيضاً الإقلاع عن المعاصي والتوبة منها، لأنها سبب كل بلاء، وقد قيل: (إن العبد ليحرم الرزق بسبب الذنب يصيبه) رزقنا الله وإياهم علماً نافعاً وعملاً صالحاً ورزقاً واسعاً يغنينا به عمن سواه.