Thursday 20th July,200612348العددالخميس 24 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الثقافية"

رؤى حول كتاب (نحو تقويم جديد للكتابة العربية) رؤى حول كتاب (نحو تقويم جديد للكتابة العربية)

(نحو تقويم جديد للكتابة العربية) كُتيِّب من الحجم الصغير لا تتعدى مساحة الصفحة فيه 13?19سم، وعدد صفحاته 142 صفحة وهذا الكُتيِّب من تأليف الدكتور طالب عبدالرحمن - أستاذ علم اللغة العربية - والحاصل على الدكتوراه من جامعة سانت أندروز ببريطانيا عام 1983م.
أخٌ فاضلٌ يعمل بالندوة العالمية للشباب الإسلامي أهداني نسخة منه باعتباري من محبي اللغة - فجزاه الله عني خيراً - ومع بساطة الكتاب وقلة حجمه إلاَّ أنه يشرفني أن أضع أمام أعين القارئ الكريم هذه الرؤى وأترك له حرية التأييد من عدمه:
1 - بلغت المقدمة 46 صفحة في حين أن عدد صفحات الكتاب كله 142 صفحة.
2 - يقول المؤلف ص 46 (رابعاً: عمد الكتاب، خامساً: وضع الكتاب نصب عينيه، ولأن الكتاب ليس كائناً حياً يعمد إلى ويضع نصب عينيه فكان على المؤلف أن يلتزم نهجاً واحداً حيث نراه يقول في نفس الصفحة - وفي أعلاها (سيجد القارئ في الحقائق التي عرضتها أي أنه هنا أسند الفعل إلى مآله الحقيقي لا المجازي وهذا هو الصواب.
3 - ص 49 خلط بين التفسير والاستفسار وشتان بينهما فالأول توضيح والثاني طلب استعلام عن مجهول.
4 - أهمل الكُتيِّب وضع علامات الجمل الاعتراضية تماماً.
5 - ص 59 يمدح المؤلف اللغة الصينية لاستخدامها النظام الفكري في الكتابة بقوله: (تعدُّ اللغة الصينية خير ممثل) لاستخدام هذا النظام الكتابي وهي لغة رُبع سكان العالم.
وكان على الدكتور أن يعلم بأن الكثرة هنا جاءت لضخامة عدد الصينيين وليس عن قناعة منهم بأفضلية هذا النظام، وعلى العكس تماماً لو كان عدد الصينيين في حجم عدد دول أخرى كالبحرين.
6 - ص 63 يأخذ على اللغة العربية - بسبب وجود حروف المد الثلاثة (أننا لا نستطيع أن نقرأها قراءة صحيحة إلا إذا فهمنا أولاً ما نقرؤه) بعكس معظم اللغات الأوروبية حيث يقرؤونها قراءة صحيحة حسبما تقع عليه أبصارهم كما يقول؛ والحقيقة:
1 - أرى أن كون اللغة العربية (لا نستطيع قراءتها قراءة (صحيحة) إلا إذا فهمنا أولاً ما نقرؤه أن تلك واحدة من حسناتها إذ هي بذلك تدعو وتحث على الفهم جنباً إلى جنب مع القراءة، والحق أحقُّ أنْ يُتبع فهي هنا تحرص على تفعيل دور العقل باعتباره أداة الفهم والتمييز.
2 - هذا المعنى يؤكده قول ربنا جل وعلا: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}. وقوله تعالى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}. فهل الفهم غير التدبر والتفكر.. يا دكتور؟!
7 - إن كلمة (معجم) تُجمع على (معاجم) وليست (معجمات) كما ورد ص 63، 65*.
8 - يأخذ على اللغة العربية ص 63 أيضاً - أنَّ النص العربي عرضة لقراءات مختلفة تتوقف على لهجة القارئ الأصلية، وأستأذنه فأقول:
1 - التبس الأمر عليك يا دكتور فاللهجة تُلفظ ولا تقرأ وبالتالي لا يجوز إضافتها للقارئ.
2 - كتابة اللغة العربية - على مستوى الوطن العربي والعالم - لا تكون إلا بالفصحى، وما منْ دولة تستخدم العامية في كتابتها.
3 - أن يكون النص العربي عُرضة لقراءات مختلفة فهذا يدل على ثراء مكونات هذا النص لا على فقرة.
9 - يأخذ على اللغة ص 64 - تعدّد أشكال الحرف الواحد؛ ويضرب مثلاً لذلك حرف (الياء) ويدعي أن هذا العيب يحدث بلبلةً عند المبتدئين ويكلف المطابع نفقات كثيرة ويرهق عمال الطباعة.
وأقول للدكتور: (لقد حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة سانت آند روز ببريطانيا باللغة الإنجليزية طبعاً.. حسناً.. أليست هذه طبيعة حروف اللغات العالمية؟
ما هي أشكال حرف (a) في الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو الإيطالية؟!!).
10 - يأخذ على اللغة العربية - ص 65 - التفرقة بين مجموعات الحروف على أساس عدد النقاط؛ ويضرب مثلاً: الجيم والحاء والخاء لا يفرق بينها إلاّ التنقيط.
وأقول للدكتور: (في اللغات المذكورة أعلاه أَلا يتطابق حرفا ال(b,d)؛ أَلا يتشابه حرفا (c,e) وألا يتناصف حرفا (v,w)؟.
في العربية تشابه وفي غيرها: تطابق، تشابه، تناصف.. الخ.
11 - ألا يدل على غزارة معاني العربية ومقاصدها:
1 - أنّ الله تعالى اختارها لغة القرآن الكريم؟
2 - تعهّد معاني اللفظ الواحد؟
3 - كتابة لفظ ويراد به عكسه مثل قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ}؟
4- أنها المرجع الأساسي والأوحد للغة المكتوبة في أكثر من 100 دولة إسلامية وعربية؟.
5- أن حروفها - كلها - صائتة ملفوظة غير صامتة بعكس ما نراه في الإنجليزية أو الفرنسية - وغيرهما - من حروف ساكنة صامتة لا تلفظ بل تكتب فقط وإذا سقط إحداها عُدَّ ذلك خطأً إملائياً؟
12 - عمد الدكتور إلى استخدام لفظ (اِطّراح) بدلاً من (طَرَحَ) عند الحديث عن نبذ شيء أو تركه وليته عمد إلى تفسير وشرح هذا اللفظ.
13 - خلا الأسلوب من علامات تنصيص الجمل الاعتراضية، وأعتقد أنَّ مثل هذا الكتاب كان يجب أن يكون أنموذجاً في الكتابة العربية.
14 - ص 89 كتب الدكتور يقول: (وإذا كان التلميذ العربي يتباطأ في تعلم الأبجدية.؟ ولست أدري أخطأ هو كتابة الهمزة المضمومة هكذا أم أنها صواب إملائي أجهلُه؟.
15 - ص 103 يقول الدكتور: (وقد يكرر الحرف - في الإنجليزية - للدلالة على صوت واحد مثل (happy) وأعتقد أن الصواب هو: (وقد يكرر الحرف ولا يدل إلاّ على صوت واحد).
16 - يبدو أنَّ بعض الألفاظ قد خانت الدكتور حيث يقول (ص 105) عَرَضْنا في الفصل السابق ما عُدَّ مآخذاً على الكتابة العربية؛ وأظهرنا أنّ كثيراً منها قد لا يكون كذلك، وأشرنا أنّ جانباً من تلك المعايب لا تنفرد بها العربية بل نشاركها فيها لغات أخرى) وأقول للدكتور:
1- أن يأخذ غير الناطقين بالعربية على العربية مآخذ نقص أو عيب فذاك شأنه فمن لا يعرفك يجهلك.
2 - قول الدكتور: (وأظهرنا أن كثيراً منها قد لا يكون كذلك فذلك مردود عليه:
أ - إذا كان قد أظهر أنَّ كثيراً منها قد لا يكون كذلك فذلك يعني أن هناك البعض الباقي يعدُّ مآخذ عليها.
ب - استخدامه لفظ (قد لا يكون كذلك) فيه ميوعة في الرد.
3 - وأما قوله: إنَّ جانباً من تلك المعايب لا تنفرد بها العربية، هو إقرار صريح منه بوجود معايب فيها كما في غيرها من اللغات؛ وما كان الله تعالى لينزل أحسن الحديث بلغة يعتريها نقص أو عيب.
17 - يقول الدكتور - ص 121 - إنّ البعد الجغرافي بين بريطانيا وأمريكا خلّف فروقاً كتابيةً مثل (goal, jail, labor.labour)، وأقول للدكتور: أصبت في الثالثة والرابعة فهما بمعنى واحد (عَمَل - جُهد) وجانبت الصواب في الأولى والثانية فالأولى: (هدف) والثانية (سجن).
18 - وفي ص 324 يعمد الدكتور إلى تهميش العربية - وذلك من وجهة نظري - حيث يقول: (فإذا نظرنا إلى اللغات النبائية النظام فسنجد نوعين من اللغات: اللغات ذوات التراث المكتوب كالألمانية والإسبانية.. إلخ. ومنها العربية..) فانظر رعاك الله كيف همشّ العربية وكان الأجدر به وبها أنّ يعدها في المقدمة أو في صلب حديثه.
19 - إهمال التطابق بين فعل الشرط وجوابه في قوله (ص 127) (لو تأملنا في هذا الصنف.. لوجد أنها في معظمها..) والصواب طبعاً لو تأمَّلنا.. لوجدنا..).
20 - وفي (ص 142) يقول الدكتور: (فالفارسية والأوردو لغتان تنتميان إلى الهند أوروبية ولكنهما تستخدمان الكتابة العربية) والصواب أنها يستخدمان الحروف العربية.
21 - أختلفُ مع الدكتور في نبذته (الأخيرة) عن الكتاب حيث يقول: (تمكّن الباحث من عرض النقاط الفنية المتخصصة بأسلوب سهل واضح) حيث استخدم سعادته بعض الألفاظ غير الشائعة مثل: (اِطّراح - الشّداة) وكنت أرى أن من حق القراء عليه أن يضيف إليها تعريفاً مبسطاً فَلَسْنا كلنا من حملة الدكتوراه في اللغة العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بغضِّ النظر عن أنها كلمة أعجمية تُجمع جمع المؤنث السالم

حمدين الشحّات محمد

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved