إلى د. حسن الهويمل
تقول إن الأدب الإسلامي إشاعة الكلمة الطيبة فهل ردك على الألمعي منه؟

طالعت في صحيفتنا الغراء (الجزيرة) عن إنشاء ناد أدبي في الأحساء وإنني أبارك لأدباء وأدبيات محافظة الأحساء اللفتة الأبوية الملكية التي حظيت بها محافظتهم من لدن خادم الحرمين الشريفين بأمره الكريم بإنشاء ذلك النادي الذي يرعى مبدعيها ومبدعاتها، فعراقة الأحساء في ميادين الأدب والثقافة والتأليف المؤصلة بها قروناً وقروناً ستجعل هذا النادي الوليد في مقدمة الأندية الأدبية إبداعاً ورعاية للأدباء والأديبات وهم يستحقون ذلك، فهذه اللفتة الملكية جاءت تتويجاً لجهودهم في مسيرتهم الأدبية والثقافية ومطالباتهم بأدوارهم في خدمة الوطن عامة، ولا شك في أن لوزارة الثقافة والإعلام دوراً مسانداً انبثق من رؤية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وتأكد بتوجه صاحب السمو محافظ الأحساء فهنيئاً لمبدعي ومبدعات محافظة الأحساء.تلك اللفتة الأبوية الملكية جددت آمالنا في محافظة عنيزة بأن يكون لنا ناد أدبي يرعى إبداعاتنا الأدبية لتؤكد أدوارنا في خدمة الوطن، ولست هنا بحاجة لإثبات أن في عنيزة من الأدباء والأدبيات ما يجعلها تستحق مثل هذه اللفتة الملكية، فكتب الأدب والتاريخ أشارت إلى تميزها في ذلك وأسبقيتها لمدن نجد وبلدانها بما فيها القصيم، لذلك فلن أكرر ما أوردته نصوص تؤكد ذلك، ولن أطرح تقصير نادي القصيم الأدبي في رعاية أدباء ومثقفي عنيزة وقد فصلت ذلك في مقالتين سابقتين نشرتهما صحيفة الوطن في عدديها رقم 1905، 1910، بعنوان: تقصير أدبي القصيم تجاوز مسألة تكريم المسيطير إلى غيره من المبدعين، وبعنوان: ليس من حق رئيس النادي الأدبي تسخير إمكانات النادي لخدمة تياره الأدبي، ولكني أقول: ربما كانت تلك المقالتان وغيرهما في موضوعهما هي ما دفع برنامج إضاءت نهاية شهر ربيع الأول للالتقاء برئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حسن الهويمل الذي كشف حديثه في ذلك البرنامج لي ولغيري من أدباء ومثقفي محافظة عنيزة وقد تابعناه جماعات وفرادى وتناقشنا وتحاورنا بطروحاته آنذاك في منتدياتنا فأجمعنا على:
1 - أنه قد زعم نشأة نادي القصيم الأدبي بديلاً لنادي بريدة الأدبي في مجال تبريره لظهور مطبوعات النادي بالاسم المزعوم فلعله يثبت هذا بوثائق لتاريخ الأدب لا بزعم فقط؟
2 - أنه قد انشق عن تياره الأدبي وأنه قد بدأ المرحلة الأولى من تراجعه عن آرائه ومواقفه بتبديل مفاهيمه ومصطلحاته التي كان يطرحها عما كان يسميه بالأدب الإسلامي وخرج عنه بما سماه أدب الكلمة الطيبة، وسعدنا حينما قرأنا في صحيفة الوطن في عددها 2041 مقالة الأستاذ علي بن فايع الألمعي لموافقتها لما فهمناه ولاتساقها مع ما استنتجناه.لكني كغيري فوجئت برد حاد للدكتور حسن على مقالة الأستاذ الألمعي نشرته صحيفة الجزيرة في عددها 12318 بعنوان وما علي إذا لم يفهم المناوئون، وعجبت منه وهو القائل برده هذا: والأستاذ الألمعي مهذب في خلقه ومؤدب في حديثه كما يبدو من تعقيبه؛ واحترامي لإثارته حملني على الرد، وهو محق حين يسأل عما قلت في برنامج إضاءات، ولكنه برغم ذلك صب عليه في صدر رده جام غضبه منتقصاً وشاتماً ومتعالياً بأسلوب لا أدري كيف تهيأت له عباراته فتذكرت أن له معجماً خاصاً بذلك، فقد قال عن الألمعي: ثائرة الكاتب، أيقظه حديثي، بروح الشمت، الذي يسهل اختراقهم، تشكيل وعيهم، ولم يكن ألمعياً، من مجموعة مصابة بقابلية الاستجابة الفورية وبسرعة الانقياد وقد تسمع القول فتتبع أسوأه، التوهيم الذي فعل فعله بأدمغة لا تحمى أجواءها من اللوثة والتلوث، هذه بعض من عباراته عن الألمعي، فلماذا كل هذا يا دكتور حسن وأنت قد قلت عنه ما قلته أعلاه؟ وأنت من أنت في سنك ومكانتك كما عرضتها مشرفاً على رسائل للماجستير والدكتوراه، ومناقشاً لها ومحكماً في بحوث الترقية ومواد المجلات المحكمة وأعمال المرشحين لجوائز عالمية ومحاضراً ومنتدياً داخل الوطن وخارجه ولم تختلف مع أحد من أولئك، فكيف خرجت عن طورك هذا إلى طور آخر لا يمكن نسبة حدته إلا لمبتدئ في مشواره الأدبي والصحفي تتيح له صحيفته ما لا تتيح للمختلفين معه، بل وكتبت قائلا عن برنامج إضاءات بأنه: كان حيادياً وأنك قلت من خلاله ما تعتقد، وكأنما تقول عن المنبر الذي جاء منه صوت الألمعي: بأنه ليس حيادياً وأنه قال ما يملى عليه، وهنا أقول لكم: لقد فهم الآخرون تراجعاتك من حديثك في برنامج اضاءات، كما فهموا تلميحك بعدم الحيادية من ردك هذا، فإن لم يكن ذلك كذلك، فلماذا إذاً لا تقول وتكتب ما يفهم كما تنويه؟ لكي لا يقال: