Sunday 16th July,200612344العددالأحد 20 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

إسرائيل تقرّ بفقدان أربعة من جنود البارجة المصابة وتعثر على جثة أحدهم إسرائيل تقرّ بفقدان أربعة من جنود البارجة المصابة وتعثر على جثة أحدهم
الحرب تتمدد شمالاً وغارات إسرائيل تطول طرابلس وتخلف 16 قتيلاً

* بيروت - طرابلس - القدس المحتلة - الوكالات:
قصفت طائرات إسرائيلية طرقاً وجسوراً في جنوب وشرق وشمال لبنان صباح أمس السبت وقتلت المزيد من اللبنانيين بعد يوم من إعلان الأمين العام لجماعة حزب الله الشيخ حسن نصر الله حرباً مفتوحة على إسرائيل التي هاجمت لبنان رداً على أسر اثنين من جنودها.
ولقي 16 شخصاً في مختلف أنحاء لبنان مصرعهم قبل ظهر أمس في القصف الإسرائيلي منهم 12 في قرية مروحين بجنوب لبنان، ومن هؤلاء الـ16 سقط ثلاثة لبنانيين ومصري في شرق البلاد.
وفي التطورات أيضاً أنه تم العثور على جثة أحد البحارة الإسرائيليين الأربعة الذين فقدوا الجمعة قبالة الساحل اللبناني بعد إصابة بارجة إسرائيلية كانوا فيها، وفقاً لما أعلنته الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وكانت البارجة التي أرسلت في إطار الهجوم الذي تشنه إسرائيل على لبنان إثر أسر حزب الله اثنين من جنودها، أصيبت مساء الجمعة واشتعلت النيران فيها. ثم أعلن عن فقدان أربعة من البحارة الذين كانوا على متنها.
وقد أكّد الجيش الإسرائيلي أمس أن أربعة جنود إسرائيليين فقدوا بعد تعرض سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية لهجوم في وقت سابق أمام ساحل لبنان وسط تصاعد أعمال العنف مع مقاتلي حزب الله.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن طائرة بلا طيار معبأة بالمتفجرات أصابت السفينة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الجمعة.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكَّد في كلمة بثها تلفزيون المنار أن الحزب دمَّر بارجة حربية إسرائيلية قبالة بيروت.
وقالت قوى الأمن اللبنانية من جهتها إن صاروخين أطلقا من ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية أصابتا البارجة الإسرائيلية. وخلال الليل قالت ناطقة إسرائيلية لوكالة فرانس برس إن البارجة قطرت بواسطة سفينة أخرى إلى مرفأ حيفا في شمال إسرائيل.
لكن صباح أمس السبت عادت عن هذا الكلام موضحة أن البارجة لا تزال في عرض البحر قبالة السواحل اللبنانية وهي (تعمل جزئياً). ولم تعط الناطقة أي تفاصيل إضافية.
ومع العثور على البحار الميت، يرتفع إلى تسعة عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ الأربعاء في إطار التصعيد العسكري في لبنان.
وبالنسبة للقصف والغارات الإسرائيلية ليوم أمس فقد استهدفت موقعاً على بعد بضعة كيلومترات من الطريق التي تربط شمال شرق لبنان بسوريا، وسقطت الصواريخ بالقرب من جسر على نهر العاصي.
كما شنَّ الطيران الإسرائيلي في الصباح غارة قرب مدينة طرابلس ثاني أكبر مدينة في لبنان على بعد 90 كلم شمال بيروت. واستهدف القصف الإسرائيلي تلة تربل المطلة على طرابلس وحيث يوجد معسكر تدريب مهجور للجيش اللبناني. وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة للقصف الإسرائيلي منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان الأربعاء.
وكان الشمال وشمال شرق البلاد المنطقتين الوحيدتين اللتين لم تتعرضا حتى الآن للقصف الإسرائيلي، وكان الزوار والسياح الأجانب يسلكونهما لمغادرة لبنان إلى سوريا.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي أن صاروخين إسرائيليين سقطا ليل الجمعة السبت على بعد عشرات الأمتار من مستشفى في صور بجنوب لبنان، فدب الذعر في قلوب المرضى وسكان الحي.
وأضافت قوى الأمن أن الصاروخين اللذين أطلقتهما مروحيات إسرائيلية سقطا في بستان على بعد أقل من مائة متر من مستشفى جبل عامل.
وسمع تحطم ألواح الزجاج في القطاع بينما كانت نساء وأطفال بثياب النوم يفرون مذعورين من منازلهم للاحتماء في ملجأ المستشفى، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
ومن جانب آخر ألقى الطيران الإسرائيلي أمس السبت فوق العاصمة اللبنانية منشورات تصوِّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على شكل أفعى على وشك أن تبتلع بيروت.
وألقى الطيران الإسرائيلي رزماً من هذه المناشير علّقت بمظلات فجراً في وسط بيروت لكن أجهزة الأمن اللبنانية سارعت إلى مصادرتها.
وكان الطيران الإسرائيلي ألقى منشورات تدعو اللبنانيين إلى تجنب الأماكن التي يوجد فيها حزب الله، في اليوم الثاني من الهجوم الذي أطلقته إسرائيل الأربعاء إثر أسر حزب الله جنديين إسرائيليين على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وفي المقابل سقطت حوالي عشرة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان صباح أمس على عدة بلدات بشمال إسرائيل بدون أن توقع إصابات.
وقالت المصادر إن هذه الصواريخ أصابت خصوصاً مدينة نهاريا الساحلية لكن بدون الإشارة إلى أضرار مادية. وعلى صعيد آخر قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حلوتس أمس الأول الجمعة إن مزيداً من الأهداف ستقصف في محاولة لطرد حزب الله من المنطقة الحدودية وإبداله بقوة تأتمر بأمر الحكومة اللبنانية. وأضاف أن إسرائيل تقول للبنانيين إنهم (ابتلعوا سرطاناً يتعيّن عليهم أن يلفظوه وإذا لم يحدث ذلك فإن هذا البلد سيدفع الثمن كما في الماضي) في إشارة إلى غزو إسرائيل للبنان عام 1982 لطرد مسلحين فلسطينيين.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved