طالعت ما خطته أنامل الكاتب الصحفي صالح السليمان وذلك في العدد 12319 الموافق 25-4-1427هـ، تحت عنوان (شعارنا دش في كل بيت)، حيث تحدث عن تشفير إحدى القنوات الفضائية للدوري السعودي مما سوف يرغم الكثيرين من وضع الدشوش في بيوتهم.
أعزائي إن المسالة لا تتعلق بالنواحي الرياضية فقط وهو ما خلق شيئاً من العذر لبعض الأسر من أجل دخول الأطباق الفضائية (الدشوش) للبيوت وجعل الريمونت كنترول في متناول الأطفال وهم بدورهم سوف يعبثون ويتنقلون بين القنوات الأوربية وإن لم يتم توفير الرأس الأوروبي فإن بعض القنوات الفضائية العربية وبكل صراحة فيها من الفساد والإغراء الشيء الكثير ولو حصرنا الموضوع على القنوات الرياضية (لمن وضعها فقط في جهاز الاستقبال) فإن هناك ألعاب يتم نقلها مباشرة أو غير مباشرة بها من التعري ما الله به عليم ولعل منها ألعاب الماء النسائية والبالية والمصارعة النسائية وغيرها كثير.
ولكن البحث اليسر عن المال غض النظر عن انحلال الأخلاق وانتشار الفاحشة والنظر لما حرمه الله، فكان العذر لزيادة دخل الأندية ودخولها في عالم الخصخصة!!!، ولا أدري لماذا لا تستثمر مرافق النادي؟ ولماذا لا يركز على الإعلانات التجارية داخل وخارج أسوار النادي؟ ولماذا لا يتم منع دخول الملابس المقلدة؟ ولماذا لا تنشئ النوادي الرياضية صالات لعرض ملابسها الرياضية والإكسسوارات التي تحمل شعار النادي؟ ولماذا لا يتم الاستفادة من طرق الاستثمار كما تفعله الدول المتقدمة كروياً عدا الاعتماد على التشفير الذي سوف يؤدي مع الوقت إلى جعل الأطباق الفضائية سمة بارزة وعلامة واضحة على سطح كل منزل من منازلنا التي أبت مع مرور السنوات من دخول تلك الصحون؟ ولماذا.. ولماذا..؟
إخواني كما تعلمون فإن أجهزة الاستقبال الفضائي أصبحت بلا شك سبباً في انتشار الجريمة بين فئات المجتمع بفعل الأفلام الغربية وكذلك السبب في انجراف أبنائنا خلف ما يسمى بالتقليد الأعمى -وحق لمن أطلق تلك التسمية عليه- فأخذ شبابنا يقلد الغرب!! بلبسهم وحركاتهم وحتى طريقة كلامهم مخالفين بذلك قول المصطفى الأمي وقدوة العالمين: (من تشبه بقوم فهو منهم) هذا كله من جهة والأفلام والمقاطع الخليعة من جهة أخرى! ومن هذا المنبر الإعلامي أتمنى ألا تكون الرياضة والبحث عن المكسب المادي هي السبب في انحلال الأخلاق التي سترفع معدل انتشار الأمراض الجنسية والجريمة بمعدلات لن تستطيع تخفيفها أو حتى السيطرة عليها ولو بذلنا أقصى جهد.
وعلى الرغم من أننا نشاهد الكثير من الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام لأنه يصون المرأة ومعتنقيه يتميزون بالمعدلات المنخفضة من ناحية الإجرام والقتل والانتحار وكذلك أنه مجتمع محافظ تكاد تنعدم فيه الأمراض الجنسية، فعلى الرغم من ذلك كله إلا أننا نسعى وبمحض إرادتنا لجلب الأسباب التي توقع فيما ذكر!
وإن كان لابد من بيع المباريات وغيرها على قنوات التشفير (مع التحية للقناة الرياضية التي (تتفرج دوماً) ولم تكلف نفسها بشراء أي مباريات فلماذا لا يتم اشتراط وضع كابلات أرضية خاصة بالقنوات الرياضية وخاضعة للمراقبة الشديدة من قبل التلفزيون السعودي، أتمنى أن نكون يد واحدة في حماية مجتمعنا منما يسمى بالغزو الفكري.
خالد سليمان العطاالله/ الزلفي |