خالد بن سعود الكبيرأبدع في أمسية التألق

قرأت في صحيفتنا الغراء (الجزيرة) عن أمسيات شعرية تُقام في أنحاء الوطن، وفي يوم السبت الماضي كنا على موعد مع الإبداع المتدفِّق كتدفق الماء العذب الزلال من سفوح الجبال في أمسية رائعة كروعة فارسها أقيمت في مركز ابن صالح الثقافي بعنيزة لشاعر الإبداع صاحب السمو الأمير خالد بن سعود الكبير، ذلكم الشاعر الفذ، الشاعر الذي لا يشق له غبار في جزالة ورصانة الشعر، الشاعر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بشعره وأدبه الغزير، الشاعر الذي نعتبره مدرسة شعرية عملاقة، فما من غرض من أغراض الشعر إلا وطرقه وأبحر بيخته الفاره في غزير موجه المتلاطم، فعندما تشنف سمعك لقصيدة واحدة له تجدك تصبو وتتوق لسماع قصيدة ثانية وثالثة ورابعة.. وهكذا.. والسبب في ذلك قوة شعره وعمق معانيه.
وعندما يلقي سمو الأمير قصيدته على مسامعك تجدك تعيش جو قصيدته وتتفاعل معها، فنبراته الشجية وطريقة إلقائه الذي يخلو من التكلّف ورصانة معانيه وجودتها لا شك أنها جعلته يتميّز عن غيره من الشعراء.
خالد بن سعود الكبير الغني عن التعريف جاءنا في تلك الليلة الجميلة من رياض المجد وعاصمة الثقافة العربية في أوج حماسه وتوهجه الإبداعي، جاء محملاً بالإبداع وبالنشوة وبالشعر الذي طار على كل لسان، جاء إلى منطقة القصيم منطقة الشعر والشعراء المنطقة المتميِّزة بفيصليها، فلقد استهل إبداعاته بتلك القصيدة التي أهداها لأهل القصيم التي منها:
من رياض المجد لأمجاد القصيم
جيتكم كلي تحيات وسلام
ونحن أيضاً نبادلك تحياتك بتحيات خالصة يا سمو الأمير إلى أن قال:
والشعر ما يطلبه غير الفهيم
وانتم أهل الشعر ما فيكم كلام
هذا هو نبراس الشعر يشعل قناديله في تلك الليلة الشاعرية ويعزف بسمفونية الإبداع بنوادر شعره الرزين والتي كم كنا نتمنى بأن تطول ساعات تلك الأمسية الرائعة ولكنها مرت كسرعة البرق الخاطف.
خالد بن سعود الكبير، هو صاحب الأوبريت الشهير الذي طار على كل لسان والذي ترقص له المملكة طرباً عندما تسمعه ومنه:
المملكة تاج الديار
صارت لدين الله منار
قبلة جميع المسلمين
عز لكل المؤمنين
الله يخليها لنا
والله يخلينا لها
أخيراً:
شكرا من الأعماق لشاعرنا الكبير خالد بن سعود الكبير على تلك التحف النادرة والنفيسة والتي أتحفنا بها في تلك الليلة الجميلة
أبشر بتاج الذهب يا شعرنا الشعبي
برجك مشيد وبيتك بالقمر عامر
عمدانك اثنين يوم الموقف الصعبي
خالد سعود الكبير وحضرة السامر