Thursday 13th July,200612341العددالخميس 17 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

لا نقول وداعاً! لا نقول وداعاً!
محمد الطويان

لا نقول وداعاً لمهرجان بريدة والذي أضاء شموع الفرح في نفوسنا وأطفالنا وعوائلنا على مدى ما يقرب من شهر استعداداً وسعادة بهذا المهرجان المبهج والذي كان رائعاً في برامجه ورائعاً في تخطيطه ورائعاً في تنفيذه كسب الإعجاب وأجبر على الحضور بأرقام قياسية تؤكد علو همم الرجال الذين حرصوا على تقديم هذا العمل الترفيهي والتنافسي المثير ويكشف في الوقت نفسه حرص أبناء بريدة شيباً وشباباً نساءً ورجالاً على دعم كل المناشط التي تقام على هذه الأرض العزيزة من بلادنا الغالية وحضورهم المكثف والذي كان السمة البارزة في المهرجان.. يكشف أيضاً أن مجتمعنا ذواق وشغوف لكل عمل يجلب المتعة والإثارة ..
برامج المهرجان حققت الأهداف وأشبعت نهم الجميع وكانت متوازنة وقدمت بطريقة احترافية رفيعة المستوى آخذة في الاعتبار ملاءمتها لعاداتنا وتقاليدنا..
فلعب الطفل وفرح واستمتع بما قدم له على مدى أيام المهرجان..
واستمتعت المرأة بما قدم لها من مناشط أدبية وما خصص لها من صالات للتسوق وتعرفت على أفضل أنواع الموضة العالمية في الزي والشكل في آن معاً..
ونال الشباب النصيب الأوفر من الاهتمام بما قدم له من عروض وبرامج رياضية وترفيهية كان أبرزها سباق بريدة الدولي للسيارات والدراجات والذي لا يزال صداه يتردد كأفضل عمل مهرجاني قدم هذا العام تنظيماً ومشاركة وحضوراً جماهيرياً لافتاً.
وأما الكبار فقد أسعدتهم لفتة المهرجان بإدراج رجال العقيلات خيمة ومسيرة لما لهؤلاء من أمجاد سطرها التاريخ بمداد من نور، وترسيخها في قلوب الناشئة واجب علينا جميعاً.
كما أن الأمسيات الشعرية هي الأخرى كانت عملاً مميزاً مزج الأدب بالترفيه والتسلية.
ونحن اليوم نسدل الستار على آخر أيام مهرجان بريدة الترويحي 27 لا نقل وداعاً وهي في بريدة بالذات ليست تقليدية تقال عند نهاية كل عمل بل تأكيد على أن لشباب بريدة مواعيد قادمةمع الإبداع والتميز وفي مناشط مهرجانية كثيرة منها مهرجان التمور والذي بدئ الإعداد والتحضير له منذ وقت مبكر لتكون انطلاقته والتي ستتزامن مع بداية نضوج ثمرة النخيل من التمر والرطب انطلاقة تتناسب مع أهمية هذا المنتج واعتزاز أهالي مدينة بريدة به فضلاً عن كثرته واشتهار هذه المدينة بأجود أصناف التمور كالسكري والبرحي والرشودي وغيرها من الأصناف الكثيرة.. كل هذا اكسب بريدة لقب عاصمة التمور وهو بالفعل لقب مستحق ففي بريدة أكبر سوق تمور في المملكة وله مرتادون من كافة مناطق المملكة ومن الدول الخليجية الست كما أنها تحتضن أكبر مزرعة للتمور في العالم.. ويتوقع لهذا المهرجان نجاح باهر.. أيضاً فإن لبريدة عودة لمهرجانات الفرح والتسلية والترفيه في مهرجاني عيد الفطر السعيد والربيع والذي سيكون في مطلع السنة الهجرية القادمة فضلاً عن أن بريدة ستستضيف من المؤتمرات والندوات واللقاءات والأمسيات ما لا حصر له.
كل هذا يدفعنا إلى ألا نقول لكم وداعاً بقدر ما ننتقل معكم من إبداع إلى إبداع ومن مهرجان إلى مؤتمر إلى لقاء إلى ندوة وأمسية وكلها تسعدنا حتماً لأنها في بريدة والتي أصبحت عنواناً للنجاح والتفوق والإبداع والإمتاع بفضل إخلاص شبابها ومواهبهم المتعددة.

(*) المدير الإقليمي للجزيرة بالقصيم

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved