* كتب - بندر الرشودي:
اختتمت أمس الثلاثاء أكبر احتفالية إنشادية على مسرح مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وذلك ضمن فعاليات مهرجان بريدة الترويحي 1427هـ ، وسط تفاعل جماهيري ساهم في نجاح مهرجان بريدة الإنشادي الثاني الذي نظمته مؤسسة الراشدون للإنتاج الإعلامي و التوزيع ، والتي سعت جاهدة لإظهار لياليه بشكل يواكب التطلعات و ظهر ذلك جلياً من خلال تكامل التجهيزات و التنظيم الدقيق و الفقرات الرائعة ، بإشراف مباشر من مدير عام المؤسسة الأستاذ خليل أبالخيل . حظي المهرجان بمشاركة كوكبة فريدة من قادة الفن الإنشادي الراقي الذين تكفلوا بإحياء ليال أسعدت أهالي و زوار مدينة بريدة .
البداية لم تكن تقليدية حيث ظهر فيها المنشد يحيى حوا في قراءة قرآنية خاشعة أصغت لها القلوب قبل الآذان ، ثم أبدعت الفرقة المتميزة فرقة صدى الخليج في نشيد ترحيبي بالحضور وتفاعل معها الجميع .
ثم كانت أول لوحة إنشادية من المنشد الكبير ورئيس مجلس رابطة الفن الإسلامي المنشد محمد أبو راتب الذي حضر خصيصاً للمهرجان من الولايات المتحدة الأمريكية ، و أنشد قصيدة وفائية لأهالي بريدة نالت إعجاب الجمهور ثم أتبعها بمجموعة من الأناشيد. و كان في المهرجان حضور لأحد أعمدة النشيد وهم صُناع الكلمات حيث كانت الفقرة الثانية لواحد من كبار الشعراء ، و هو الشاعر السوري الأستاذ معتصم الحريري حيث انفرط عقد لآلئه وكانت اللؤلوة الأولى قصيدة ( الحب في الرحمن أجمل ما أرى ) ثم توالت فقرات العقد الفريد واحدة تلو الأخرى . و بعدها كان المنشد الكبير الأستاذ محمد المساعد هو الورقة الثانية حيث صاحب صعوده لخشبة المسرح تحية كبيرة من جمهوره الذي كان يستعد لهذه اللحظات مع الصوت العذب و الكلمة الصادقة عبر مهرجان بريدة الإنشادي الثاني ، و ظهر فيها محمد المساعد بمجموعة من القصائد اختتمها بقصيدة تعرض لأول مرة قبل نزولها إلى الأسواق خص بها جمهور المهرجان ، و هي من كلمات الشاعر مبارك العنزي الذي هو أيضاً أحد المشاركين في الفعاليات .
و من أرض الكنانة و من موطن الأهرام كان اللقاء الرائع بين جمهور المهرجان و المنشد المتميز أشرف زهران من جمهورية مصر العربية ولم يكن عن كرم زملائه ببعيد حيث تغنى بقصيدة وفائية لأهالي مدينة بريدة ، ثم أتبعها بعدد من الأناشيد التي لا تقل إبداعاً عن سابقاتها.
و كسراً لإيقاع الروتين في المهرجانات الإنشادية أجاد الشاعر الأستاذ مشتاق حسين بإجراء عدد من اللقاءات الساخنة والطريفة مع ضيوف المهرجان كان أول من اكتوى بها المنشد محمد المساعد ، الذي تصدى لعدد من الأسئلة الساخنة و أمتع الجمهور بشيء من المواقف الطريفة.
رفيق الدرب، ونجم الإنشاد المتميز المنشد الأستاذ سمير البشيري صافح جمهور المهرجان العزيز بالأنشودة الرائعة من ألبومه الأخير أيام:
إن كنت تسأل يا رفيقي وش الرأي *** تبغى السعادة خذ كلام يقين
و قد كانت القصيدة سامية بكلماتها و رائعة بأدائها و ألحانها الراقية. الشاعر مبارك العنزي ، لم يشأ أن يبقى ضمن الحضور فحسب حيث ألقى مرتجلاً عدداً من القصائد النبطية نالت إعجاب وتصفيق الجمهور وبالأخص القصيدة الأخيرة و التي هي عن نبع حنان (والدته).
في ليلة الختام أصبحت بريدة كالعروس حيث كانت محط أنظار ضيوفها لا سيما المنشد يحيى حواء الذي ظهر في الفقرة التي ما قبل الأخيرة يتغزل بمدينة بريدة بأنشودة تفاعل بترديدها جمهور المهرجان .ثم أردف بعد ذلك بأنشودة أخرى لم تكن أقل من سابقتها من حيث الأداء وتفاعل الحضور. وفي الختام لم ترغب اللجنة المنظمة للمهرجان أن ينتهي الحفل بنهاية غير مشوقة ليكون ذلك رمزاً للإمتاع حيث صعد جميع المنشدين المشاركين في المهرجان إلى خشبة المسرح وصدحوا جميعاً بالأنشودة المشهورة (ياطيبة).
|