* سريناغار - مظفر آباد - وكالات:
أعلنت الشرطة الهندية وشهود عيان أن ثلاثة هنود قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح أمس الثلاثاء إثر تعرض باص صغير يقل سياحاً في سريناغار عاصمة ولاية كشمير الهندية لهجوم بقنبلة يدوية. وقال مسؤول في شرطة سريناغار إن (قنبلة يدوية ألقيت على باص سياحي قرب حي دالغات). وأوضح بعد قليل أن (ثلاثة سياح قتلوا حتى الان وأصيب ثمانية اخرون بجروح).
وقام متشددون على الأرجح بشن الهجوم على الباص في ولاية كشمير الهندية التي تضم غالبية من المسلمين.
وخلال الشهرين الماضيين تعرض الكثير من السياح الهنود للهجوم في هذه المنطقة ما أدى إلى مقتل ستة منهم وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح.
وتتعرض ولاية كشمير الهندية لهجمات بشكل شبه يومي رغم عملية السلام التي بدأت عام 2004 بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان السيطرة على كشمير منذ التقسيم بين الهند وباكستان عام 1947 .
من جهة أخرى بدأت أمس الثلاثاء انتخابات المجلس التشريعي الجديد في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير وتوافد الناخبون المبكرون على مراكز اقتراع بنيت بالحوائط الجاهزة وأخرى في خيام ومبان متضررة من جراء الزلزال المدمر الذي وقع في أكتوبر - تشرين الأول الماضي.
وخيَّم جو من الكآبة على الحملة الانتخابية إثر الزلزال الذي خلف 73 ألف قتيل ودمر منازل أكثر من ثلاثة ملايين في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير والإقليم الحدودي الشمالي الغربي.
وقام جنود الجيش وقوات الأمن بدوريات خارج مراكز الاقتراع في مظفر آباد حيث ما زالت آلاف الأسر تعيش في قرى من الخيام لأنهم لا يستطيعون تحمل الإيجارات وأسعار الأراضي الباهظة في عاصمة كشمير الباكستانية التي لحق بها الدمار.
تأخر بدء الاقتراع تأخراً بسيطاً بسبب مناقشات بين مرشحين ومسؤولي الانتخابات بشأن الإبراز الإجباري لبطاقات الهوية الوطنية وذلك عكر مزاج الناخبين الأكبر سناً الذين تحدثوا عن وعود لم يتم الوفاء بها من قبل فيما سيطر تفاؤل الشباب على من كانوا يدلون بأصواتهم للمرة الأولى.
وقال سيد غيث الدين جيلاني (68 عاماً) الذي كان أول ناخب يدخل من باب مركز اقتراع أقيم في كلية للبنات (بعد كل هذه السنوات لم تدرك هذه الأمة أهمية الوقت. لهذا لا يمكن أن تزدهر هذه الدولة أبداً).
(كشمير الحرة) كما تطلق باكستان على الشطر التابع لها من أراض تتقاسمها مع الهند كان ينظر اليها دوما على أنها تابع لاسلام آباد على الرغم من تمتعها بمظاهر الاستقلال غذ أن لها رئيساً ورئيس وزراء كما أن لها دستوراً خاصاً بها.
|