تعودت من خلال تعاملي مع الساحة الشعبية وكل ما يتعلق بها أن أواجه من يدعي مالا يعرف ومن لو واجهته بأخطائه لتهرب وحوّلك من ناصح مخلص إلى حاسد أثارت حفيظتك نجاحاته الباهرة.. الخ من الادعاءات.
لكن في منتصف الأسبوع الماضي شاعر معروف و(يمون عليّ) أخبرني أن مسؤول أحد اللجان الخاصة بفعاليات صيف إحدى المحافظات سيتصل بي وطلب مني الشاعر الصديق مساعدته بكل ما استطيع فوعدته خيراً وكنت أقول في نفسي: ليتني اعتذرت لاعتقادي بأنني سأواجه واحداً من (إياهم) لكنني فوجئت بعد المكالمة بأنني تحدثت إلى رجل صادق مع نفسه ويحاول جاهدا أن يقدم شيئا (يبيّض الوجه) حيث قال لي بالحرف الواحد: أنا لا أعرف الشعراء ولأول مرة أقوم بأداء مثل هذا العمل فبماذا تنصحني. قلت: بالنسبة لما تطلبه مني كشاعر وكصحفي فهو محقق إن شاء الله.
أما ما يخص تنظيم الأمسيات وإدارتها واختيار الشعراء فسأحيلك إلى صديق آخر له تجربة طويلة في هذا المجال وبالفعل أعطيته رقم ذلك الشاعر صاحب التجربة في هذا المجال وأنا أدعو الله لهما بالتوفيق.
وهذه إحدى بوادر الوعي التي كنت انتظرها من الشعراء ومن كل مَن له علاقة بساحة الأدب الشعبي فليس عيباً أن يعرف المرء حدود مقدرته ويستعين بمن لديهم الخبرة بل ان ذلك يعتبر من الميزات التي يحقق صاحبها النجاح وأتمنى لذلك الصادق ومن هم على شاكلته دوام التوفيق وأدعو الجميع إلى التعاون الأخوي الخالص لتتحقق كل المطالب التي من شأنها الارتقاء بخدمة هذا الموروث في كل حقل.
فاصلة:
(العلم يبدأ بالسؤال)
آخر الكلام:
للشاعر جري الجنوبي:
إن كان ما للرجل رأي يدله ياخذ من أشوار الرجال دليل |
وعلى المحبة نلتقي
|