Monday 10th July,200612338العددالأثنين 14 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

بريدة مدينة المواهب بريدة مدينة المواهب
محمد عبدالله الطويان(*)

يقول الحاقدون والمغرضون بأن مدينة بريدة هي مدينة المتناقضات وأما العاقلون والذين ينظرون إلى الواقع نظرة تفاؤلية وبتعقل رزين فيرون أنها مدينة عصرية تتوافر فيها كل مقومات الحياة وهي مدينة ثرية وأرض خصبة وملائمة..
وأما المخلصون والذين ينظرون لهذا الوطن المعطاء على أنه بلد الخير والنماء وأنه يتميز عن غيره من بلدان العالم بترابطه الاجتماعي والتفاف شعبه حول قيادته مشكلين أسرة واحدة كبيرة يصعب اختراقها أو منافستها على أقل تقدير، فإن هؤلاء يرون أن لرجالات بريدة همماً عالية بدءاً من مرحلة العقيلات وهي الرحلات التي كانت تجوب أصقاع المعمورة بحثاً عن الرزق الحلال والعمل الشريف والتي أكسبت أبناء بريدة خبرة اقتصادية عالية وعلمتهم قسوة الحياة أهمية بناء الإنسان الصالح والعمل الجاد ونقلوا هذا الإرث العظيم لأبنائهم الذين ساهموا مساهمات ظاهرة في اقتصاد الوطن تجارة وزراعة وصناعة ومن بعد ذلك مرحلة التوحيد مع موحد الجزيرة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث كانت لأهالي مدينة بريدة صولات وجولات مع الملك الموحد سواء في الحروب التي خاضها في منطقة القصيم أو خارجها حتى توحدت مملكتنا الفتية مضحين بأنفسهم وبأموالهم وأولادهم في سبيل وطنهم وخدمة دينهم ومليكهم .. ولا يزال أبناء بريدة على نهج أجدادهم وآبائهم أوفياء لدينهم ولملوكهم .. مبدين لهم الولاء ومكرسين جهودهم في خدمة هذا الوطن المعطاء وبتميز وإبداع منقطع النظير. . وإبداع شباب مدينة بريدة مرده المواطنة الحقة وهدفه التقدم خطوات نحو الأمام كل ما سبق كان مقدمة لابد منها بيد أن موضوعي يختلف عنها..
فأنا هنا بصدد الحديث عن مواهب في مدينة بريدة لأقول إن مهرجانات بريدة أفرزت مواهب متعددة في الإدارة وفي التنفيذ وفي العروض والبرامج المتعددة.. ولكي لا أطيل عليكم سأحصر حديثي في الإدارة التنفيذية للمهرجانات السابقة وسأبدأ بالمهرجان الأول والذي نظمته الغرفة التجارية بالتعاون مع بلدية مدينة بريدة سابقاً والشركة الدولية حيث أفرز المهرجان طاقات ومواهب شابة كثيرة كان من بينهم خالد الطويان ومنصور البليهي وعبدالعزيز الغنيم..
وأما في المهرجانان الثاني والثالث واللذان نظمتهما الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم فقد أظهرا كوكبة من المواهب الشابة والتي أبرزت مقدرة رجال التربية والتعليم وأنهم بالفعل صناع الأجيال وكان الأستاذ الفاضل سليمان بن عبدالرحمن الفايز المدير التنفيذي للمهرجانين شمعة أضاءت المهرجان الثاني لبريدة بما قدمه مع زملائه من برامج شيقة وعروض أمتعت ما يزيد على مليون ونصف المليون نسمة حضروا المهرجان بكافة فعالياته وفي المهرجان الثالث واصل الرجل إبداعه متسلحاً بالخبرة وبعزيمة وهمة الشباب الذين كانوا معه والذين شكلوا فريق عمل اتسم بالانسجام .. والعطاء المتواصل ومنهم الأساتذة فهد الأحمد وخالد التويجري ومحمد الفريح وأحمد الفايزي وصالح الصقعبي ومحمد الفوزان وعمر العمر وعبدالرحمن الفواز وسليمان الحضيتي وعبدالكريم العرف وغيرهم من المبهرين عطاءً وإبداعاً. وفي مهرجان بريدة الترويحي الرابع «الحالي» برز ثلاثي جديد على الساحة لكنه كان مختلفاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى حيث أغنى عن فرق عمل كثيرة واختصر الزمن وعمل بإتقان وأدخلنا مع الشركة المنفذة للمهرجان إلى عالم الاحتراف الحقيقي في المهرجانات ولأن هذا الثلاثي قدم نفسه في أبهى صورة ولم يتحدث أحد منهم عن نفسه بل تركوا أعمالهم تتحدث عنهم أقول لكم إن ثلاثي العمل التنفيذي في إدارة المهرجان: خالد العضاض، وعبدالرحمن السعيد، وماجد السماعيل أغنوا المهرجان عن اللجان كلها وبذلوا الغالي والنفيس مواصلين عملهم ليل نهار في ظل توجيهات اللجنة العليا للمهرجان والتي كانت بالفعل لجنة رائدة أعطت الثقة فحققت النجاح..
وبروز هذه المواهب الرائعة والمبدعة في آنٍ معاً تجعل من الحبيبة بريدة مدينة المواهب وليست مدينة المتناقضات.

(*) المدير الإقليمي لمكتب الجزيرة بالقصيم

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved