* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
في تطور جديد للأحداث داخل حزب الوفد قرر المكتب التنفيذي للحزب إبعاد عباس الطرابيلي رئيس تحرير جريدة الوفد من موقعه واختيار أنور الهواري بدلاً منه، فيما اعتبر محاولة لتجديد شباب الجريدة وإحكام قبضة مجموعة رئيس الحزب محمود أباظة ومنير فخري عبدالنور السكرتير العام على مقاليد الأمور داخل الحزب والصحيفة.
وقالت مصادر بالحزب إن قرار إطاحة الطرابيلي من موقعه كان معداً منذ بداية الانقلاب على رئيس الحزب السابق الدكتور نعمان جمعة وإبعاده من موقعه نظراً للصلة الوثيقة التي كانت تربط جمعة والطرابيلي رغم شن الأخير هجوماً عنيفاً وحاداً على جمعة طوال فترة أزمة الحزب ومحاولاته الدائمة التأكيد على أنه كان مجرد منفذ لقرارات جمعة داخل الجريدة وأنه كان رافضاً لتلك القرارات خصوصاً ما يتعلق منها بالفصل التعسفي لعدد من الصحفيين والعاملين بالجريدة، وذكرت المصادر أن اختيار رئيس التحرير الجديد كان محل نقاش موسع في اجتماع للمكتب التنفيذي ليلة أمس قبل يوم واحد من أول اجتماع للهيئة العليا للحزب بتشكيلها الجديد حيث تم طرح اسمي الهواري وجمال بدوي رئيس التحرير السابق لخلافة الطرابيلي، وانتهى الأمر إلى اختيار الهواري معضداً بدعم من جبهة شباب الوفد التي يعتبرها أباظة داعمه الرئيس داخل الحزب.
وكان أنور الهواري 44 عاماً صحفياً بالوفد ثم انتقل إلى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، حيث عمل بمجلة السياسة الدولية إلى أن وصل إلى موقع مدير التحرير بها وتولى إصدار رئاسة تحرير جريدة المصري اليوم المستقلة، ثم تم إبعاده لخلاف مع إدارتها حول نشر إعلان عن الخمور بها في غيابه ليعود إلى الأهرام بعدها.من ناحية أخرى واصل الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد السابق اتصالاته بأعضاء وتيارات الحزب في المحافظات في محاولة لحشد عدد منهم في جمعية عمومية دعا إليها، مؤكداً تمسكه برئاسة الحزب التي تم إبعاده عنها بعد صراع وصل إلى حد إطلاق الرصاص واقتحام مقر الحزب وذلك رغم اعتراف لجنة شؤون الأحزاب برئاسة أباظة للحزب، وقالت مصادر إن إبعاد الطرابيلي رغم ما أبلاه في الهجوم على جمعة دليل جديد على تعمق الصراعات والخلافات داخل جبهة أباظة بعد إطاحة الدكتور السيد البدوي شحاتة من موقع السكرتير العام لصالح منير فخري عبدالنور أحد أهم أبرز مؤيدي أباظة.
|