أكتب مقالتي هذه رداً على ما كتبته الأخت (حصة الدوسري).. أقول أحسن الله إليك وثبتك على صراطه المستقيم، وجعلك ممن يهتدي بهم الضالون إجمالاً.. ردي هذا ليس لأنك طلبت بشكل أو بآخر مناقشة موضوعك من خلال هذه الصفحة فحسب، أو لكي أقرأ اسمي على زوايا الصحف!، لكن لما كان لموضوعك من أهمية يجب النقاش فيه، والبحث عن حلول مرضية وإن كان ذلك صعباً في جمعه وتكوينه. وأحب أن أقول لك أنك وإن كنت قد أحسنت الطرح إلا أنك - ومع احترامي لآرائك - ومن خلال مقولتك نظرت إلى موضوعك (النظرة العاطفية) أكثر من النظرة الإصلاحية.
من وجهة نظري الشخصية ليست المشكلة من طرف واحد كما ذكرت، وقد حملت الرجل العبء الأكبر إلى أن وصل بك المطاف إلى قولك الزواج من أجنبية ومتطلبات الأجنبية واختلاف الدين واللغة.. الخ.
أولاً: هروب كثير من أبناء الوطن والزواج من أجنبية لم يكن من فراغ، ولن يكون الاختيار عليه سهلاً كما يتصوره البعض.
ثانياً: هناك شروط وضوابط لمن يرغب في الزواج من أجنبية، ومن أهمها الدين والعقيدة الإسلامية يجب إثباتهما لمن يرغب ذلك (أي الزواج) وليست ممراً سهلاً بالإمكان عبوره.
ثالثاً: لن يختار هذا الطريق إلا شخص قد أعطى ما بوسعه وعجز عن الحصول على ما يجب، ويجب أن يكون.
رابعاً: ليست المفاضلات المادية، أو الأصول الأسرية عقبة فالأولى هناك مساعدات على مستوى أشخاص، وجمعيات خيرية لن ترد من طلب المساعدة خصوصاً الزواج، والثاني وهو الروابط الأسرية فلم تعد بتلك الأهمية وأصبح التفاهم والتطور الزمني هما من يقرران ذلك.
خامساً: يا أخت (حصة)..
لو نظرنا، وقارنا نجد أغلب البيوت في وقتنا الحالي يعج بالبنات، ومنهم من مَنّ الله عليه بالعشر الى العشرين بنتاً.. بينما في البعض الآخر لا نرى إلا شابا أو شابين، وفي المائة 10 ذكور، و90 أنثى.
أخيراً وليس آخراً.. خلاصة مقالي أنها مشكلة أسرية ذات خصوصية ويصعب علاجها سواء طبياً او صحفياً.
هذا، ولك تحياتي..
عجلان مانع الشهري -الرياض - الروضة |