* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
يتوجه وفد رابطة العالم الإسلامي برئاسة معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم الخميس إلى العاصمة السريلانكية كولومبو لحضور الندوة الدولية التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في كولومبو تحت عنوان (التعايش السلمي في الإسلام)، التي يرعاها فخامة رئيس جمهورية سريلانكا ماهندا راجا باكسي وذلك خلال الفترة من الحادي عشر إلى الثالث عشر من شهر جمادى الثانية.
وقد نوه عضو البرلمان ورئيس المركز الثقافي الإسلامي في سريلانكا الدكتور محمد خليفة محمد بالدرو الذي تقوم به المملكة في دعم التعايش والسلام بين المسلمين وغيرهم في جميع أنحاء العالم مع حرصها على حقوق الأقليات المسلمة وتقديم العون والمساعدة لها مشيراً إلى الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في مجال الحوار مع غير المسلمين لما فيه المصلحة العامة المشتركة للشعوب والتي يأتي التعايش والأمن والسلام في مقدمتها معرباً عن أمل المسلمين في سريلانكا بأن تتوصل هذه الندوة الى رؤى وتوصيات تستفيد منها الطوائف البشرية في مجال التعايش وتحقيق الأمن والسلام.
من جانبه أوضح معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن الرابطة تعقد هذه الندوة تنفيذ لبرنامجها في التعريف بالصورة الصحيحة للإسلام وتعريف بمبادىء الإسلام في التعايش بين الناس وبحقوق الإنسان في الإسلام وبدعوته للسلام والتعايش والتعاون بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية مشيراً إلى أن الندوة سوف تدرس الأفكار والمقولات التي تتضمنها نظريات الصراع بين الحضارات مع بيان موقف الإسلام الذي يؤكد على ضرورة الحوار بين الناس وبِحث المسلمين عليه لأنه أساس في التفاهم والتعايش كما أنه ينبذ فكرة الصراع الحضاري التي تشجع الصدام بين المجتمعات المختلفة.
وبين أن محاور الندوة تهدف إلى نشر ثقافة السلام بين الناس من خلال التعريف بمبادىء الإسلام العظيمة في التسامح والتعايش والعدل وكفالة الحقوق وإشاعة قيم التعاون ومفاهيم السلام بين الناس، وأثنى معالي الأمين العام للرابطة على تعاون حكومة سريلانكا مع الرابطة معرباً عن أمله في أن تحقق الندوة أهدافها في بيان مقاصد الإسلام ووسائله في تحقيق التعايش بين المجتمعات الإنسانية مما يعزز فرص الأمن والسلام في العالم ويسهم في إيضاح رفض المسلمين للنظريات التي يرددها بعض الكتاب في الغرب حول حتمية الصراع بين الحضارات مقدراً رعاية فخامة الرئيس السريلانكي للندوة وإلقائه كلمة في افتتاحها معرباً عن أمله أن تحقق الندوة أهدافها في بيان مقاصد الإسلام ووسائله في تحقيق التعايش بين المجتمعات الإنسانية مما يعزز فرص الأمن والسلام في العالم ويسهم في إيضاح رفض المسلمين للنظريات التي يرددها بعض الكتاب في الغرب حول حتمية الصراع بين الحضارات.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة ستناقش موضوعها من خلال ثلاثة محاور يتضمن كل محور أربعة موضوعات أعدت لها عدد من البحوث وأوراق العمل حيث سيُناقش المحور الأول وعنوانه (الإسلام ودعوة التعايش السلمي والسلام) أسس التعايش السلمي في الإسلام ومرتكزاته وحقوق الإنسان في الإسلام والقيم الإنسانية في الإسلام والإسلام دعوة إلى السلام العالمي.
أما المحور الثاني فهو بعنوان واقع التعايش في الحضارة الإسلامية ويناقش حقوق غير المسلمين في الإسلام والتعايش السلمي في عصر الدول الإسلامية والتعايش السلمي في المجتمعات الإسلامية المعاصرة والمسلمون وتعايشهم السلمي في الدول غير الإسلامية (سريلانكا نموذجاً).
ويتناول المحور الثالث وعنوانه (معوقات التعايش السلمي في عصر العولمة ومعالجتها) نبذ فكرة الصراع بين الحضارة ومواجهة الفكر المتطرف أياً كان نوعه واحترام التنوع الحضاري والثقافي والحوار أسس التفاهم والتعايش.
|