سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطالع ما يُكتب على صفحات هذه الجريدة حول (التعليم الجامعي) أو العالي الذي هو لبنة أساسية من لبنات تنمية الوطن.. وهو الأساس في بناء وطن متطور يواكب التنمية والحضارة.
وها نحن نرى كليات المجتمع تفتح في كل ناحية من أنحاء الوطن الغالي.. وقد انتهجت (جامعة القصيم) خطة طموحة لتنمية المجتمع بخطط مدروسة تدل على الاهتمام البالغ من المسؤولين بهذه الجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الدكتور خالد الحمودي بالنهوض بالتعليم الجامعي في هذه المنطقة بدأت مباني هذه الجامعة الضخمة تشمخ في روابي (المليداء) معلنة التحدي الكبير نحو بناء الإنسان في هذه المنطقة ولدى هذه الجامعة خطط طموحة لنشر التعليم الجامعي في مختلف مدن المنطقة فضلاً عن مركزها الرئيس ولا شك أن البعد الجغرافي عن مركز الجامعة له دور أساس في هذه الخطط.. ولقد دخل التعليم الجامعي كل مدن المنطقة الرئيسة.. (افتتاح كليات) ما عدا محافظة البدائع التي تحتل المرتبة الرابعة في التعداد السكاني لمحافظات القصيم، هذه المحافظة ذات موقع متوسط بين محافظات المنطقة (تبعد حوالي 80) كم جنوب غرب بريدة.
إن هذه المحافظة بحاجة شبه ضرورية لافتتاح (كلية للمجتمع بها) نظراً للأسباب الآتية:
1- ما ذكرعن عدد سكان هذه المحافظة البالغ عددهم هذه السنة أكثر من 45000 نسمة حسب آخر إحصائية، وكذلك النمو السكاني والاقتصادي بها.
2- وجود نسبة كبيرة من خريجي الثانوية العامة ممن لا تؤهلهم معدلاتهم لدخول الكليات المختلفة في الجامعات يجعل من الضروري وجود كلية لتأهيلهم وتعليمهم وتدريبهم لمواصلة التعليم الجامعي وعدد كبير من أبناء محافظة البدائع يواصلون تعليمهم بعد الثانوي في جامعة القصيم وغيرها وفي كليات المجتمع.
3- إن افتتاح كلية للمجتمع في البدائع سيكون خدمة لكثير من القرى والهجر المجاورة للمحافظة إضافة إلى المحافظات نظراً لكون الكثافة السكانية في المحافظات المجاورة هي قريبة من الكثافة السكانية للبدائع.
4- تحتل محافظة البدائع موقعاً استراتيجياً متوسطاً بين محافظات المنطقة وهي في ملتقى طرق تنطلق من جميع محافظات المنطقة.
5- إن لهذه الكلية دوراً في تحقيق الضغط المتزايد المتجه إلى جامعة القصيم من الطلاب وإيجاد مركز بعيد عن الجامعة (80 كم) لا شك أنه ذو أثر في سحب جزءٍ من الكثافة المتزايدة على هذه الجامعة، وتخفيفاً للمعاناة مع القبول والسفر إلى جامعة القصيم عبر طرق خطرة جداً وطويلة.
7- إنني أتعشَّم في المسؤولين في جامعة القصيم وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الدكتور خالد الحمودي في دراسة هذا الطلب الواقعي والمنطقي لمحافظة البدائع التي لم تنل نصيبها من التعليم العالي على الرغم من كبر حجمها وكثافتها السكانية، ولمجلس منطقة القصيم بقيادة سمو الأمير فيصل بن بندر كل الشكر والتقدير للمواضيع المتميزة التي يطرحها ويناقشها ومن ضمنها خطط نشر التعليم العالي في كل محافظات المنطقة.
م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني |