عنيزة.. أو باريس نجد كما أطلق عليها أحد الرحالة هي بلد الشعر والكرم والمروءة عرفتها منذ كنت طفلاً من خلال أحاديث المجالس.. ومن ثم عرفتها أكثر بعد أن صرت يافعاً من خلال أشعار وأخبار أهلها وفي مقدمتهم الشاعر الكبير محمد العبدالله القاضي.. وشعراء من آل سليم أمراء عنيزة منذ قرون وشعراء آخرون قدماء ومعاصرون.. وقد أحببتها وكنت أقول دائماً: إن جمهور الشعر في عنيزة يجب أن يحسب له ألف حساب لأنه جمهور يعرف من الشعر ما لا يعرفه معظم شعراء اليوم.
عنيزة أكدت روابط الحب بيني وبينها في اختيار لجنة الأسبوع الشعبي فيها لشخصي المتواضع الشخصية الإعلامية لهذا العام.. ولا أملك إلا أن أزجي شكري الجزيل للجنة أعضاء ورئيساً.. وكل من اتصل بي مباركاً أو بعث برسالة من الأوفياء الانقياء.
داعياً الله عز وجل أن يوفق الجميع وأن يمنحني عونه وتوفيقه للعمل على خدمة هذا الموروث الذي أوصلني وأوصل لي محبة الجميع.
فاصلة
لقد تحملت من أجل هذا الأدب الكثير من الأعباء وضحيت بالكثير - أقولها بلا منة - لكنني في المقابل حظيت بمحبة ومؤازرة من يعنيهم هذا الأدب شعره وقصصه من أبناء الوطن الغالي جميعاً وفي مقدمتهم أبناء عنيزة الذين عبروا عن ذلك بهذا الاختيار الذي أسعدني وبنفس القدر ضاعف مسؤوليتي وحثني على السعي لتقديم الأجمل دائماً من خلال (مدارات شعبية) التي هي الأساس ومن بعدها التلفزيون والإذاعة.
فشكراً للجميع وأعدهم صادقاً بإذن الله أن أكون كما عرفوني حريصاً على هذا الموروث ساعياً لتقديم كل ما يبحثون عنه من نوادره وشوارده.
آخر الكلام
لشاعر عنيزة الكبير وأحد كرمائها محمد العبدالله القاضي -رحمه الله-:
الرجل بالواجب لسانه عقاله لا قال قولٍ تم لوحال به حال |
وعلى المحبة نلتقي
|