* غزة - رام الله - بيروت - بلال أبودقة - الوكالات:
أمهلت ثلاثة فصائل فلسطينية إسرائيل أمس الاثنين 24 ساعة تنتهي في السادسة من صباح اليوم الثلاثاء لتلبية مطالبها بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شليط.
يذكر أن الفصائل الثلاثة أصدرت السبت الماضي بيانا طلبت فيه إطلاق سراح ألف من الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين من السجون الإسرائيلية وإيقاف الحملة العسكرية على قطاع غزة. غير أن إسرائيل لم تأبه لهذا الإنذار ومضت قدماً في مواصلة عدوانها حيث توغلت دباباتها في شمال غزة لتشتبك مع مقاومين فلسطينين حيث استشهد أحدهم.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد عضو في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات في جنوب غزة فتحت النار على اثنين من المسلحين الفلسطينيين فأصابت أحدهما.
وقال شهود عيان إن طابوراً من المدرعات الإسرائيلية عبر الحدود إلى غزة بالقرب من بلدة بيت حانون الشمالية، ولكن التوغل لم يكن بحجم الاجتياح الذي هددت إسرائيل بتنفيذه لاستعادة الجندي الأسير جلعاد شليط.
وأفاد شهود أن 25 دبابة دخلت إلى شمال قطاع غزة فضلاً عن عدد من الجرافات.
يذكر أن هذا الاجتياح هو الأول منذ بدء الهجمات التي استهدفت القطاع لتأمين الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي تم أسره الأسبوع الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شهود عيان قولهم إن الجنود الإسرائيليين استولوا على منازل فلسطينية في بيت حانون.
وعن هذا الاجتياح لقطاع غزة قال ناطق عسكري إسرائيلي (إنها عملية محدودة النطاق تهدف إلى السماح لجنودنا ولا سيما فرق الهندسة بكشف أنفاق محتملة أو عبوات ناسفة قرب السياج الأمني) الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي الإسرائيلية.
وكانت طائرات مروحية إسرائيلية قصفت أهدافاً في قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين بعد أن أمر ايهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل الجيش بتكثيف العمليات لإطلاق سراح جندي أسير.
وفي الضفة الغربية قام الجيش الإسرائيلي بالاعتداء على مقار لجمعيات خيرية مقربة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، كما أفادت مصادر أمنية.
ففي نابلس، كبرى مدن شمال الضفة الغربية، صادر جنود إسرائيليون وثائق وأجهزة كومبيوتر في مصنع للألبان تديره جمعية خيرية مقربة من حماس. وعلّق الجيش الإسرائيلي على مدخل المصنع أمراً صادراً عن السلطات العسكرية الإسرائيلية يقضي بإقفاله لمدة عام. ويعمل في المصنع 75 شخصا.
وعمد جنود إسرائيليون أيضا إلى مداهمة مقار ثلاث جمعيات إسلامية أخرى مقربة من حماس وصادروا وثائق وأجهزة كومبيوتر من مخيم عسكر وفي طولكرم أيضا ومنطقة قلقيلية، كما أضافت المصادر.
واعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة عناصر يعتقد أنهم من حركة حماس في قرية قراوة قرب قلقيلية.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي شن عملية ضد (البنى التحتية لحماس في الضفة الغربية). وقالت إن الوثائق وأجهزة الكومبيوتر المصادرة تحتوي على معلومات حول تحويلات مالية لمصلحة حماس التي تزعم إسرائيل أنها منظمة إرهابية.
|