نعم هذه برقية شكر جوابية للأفعال المشرفة التي خاضها رجال الأمن، تحمل نبض الوطن ومشاعر المواطن، فباسم كل مواطن في جميع أرجاء الوطن يقدم الشكر وبالغ التقدير إلى كل رجل أمن، بدءا بالأمير الوزير، وانتهاء بالجندي الشهيد، لما سددوه من ضربات مسددة وخطوة من خطوات سديدة، متمثلاً في نجاح الإنجازات الأمنية الاستباقية التي تثبت بجلاء تفعيل الجهات الأمنية لما يردده العسكريون دائماً من أن من مهامهم الرئيسة منع الجريمة قبل وقوعها؟ فها هي الضربات المباغتة وما يتبعها من تعقب فلول الفتنة، تحاصر البغاة في وكرهم المظلم بأفعالهم، لينساقوا بكل سهولة إلى الصالون الأسود الذي أقل أصحاب الوجوه السود والتوجه الأسود لتتلقفهم سواعد الأسود الضارية فتحولهم إلى مصير أسود جزاء بغيهم وما يخططون له من عدوان على ديارهم وأهلهم. يحوطهم عمى البصر وتوهان البصيرة فكانت النهاية المخجلة لهم والمؤكدة لسخافة ما يضمرون وليتكشف كل ما في معقل فاقدو العقول
من خلال سلامة الرصد وعلو الهمة وقوة الإيمان وصدق التوجه، فكانت سرعة الحسم بأقل الأثمان وليترحم الوطن وملايين المواطنين على الجندي الشهري الشهيد، غير آسفين على العشرات من القتلى والمعتقلين من الشرذمة الشاذة طالما رضوا لأنفسهم بهذا المنزلق الوضيع ولم يستجيبوا لنداء الحق رغم إتاحة كل الأسباب، فشكراً للعيون الساهرة التي لم تخلد للراحة في ليالي وأيام الإجازة الصيفية والأسبوعية بل تتحين الفرص وتعمل كل الاحتياطات حفاظاً على راحة وعدم إزعاج الآخرين، فما أسوأ عاقبة المعتدين، وما أكثر بؤس المصير، وبالمقابل ينعم الأمنيون بعيشة الشرفاء أو موت الشهداء، ويقف معهم ولهم الجميع قيادة راعية وشعباً مخلصاً كالرواسي الشامخات تتضافر جميع الجهود من أجل الوطن الآمن والمواطن المؤمن.
|