من التمس رضا الله بسخط الناس

سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد قرأت تعقيب الأستاذ سليمان بن فهد الفايزي المنشور في جريدتكم المباركة يوم الأحد 1 من جمادى الأولى 1427هـ العدد 12295 ص 36 بعنوان (فاطمة العتيبي والكعكة) وقد أفاد وأجاد ووضع النقاط على الحروف للكاتبة فاطمة العتيبي وغيرها من المسلمات.
وقد ساق حديثاً قال فيه: (فمن أراد رضا الناس الخ) ولفظ الحديث من أرضى الله بسخط الناس الخ وفي الحديث الآخر من التمس رضا الله بسخط الناس.. الخ).
لما روى ابن حبان في صحيحه بسنده عن القاسم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس).
وروى ابن حبان في صحيحه أيضاً بسنده عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس عليه.
وروى الترمذي بسنده عن رجل من أهل المدينة قال كتب معاوية إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن اكتبي إليَّ كتاباً توصيني فيه ولا تكثري عليَّ فكتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية: سلام عليكم أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس والسلام. وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية فذكر الحديث بمعناه ولم يرفعه.