* حائل - عبدالعزيز العيادة:
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أن الوطن واحد وأن أبناءه في منزلة واحدة وليس هناك فرق بين منطقة وأخرى تماماً كما يطبقه ابن الوطن البار في جميع أعماله واستثماراته ودعمه الخيري الشيخ سليمان الراجحي ابن أرض العطاء والخير أرض القصيم أرض الوفاء والتكاتف الوطني أرض الرجال، فكان مثالاً رائعاً للمواطنة الصادقة والإيمان المطلق بأن حائل هي القصيم والقصيم هي حائل تماماً كما تكون القصيم وحائل جزءاً من الجوف ونجران والباحة والحدود الشمالية فبذل في مجال الخير فقط في حائل خلال السنوات الأخيرة الماضية أكثر من مائة مليون ريال في مجالات خيرية واجتماعية ووطنية متعددة فكانت إشادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالشيخ سليمان الراجحي وخلال حفلي حائل والقصيم اللذين شاهدهما تلفزيونياً الجميع تتويجاً وتكريماً له ولمسيرته الخيرية.
و(الجزيرة) امتداداً لفتحها ملف وجوه حائلية حرصت على الاحتفاء بهذا الوجه الوطني كوجه من الوجوه الحائلية لشعور الحائليين بأنه أصبح أحدهم وأهم من قدم ودعم العمل الخيري في حائل مع أنه ولادة ونشأة وجذوراً من منطقة القصيم وتحديداً من البكيرية.. بل إن الأهم هو إبراز مثل هذه الأمثلة الوطنية الحية الحريصة على الوحدة الوطنية في مثل هذا الوقت بالذات ليكونوا قدوة ومثالاً للأجيال القادمة التي يحرص خادم الحرمين الشريفين المليك الغالي عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على أن تكون هذه الخصال الوطنية والنفحات الوفائية مستمرة من جميع أبناء الوطن تجاه بعضهم البعض مترفعين عن كل ما يفرق أبناء الوطن، ولن أطيل وإليكم مزيداً من التفاصيل المهمة والمثيرة الأخرى التي لأول مرة تنشر عن هذه الشخصية الوطنية الفريدة:
سر النجاح!!
لا شك أن الشيخ سليمان الراجحي هو الوجه الأبرز ليس في مجال النجاح العملي لأكبر منظومة استثمارية في الوطن والعالم العربي بل الأكثر فاعلية في مجال دعم الأعمال الخيرية والإنسانية والتفاعل الوطني في كل المناطق ويكمن سر النجاح فيه بأنه رغم ما حققه من نجاح غير مسبوق إلا أنه يأسرك بتواضعه وقربه من الجميع وتلقائيته ومخافته لله تعالى وحرصه على الوطن ولحمته وصراحته المعهودة وبحثه الدائم نحو التميز والإبداع واستخدام كل جديد في عالم الإدارة والاستثمار ومنحه للعمل الخيري بُعداً إبداعياً متجدداً عبر تحديث أدوات الإدارة كل فترة وأخرى، وبمجرد أن تتابع أعمال مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية في حائل أو في أي مناطق المملكة الغالية تلحظ بجلاء مدى العقلية الفذة للشيخ سليمان الراجحي ومدى تطور العمل الخيري والاجتماعي والثقافي في هذه المؤسسة الفريدة التي تعتبر إحدى مؤسسات الوطن المخلصة تجاه الدين والوطن والإنسانية.
مائة مليون في حائل
تكشف (الجزيرة) من مصادرها الخاصة في هذه السطور رقماً كبيراً وهائلاً منحه الشيخ سليمان الراجحي بسخاء في منطقة حائل وحدها تجاوز مائة مليون ريال خلال أربع سنوات ماضية، فكم يا ترى دفع رجل الخير سليمان الراجحي في كل المناطق، خصوصاً وهو من أحرص الناس على عدم التصريح بتلك الأرقام، بل إن (الجزيرة) علمت أن هناك تعليمات داخلية مشددة داخل أروقة المؤسسة بعدم إعطاء معلومات عن الأعمال الخيرية كافة ابتغاء للأجر من الله عز وجل، وكلنا يعلم مدى قدرة المؤسسة على دفع ملايين الريالات للدعاية والإعلانات بصفحات ملونة في الصحف -لو أرادت- لكنها لم تفعل وهذا يكشف لنا جوانب أخرى مضيئة لهذه الشخصية النادرة التي أحبت البساطة والصدق فأحبها كل الناس بكل شرائحهم ودخلت كل القلوب بلا استئذان!!
رعاية 1000 أسرة
وتجاوز العمل الخيري للشيخ سليمان الراجحي في حائل وحدها خلاف المناطق الأخرى ما يقارب ألف أسرة يقوم فرع مؤسسة الشيخ سليمان الراجحي الخيرية بمنطقة حائل بتقديم العون والرعاية لهذه الأسر المحتاجة في صورة تكافلية إسلامية رائعة ومتميزة، وقد استطاعت (الجزيرة) من خلال غوصها في عمق بعض تلك الأسر التي كان للبعض منها مبادرة ذاتية منهم بإطلاع (الجزيرة) على جزء من أعمال الشيخ سليمان الراجحي، بل إن أحدهم كان هو أحد أسباب فتح هذا الملف اليوم بعد أن شرح بحماس مقدار التحول الإيجابي لحياة ومستقبل أسرته إثر دعم وتفاعل مؤسسة سليمان الراجحي معه ومع أفراد أسرته.
12 مليون ريال سنوياً
وأوضح عدد من الجمعيات الخيرية تجاوز عددها أكثر من اثنتين وسبعين جهة خيرية ودعوية ل(الجزيرة) خلال استطلاعها الميداني وبحثها عن أعمال الشيخ سليمان الراجحي أن هذه الجمعيات استفادت من دعم مالي سخي هذا العام من مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية بحائل بلغ أكثر من ثمانية ملايين ريال كان لها أثر فعّال في دعم تلك الجمعيات الخيرية والدعوية في مجال تنفيذها لبرامجها ومهامها على الوجه الأكمل فيما كان الدعم الخيري من الشيخ سليمان الراجحي لمساجد حائل قد تجاوز أكثر من أربعة ملايين ريال هذا العام خلاف الأعوام الماضية شمل بناء وإنشاء عدد من المساجد وتأمين كل مستلزماتها من الصيانة والفرش والصوتيات.
تطوير حائل الجديدة
وكان للشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي مساهمة تنموية فعالة في تطوير مستقبل حائل الجديدة من خلال مبادرته بشراء جزء من أرض الهيئة العليا لتطوير المنطقة والبالغ مساحتها 163.000 متر مربع لصالح مشروع مؤسسة الراجحي الخيرية التي ستنفذ عليها مشروعات خيرية قريباًَ بإذن الله تعالى بعد أن تمت موافقة مجلس أمناء الهيئة وأعضاء اللجنة التنفيذية, وسمو الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل يؤكد أنه تم اختيار مؤسسة الراجحي من بين عروض عديدة نظراً لأهدافها الخيرية والتنموية في الاستفادة من الأرض لصالح المنطقة والفئات المحتاجة من المجتمع.
وتشكل مخططات مشروع الراجحي الاستثماري والخيري دعماً وتفاعلاً مع التطورات التي تعيشها منطقة حائل بدعم من القيادة الحكيمة لكي تأخذ نصيبها من التنمية كبقية مناطق المملكة الغالية، ويشتمل المشروع على جامع كبير يسع لأكثر من 13 ألف مصل، إضافة إلى مكتبة ومدارس للقرآن الكريم للرجال والنساء ومغسلة للموتى وخدمات أخرى، إضافة إلى وحدات سكنية وأسواق استثمارية.
واجهة خيرية بحائل
وتعتبر مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية في حائل واجهة خيرية رائدة، فقد تجاوزت خدماتها الخيرية جهود الإغاثة ومساعدة المستحقين إلى حفر الآبار وبناء خزانات المياه وتعبيد وسفلتة الطرق ورعاية عدد من البرامج التدريبية مثل برنامج توظيف الخريج والملتقى الخيري للجمعيات الخيرية ودعمها لأكثر من 18 مركزاً صيفياً ستقام في صيف هذا العام في حائل، إضافة إلى دعم 35 لجنة نسائية لإقامة برامج نسائية و25 برنامجاً ثقافياً منوعاً، وكخطوة تطويرية لمستقبل أعمال المؤسسة بحائل تم إنشاء لجنة عليا بفرع حائل تختص بتسهيل ودراسة البرامج التي سترعاها المؤسسة في حائل تتألف عضويتها من عدد من القضاة والمشايخ.
لماذا سليمان الراجحي؟
وتأخذ الأسئلة منحى آخر.. لماذا الشيخ سليمان الراجحي يفعل كل هذا وأكثر؟.. وتأتي الإجابة سريعة على شفاه كل من قابل هذا الشيخ الحكيم والمؤمن حقاً بربه، وهي أن الشيخ نبت طيب من أرض طيبة كان وما زال مثالاً للكفاح وللنزاهة والتعلق بمحبة الخالق، وقد منحه الله الصحة والمال فوهبهما لأعمال الخير وفتحت له حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين كل أبواب الدعم والاستثمارات فكان ناجحاً ووفياً مع الوطن وقيادته، ولسان حالنا في حائل بل في كل الوطن الذي نستظل بظل الله تعالى ثم بظله وظل القيادة الحكيمة في وحدة وطنية نموذجية رائعة، نقول للشيخ سليمان الراجحي بلسان الوفاء والتآخي:
كلنا لأجلك قصيم
وكلنا لأجلك حايل
يا وطن مجدك
قديم
العشق والشوق
هايل
وللرواجح سلام
وكل عذب وكلام
ما تشوفون خيره
هو بالزمن غيره
الوفاء لأهل الوفاء
وأنت يالراجحي
سخاء
ويابو متعب معاك
بقلوبنا غلاك
ويابو خالد يا كريم
أرواحنا
والله فداك
أرواحنا
والله فداك
وماذا بعد؟!
وهنا لا يسعنا ونحن نعبر عن أصوات دائماً تبحث عن آلية ممكنة لها توصل من خلالها شكرها لرجل الخير والعطاء الشيخ سليمان الراجحي ولا تستطيع لأنها لا تملك قوت يومها فكيف بمبالغ الإعلانات في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، هذه الأصوات التي كانت تغلق الأبواب وتعيش قصصاً من الحاجة والحرمان بصبر وتعفف فدخل إليها ساعي الخير من الشيخ سليمان الراجحي وكساها وأطعمها وأعانها لوجه الله تعالى ودون دعاية أو إعلام، هذه الأصوات التي كانت دموعها الحزينة في ستر الظلام جرحاً دامياً في قلب هذا الرجل فتجاوب وبذل بلا حدود فهل كثير علينا أن نقول لهذا المعطاء شكراً من الأعماق باسم كل هؤلاء، سائلين المولى عز وجل أن يكتب له الأجر والثواب إنه سميع مجيب.
|