|
انت في"الرأي" |
| |
فاجعة تلقيناها، ومصيبة حلت بنا، مصيبة حولت أفراحنا إلى أتراح، بدأت تفاصيلها وأحداثها في يوم الاثنين 10-4- 1427هـ إذ كنت أنتظر أحد أبنائي الطلاب في مدرسة علي بن أبي طالب لتحفيظ القرآن الكريم في جامع عبدالله بن عمر ليسمّع الجزء المطلوب منه حفظه من كتاب الله بعد صلاة العصر، والدقائق تمر وتمضي وإذا به لم يحضر وبعد أن خرجت من المسجد -وهو لم يحضر بعد- إذ بي أتلقى الفاجعة والخبر المؤلم، خبر وفاة الابن الشاب عقيل بن راضي العقيل - رحمه الله - الطالب في الصف الثاني ثانوي، أحد أبنائي المتميزين في الحفظ والأخلاق الحميدة، كنت أنتظره ليقرأ ما تيسر له من كتاب الله جل وعلا ولكن قضاء الله وقدره كان أسرع إذ توفى في حادث أليم وغابت شمسه قبل أن يصل إلى المسجد، وفقدت نوراً من أنوار هذا الكون، وحيال هذه المصيبة التي أبكتني وأحزنتني كثيراً كما أحزنت غيري لا أقول إلا ما يرضي ربي سبحانه وتعالى: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله أولاً وأخيراً على كل حال، وهو أمانة وضعها الله في الأرض ثم اختارها وأخذها، وكلنا منه وإليه جل وعلا، ولا راد لقضائه، والحمد له في السراء والضراء، فجبر الله عزاءنا فيه، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان، ورزق أهله الصبر والاحتساب وأنزل عليهم السكينة وربط على قلوبهم. وختاماً أحببت أن أعبّر عن شعوري وأليم حزني على فقده بهذه الأبيات متمنيا أن تفي بالغرض: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |