نشاهد كل يوم ما يُنشر في وسائل الإعلام المحلية عن وجود خطأ طبي، لكن ماذا يعني مفهوم الخطأ الطبي.. الخطأ الطبي ينقسم إلى نوعين.. خطأ طبي يحصل أثناء العلاج، أو العملية الجراحية كتقصير من الطبيب المعالج في علاج المريض كتشخيص خاطئ، أو ارتكابه خطأ أثناء العملية الجراحية.
والنوع الآخر هو المضاعفات الطبية التي تحدث للمريض ما بعد العلاج، وهذا لا دخل للطاقم الطبي فيه.. ويبدو أن المشكلة عالمية وتعاني منها جميع دول العالم.
وما نُشر في صحيفة الشرق الأوسط لعددها يوم الاثنين 5-6-2006م عن وجود 7 آلاف وصفة طبية خاطئة يومياً بألمانيا، وذلك من خلال موضوع استطلاع أُجري على 1146 صيدلية في ألمانيا.. لقد أظهر الاستطلاع أن البيانات غير الكاملة، أو التي يصعب قراءتها تأتي في مقدمة الأخطاء الشائعة، يليها عدم التفاعلات المحتملة بين الأدوية الموجودة في نفس الوصفة.
وقد جاءت الأخطاء الطبية في البيانات في المركز الثالث ثم يليها بعض الأخطاء الأخرى مثل أخطاء في الجرعات الدوائية الفاعلة في الدواء بشكل غير سليم.. وعلَّق المتحدث الرسمي لنقابة الأطباء بألمانيا رولاند شتاهل على ذلك بقوله: (أيضاً الأطباء بشر يمكنهم الوقوع في الخطأ)..
ووزارة الصحة فيما نشاهده ما بين فترة وأخرى من افتتاح للمستشفيات والمراكز الصحية، أو تدشين لبرامج علمية، أو توعوية تؤكد حرصها على تطوير نظامها الصحي بجميع أشكاله بالإضافة إلى تطوير مهارات العاملين الصحيين بمختلف فئاتهم.. وكل هذا يأتي من إيمان المسؤولين بالرقي بمستوى الخدمات الصحية على الوجه المطلوب ويقلل الأخطاء الطبية إلى أدنى مستوياتها.
|