* ديلي - (رويترز):
اجتمع قياديو حزب (فريتيلين) الحاكم في تيمور الشرقية أمس الأحد تحت حراسة قوات حفظ سلام دولية لبحث مصير رئيس الوزراء مرعي الكثيري الذي ينحي كثيرون عليه باللائمة في أعمال العنف المستمرة منذ ما يقرب من شهرين.
وكانت المطالبة باستقالة الكثيري هي الهتاف الذي تردَّد في احتجاجات شارك فيها آلاف من سكان تيمور بلغت ذروتها في الأيام الخمسة الأخيرة بعد كشف وقائع من خلال فيلم وثائقي إخباري أسترالي ربط بينه وبين مؤامرة لتسليح ميليشيا مدنية. ودفع هذا الكشف رئيس تلك الدولة الصغيرة زانانا جوسماو الذي يتمتع بشعبية كبيرة للتهديد بالاستقالة قائلاً إنه يشعر بالخزي بسبب زعماء البلاد السياسيين.
وعلى رغم تراجع جوسماو عن تهديده فإن العداء بينه وبين الكثيري أصبح علنياً، ويقول دبلوماسيون: إنه لا بدَّ أن يرحل أحدهما، وإنه لن يكون جوسماو. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه: (موقف الكثيري ضعيف جداً.. إنها مجرد مسألة وقت).
وكانت اللجنة المركزية لحزب (فريتيلين) البالغ عدد أعضائها 80 عضواً قد أعادت انتخاب الكثيري رئيساً للحزب في مايو - أيار، وهو يشغل منصب رئيس الوزراء بفضل الأغلبية التي يتمتع بها الحزب في البرلمان. ويصرُّ الكثيري على أنه لن يستقيل إلا إذا طلب الحزب منه ذلك. وإذا أقنع حزب (فريتيلين) الكثيري بترك المنصب فمن المرجَّح أن تخلفه أنا بيسوا إحدى امرأتين في مجلس وزرائه. وعادت بيسوا إلى ديلي أمس بعد رحلة بالخارج، وقالت للصحفيين لدى وصولها: إن أياً كان ما يريده الحزب فإنه (لصالح البلاد).
|