Saturday 24th June,200612322العددالسبت 28 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"مدارات شعبية"

هلال المطيري.. يرتب أوراقه ويقول: هلال المطيري.. يرتب أوراقه ويقول:
أرفض أمسيات المهرجين!!

هلال المطيري..
واحد من الشعراء المهرة في صياغة النص الشعري النموذجي.
لقصائده أبعاد موغلة في الحكمة..
يكتب بحكمة كهل.. ويتغزل بمرونة عاشق..
ويرسم تراكيب قصيدته بحس فنان..
إحساسه أنيق..
ينتقي بعناية سواء في الفكرة أو المفردة
هلال صوت شعري مدهش..
يسير بهدوء ذكي متزن..
مؤشر تجربه لا يتراجع هو دائماً يسير إلى الأعلى لأن عنايته دوماً بالشعر فقط..
أتى بيتين مفاده (أن الشعر هو الأساس)
لذا وصل شاعراً..
تقرأ قصائده فتستطعم شهدها..
وتطربك لأنها صيغت من فكر شاعر!!
هلال المطيري يحل ضيفاً علينا وعليكم في هذا الحوار السريع..
* أين أنت؟!
- بين العمل والبيت..
* استراحة محارب يا هلال.. أم ابتعاد؟
- تقريباً ممكن أسميها مرحلة إعادة ترتيب بعد أن تشابهت واختلطت روائح العطور.
* في هذه الزحمة كيف يتميز الشاعر؟!
- أحتفظ ببضاعتي عن سوق كل شيء بريالين.. فالقصيدة شيء من نفسي ولا أحب أن أقدمها رخيصة أو في وقت غير ملائم لها.
* متى يفرض الشاعر إيقاعه على الإعلام؟!
- علاقة الشاعر بالإعلام تتم عبر مراحل في البدايات يحرص الشاعر على الظهور والتواجد وترسيخ صورته واسمه.. بدرجة قد يجعل اهتمامه في هذا الجانب يعرفه عن قصيدته.. ولا بد أن ينتبه الشاعر لخطورة هذه المرحلة وخطورة ربطها بالمرحلة التي تليها.
المرحلة الأخرى هي مرحلة الانتقاء والتقنين وتشكيل الشخصية الحقيقية له.. وهي المرحلة التي دخلتها من عامين تقريباً.
* مع ظهور الفضائيات المتخصصة فالشعر.. كيف سيكون حال الشعر من وجهة نظرك!!
- الشعر لن يتأثر بل الشعراء هم من سيتأثرون فلو قسنا الأمر بحضور الشعراء في المطبوعات قبل الفضائيات لوجدت أن هناك شعراء وصلوا بحضورهم المكثف إلى مرحلة الملل والذي أسميه مرحلة الحضور المحروق.
فما بالك وهم يتواجدون في فضائيات مرئية. وأنا متأكد أن مسجات المتابعين ستكشف هذا الشاعر المكرر وسوف تفضحه!!
* أنت بعيد عن الأمسيات؟!
- أنا أنتقي الأمسيات.. ومن حقي ذلك!!
* هل لك شروط معينة للموافقة؟!
- ليست شروط بمعنى الشروط ولكنني أتجنب مشاركة المهرجين من الشعراء.. وأتجنب الجمهور الغوغائي الذي جاء لينصحك لا يستمع.. وللأسف أن كثيرا من الأمسيات أصبحت عبارة عن مسرحية أبطالها (تهريج الشاعر) و(سخرية الجمهور) فمتى ما وجدت شعراء راقين ستجد الشعر الجيد والجمهور الواعي والأمسية الناجحة.
وعلى فكرة قبل ثلاثة أسابيع أقمت أمسية في الأكاديمية العريبة للعلوم في التكنولوجيا في الإسكندرية ورعاها الشيخ بدر بن هايف الفغم وقد شاركت فيها مع ثلاثة أساتذة وشعراء، هم: الدكتور فوزي عيسى رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الإسكندرية والدكتور سعيد الورقي أستاذ الأدب الحديث بالجامعة والدكتور الطبيب الشاعر عبدالحميد محمود بحضور المستشار محمد السيد.
وكانت من أجمل الأمسيات التي شاركت فيها وحظيت باهتمام من أساتذة الأدب هناك!!
* ما يوجد في الساحة صراع أو تنافس؟!
- دعني أقول لك شيء.. أنا في تصوري أن أكبر جناية على الشعر أن يظهر في بيئة صراع ما يحدث حالياً لا أملك تشخصياً له.
المنطق أن الشعر نافذة أدب وأن الصراع فلسفة لا يمكن أن تأتي بأدب أو تقدم شعراً راقياً..
أنا أتمنى ألا يكون في ساحتنا شيء من هذا النوع وبأمانة من أكبر مصائب الإنسان أن يكون ذاته وشخصيته مقرون بموهبة أو بوهج عابر يزول بمجرد زواله أو إحجام الضوء عنها.. يجب أن يحترم الإنسان ذاته قبل أن يحترم مواهبه الأخرى!!
* ثنائيات الشعر صناعة الإعلام أم صناعة الشعراء أنفسهم؟
- الثنائيات صناعة فرصة تقبل القسمة على اثنين!!
* لماذا كثر الخلاف.. على اختيار نجوم الغلاف؟!
- لأن معايير نجم الغلاف فضفاضة!!
وعموماً في تصوري أن نجم الغلاف هو خيار القارئ فهو من يحدد هذا النجم!!
* في زمن صخب الإعلام من يوصل الآخر الشاعر أم القصيدة؟!
- القصيدة نتاج الشاعر ومن حق أي منتج أن يخدمه نتاجه!!
* هل فكرت في هجر الشعر؟
- وحتى لو فكرت لن أستطيع.. الشعر قدر جميل تخرج به عن روتين الحياة.. وهو طاقة تعبير لذيذة يطل معها الشاعر ليرى الحياة بشكل أجمل!
* لمن تقرأ؟!
- سمير عطالله في صحيفة الشرق الأوسط يقدم وجبة يومية كاملة الدسم!!
* ما أجمل مراحلك الصحفية؟!
- مرحلة ملحق (هماليل) في صحيفة المسائية هي الأجمل بالنسبة لي.
* حقوق طبعك محفوظة عند من؟
- عند القريبين جداً.. عند أولئك الذين أعيش معهم بلا أسرار!!
* ختاماً ماذا تقول؟!
- أقول شكراً لصحيفة (الجزيرة) وللقائمين عليها.. لا سيما وأنها المطبوعة التي ظهرت للإعلام من خلالها عن طريق أخي الغالي الحميدي الحربي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved