حكم المنية في البرية جار
ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبراً
حتى يرى خبراً من الأخبار
طبعت على كدر وانت تريدها
صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
فالعيش نوم والمنية يقظة
والمرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالاً إنما
أعماركم سفر من الأسفار
إني وترت بصارم ذي رونق
أعددته لطلابه الأوتار
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت
منقادة بأزمة الأقدار
يا كوكباً ما كان أقصر عمره
وكذاك عمر كواكب الأسحار
إن يحتقر صغراً فرب مفخم
يبدو ضئيل الشخص للنظار
إن الكواكب في علو محلها
لترى صغاراً وهي غير صغار
ولد المعزى بعضه فإذا انقضى
بعض الفتى فالكل في الآثار
أبكيه ثم أقول معتذراً له:
وفقت حين تركت الأم دار