* جاكرتا - سيدني - الوكالات:
قال سفير تيمور الشرقية لدى إندونيسيا إن من المرجح أن يستقيل رئيس الوزراء مرعي الكثيري في أعقاب أسابيع من العنف ألقى آلاف المحتجين بمسؤوليتها عليه.
وقال السفير أرليندو ماركال لرويترز أمس الخميس عندما سئل عن احتمالات تنحي الكثيري (الاتجاه نحو ذلك قوي جداً). وأضاف قائلاً (إننا ننتظر القرار اليوم.. أياً كان القرار فإنه سيأتي اليوم لأن مجلس الدولة اجتمع واثناء ذلك الاجتماع طلب رئيس الدولة من رئيس الوزراء الاستقالة أو أن يواجه الاقالة).
ومن المنتظر أن يستأنف مسؤولون اجتماعات لمناقشة مطلب الرئيس زانانا جوسماو لاستقالة الكثيري بعد أن انتهت محادثات في مقر الرئاسة يوم الأربعاء دون نتيجة.
وهوت تيمور الشرقية إلى العنف بعد أن طرد الكثيري 600 من افراد الجيش وقوامه 1400 فرد لمشاركتهم في عصيان احتجاجا على التفرقة ضد جنود من الشطر الغربي.ومنذ ذلك الحين طالب الجنود المتمردون وآلاف المحتجين بتنحية الكثيري وحملوه مسؤولية العنف وعمليات النهب والاحراق التي شهدتها العاصمة ديلي.
وكان الرئيس جوسماو من رئيس الوزراء التنحي إثر مزاعم عن علمه بأن وزيراً سابقاً كان يتولى رعاية إحدى الميليشيات لتخويف خصوم حزب فريتلين الحاكم.
وكان الوزير روجيرو لوباتو قد أقيل في وقت سابق من الشهر الحالي من منصب وزير الداخلية كما أقيل وزير الدفاع.
لكن التضحية بوزيرين لم تكن كافية لاسكات الأصوات المطالبة بتنحي الكثيري.
وقتل 20 شخصاً على الأقل منذ بدء العنف.
وتنظم الآن قوة دولية لحفظ السلام قوامها 2500 فرد وتقودها أستراليا دوريات في ديلي.
وأمس الخميس وقعت سلسلة من الحرائق المتعمدة في العاصمة ديلي وألقي باللوم فيها على خصوم رئيس وزراء تيمور الشرقية مرعي الكثيري الذي تحاصره المشكلات.وتزامن إضرام النيران في ستة مبان مساء الأربعاء مع مظاهرات غاضبة أمام البرلمان بقصد زيادة الضغوط على الكتيري للخضوع لإرادة الرئيس شانانا جوسماو والاستقالة من منصبه الذي يشغله منذ الاستقلال عن إندونيسيا قبل أربع سنوات.
|