ربما تكون قاسية هي الحياة..
كل ما فيها يكيل لك الهموم والأحزان
وتهزمك الأيام بعواصفها وأعاصيرها
حتى موج البحر قد يودي بك حين تهب الرياح
هي حياة الأتراح التي نحياها ونرسم في كل لحظة سيلاً من العبوس على الوجوه حتى يخيل لناظرنا
أننا صخر مرسوم عليه شقاء الأبد..!
وعندما تحسب عليك دقات قلبك وكلماتك
وهمساتك بكل دقة وكأنك تحت المراقبة المستمرة
عندها ينوء الكاهل بالأثقال وتصبح الحياة جحيماً يعصف بالأخضر واليابس.. عندها لا بد من الرحيل..
وتتعاقب الأيام وتشرق الشمس ثم تغرب ويغرب معها الأمل..
وتتعاقب النكبات والصدمات على جدار العقل
فتئن الروح قبل الجسد ويتلوى الفؤاد من لوعة الأنين.
وتتحول حياتك إلى نكد.. وتتزايد الشكوك لديك..
وفجأة..
تنصت لصوت العقل
رويداً رويداً
وتتعلق بكلمة أمل تسري في عروقك فينبض القلب بالحياة
وينبت الأمل في خلايا جسدك ويفيض الدمع مدراراً في عينيك..
تقرر أن تبحر بقارب الأمل وسط أمواج الحياة المتلاطمة
تحمل معك أوراقك.. وأقلامك.. تنظم قصائد الشعر
وتكتب كلمات الأمل لكل اليائسين.
|