أجل يا خادم الحرمين أحببت شعبك فأحبك، اقتربت من القلوب فاقتربت منك القلوب بصدق لأنك ملكتها بصدق مشاعرك النبيلة، خفقت قلوب شعبك بحبك، فالتقت المشاعر، وزغردت قلوب الأطفال الصغار قبل الكبار تدعو لك بطول العمر فقد ملكت محبتهم لك بوفائك وطيب أفعالك التي تؤكدها ثقة المؤمن الواثق بعون الله ونصره، أنت تقي نقي السريرة إن شاء الله، وشعبك يدرك بمشاعره مدى حبك له فتواصلت عرى المحبة بينك وبينهم، يعرفون بأنك مخلص لهم حريص كل الحرص على مصلحة هذا الوطن الغالي، تزرع حقول الخير وتسقيها بفيض العطف الأبوي لهذا الشعب النبيل الوفي المخلص لدينه ووطنه، ولمليكه صاحب القلب الكبير الذي جمع الحكمة والحنكة والحلم والمعرفة، وتوقيت اتخاذ القرار الصائب لمصلحة أمته العربية والإسلامية، الناس يدركون ما تواجهه من عظم المسئولية ويعرفون أنك تدرك ذلك عندما سمعوك تسأل الله العون على حملها، أيها الملك صاحب القلب الكبير والعقل المستنير، أنت تذكرنا بالعظماء في تاريخ أمتنا العظيمة بأفعالك المشاهدة التي لمسها الجميع، ليس اليوم بل منذ باشرت مهامك في مناصبك كلها رئيساً للحرس الوطني، وولياً للعهد شاهد الشعب صغيره وكبيره حنوك على أخيك الملك فهد رحمه الله، ووقوفك إلى جانبه بكل طيبة وسمو خلق لا يُستغرب على هذه الأسرة الكريمة، وقرأت بعبقرية ومشاعر نبيلة مشاعر شعبك وطموحاته وتلمست آماله وآلامه، فبذلت الخير الذي طال أرجاء البلاد كالغيث العميم، لذلك فإنَّ الجميع معك نحبك بكل صدق ووفاء وندعو الله أن يسدد خطاك ويحفظك ويمن عليك بالصحة والتأييد منه جل جلاله.
|