Thursday 22nd June,200612320العددالخميس 26 ,جمادى الأول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

ماذا وراء تصعيد المعارك.. مبادرات التحالف أم تعاظم قوة المعارضة؟ ماذا وراء تصعيد المعارك.. مبادرات التحالف أم تعاظم قوة المعارضة؟
مقتل 20 من طالبان في مواجهة مع قوات كابول وحلفائها

* قندهار - واشنطن - الوكالات:
قتلت قوات الائتلاف والقوى الأمنية الأفغانية 20 عنصراً من طالبان خلال معارك في ولاية هلمند الجنوبية، في وقت تتصاعد فيه المعارك بين الجانبين، ويقول محلِّلون إن هذا التصاعد وراءه مبادرات القوات الأفغانية وقوات التحالف في مطاردة قوات طالبان فيما يقول آخرون إن طالبان تكتسب المزيد من المؤيِّدين مما يشجعها على ابتدار تحركات قتالية.
وقال الجنرال رحمة الله رؤوفي قائد القوات المسلحة الأفغانية في الجنوب لوكالة فرانس برس (قتل عشرون من عناصر طالبان في العملية. تركت جثثهم وأسلحتهم في ساحة المعركة). وأوضح المصدر ذاته أن الهجوم بوشر مساء الثلاثاء واستهدف مخبأ للمتمردين في إقليم موسى قلعة.
ويفترض أن ينجز الجيش البريطاني نشر 3300 جندي بحلول تموز - يوليو في ولاية هلمند الجنوبية التي تشهد عدم استقرار كبيراً وتعتبر من أكبر مناطق أفغانستان إنتاجاً للأفيون.
وفي حادث منفصل الثلاثاء، اعتقل ثلاثة متمردين في ولاية زابل في جنوب شرق البلاد. وجرح أحدهم خلال مواجهات مع جنود الائتلاف على ما أوضح الجنرال رؤوفي.
وتعتبر زابل معقلاً لحركة طالبان التي طردت من الحكم نهاية العام 2001 بفضل حملة عسكرية أمريكية.
ومنذ منتصف آيار - مايو، تشن القوات الأفغانية وقوات الائتلاف هجوماً كبيراً في جنوب أفغانستان في محاولة للقضاء على المتمردين الذين كثفوا نشاطهم في الأشهر الأخيرة.
ومن جانب آخر قال الجيش الأمريكي إن القوات الأمريكية والحلفاء الأفغان يتوقَّعون مزيداً من العنف والاشتباكات مع مقاتلي طالبان مع توسيع مهمة قوات التحالف في أنحاء البلاد.
وشهدت أفغانستان أكثر أعمال العنف دموية منذ أن أطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بحركة طالبان في عام 2001 ، حيث سقط نحو 1000 قتيل هذا العام بينهم 47 جندياً أمريكياً و18 جندياً أجنبياً آخرين.
وقالت الملازم تامارا لورانس وهي متحدثة باسم قيادة القوات المشتركة في أفغانستان (نتوقّع مزيداً من العنف بينما تستعد قوات حلف شمال الأطلسي وقوة المعاونة الأمنية الدولية لتوسيع مهمتها في أنحاء البلاد وتقليل الأماكن الآمنة وتقييد قدرة الأعداء على العمل بحرية).
وتستعد قوة المعاونة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي للتحرّك إلى الجنوب معقل طالبان الأمر الذي سيسمح للولايات المتحدة بسحب نحو 3000 جندي من قواتها البالغ قوامها 23 ألف جندي في أفغانتسان.
وقالت لورانس إن القوات الأمريكية والجيش الأفغاني الناشئ يشتبكان في معارك ضد طالبان في إطار محاولة لنشر سلطة حكومة كابول إلى مزيد من الأقاليم في الدولة التي تمزِّقها حرب تحركها الانقسامات العرقية والقبلية.
وقالت: (مع هذه المبادرة تأتي فرصة كبيرة للاتصال بمقاتلي العدو مما يعني للأسف سقوط عدد كبير من الإصابات). وأضافت (توقّعنا هذا التصعيد. ونتوقّع اضطرابات فيما تتكيف المنطقة مع التغيير وتطور حكومات مشاركة).
ويقول محلِّلون وبعض المسؤولين الأفغان إن تجدّد القتال علامة أيضاً على التأييد المتزايد لمتمردي طالبان وخيبة أمل إزاء الحكومة ومؤيِّديها الأجانب وهو ما يؤكِّده المظاهرات العنيفة المناهضة للولايات المتحدة بعد حادث مروري في كابول الشهر الماضي.
وقال المحلِّل الأمني انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومقره واشنطن إن كابول سيطرتها ضعيفة على المناطق الجنوبية المحافظة بشدة. وقال (ما نراه الآن هو حكومة أفغانية تفتقر للسلطة وللقوات التي تحل محل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي التي ينظر إليها على أنها ضعيفة وأهداف جذابة وقوات طالبان القادرة ليس على إعادة تشكيل نفسها وإنما على العودة من باكستان إلى أفغانستان).
وقال كوردسمان ومحلّلون آخرون إن الأقاليم الجنوبية التي تستضيف طالبان تعاني من مجرمين عاديين وصراعات تجارية وتجارة مخدرات.
وقالت لورانس إن الحديث عن عودة طالبان مبالغ فيه (والعدو يحاول إعطاء صورة القوة والعودة من خلال وسائل الإعلام باستخدام المبالغة والاكاذيب والهجمات العنيفة ضد أهداف مدنية). وأضافت (قوة ونفوذ طالبان تنامت في بعض المناطق لكن ليس كل العنف يمكن أن ينسب إلى طالبان).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved