يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم فعاليات مهرجان بريدة الترويحي الرابع، ذلك المهرجان الموعود دائماً بالإبداع والإثارة والتشويق والمتوقع أن يكون مهرجاناً فريداً ومتميزاً كما هي عادة كل الفعاليات والمؤتمرات والمناسبات والتظاهرات التي تقام في مدينة بريدة الجميلة.
صحيح أن مدن ومحافظات مناطق المملكة تنظم مهرجانات مماثلة وتحظى بالإشادة والتقدير.
وصحيح أن هناك مدناً ومحافظات لديها من المواهب والإمكانات ما يلفت النظر ويدعو للإعجاب.
وصحيح أيضاً أن هناك مدناً ومحافظات لدى مهرجاناتها إمكانات مادية وبشرية ما يدفعها لتقديم مهرجان خرافي وبفرق محترفة في فنون الترفيه والترويح عن النفس.
وصحيح أيضاً أن لدى بعض مدن ومحافظات ومناطق المملكة أجواء طبيعية مغرية ومناظر خلابة وأماكن أثرية تقدم نفسها باقتدار وتختصر خطى النجاح لمهرجاناتها.
لكن الصحيح أن لبريدة ميزة تكاد تنفرد بها عن بقية مدن ومحافظات ومناطق المملكة ليس في المهرجانات فحسب وإنما في كل المناشط كما أسلفت.
ففي بريدة روح الفريق الواحد فالكل يعمل لأجل الحبيبة بريدة يقودهم الشهم و سمو نائبه - حفظهما الله - والكل يشارك في النجاح إما بالدعم المالي أو بالانخراط في لجان المهرجان التي بدأت في رسم الخطوط العريضة للفعاليات قبل أشهر ونفذت أعمالها بشكل علمي ومدروس وبعمل متواصل على مدار الساعة، أو من خلال أبناء مدينة بريدة والمحافظات والمراكز القريبة منها الذين سيكون حرصهم على الحضور مع أسرهم للاستمتاع بفعاليات المهرجان السبب المباشر في إنجاحه.
تلك العوامل والخصال الفريدة التي يتمتع بها أبناء مدينة النصف مليون نسمة تجعلني أجزم بنجاح المهرجان قبل أن يبدأ ودون أن أحتاج لاستعراض بعض مناشطه أو الأبرز منها، لأن هذا ليس هو الهدف فالهدف هو أن يبقى لبريدة تميزها ولأبنائها صفتهم الفريدة والمتمثلة في إنجاح كل ما يقام على ثرى هذه الأرض العزيزة من بلادنا الغالية وأما الفعاليات والعروض وبقية مناشط المهرجان فأتركها لتكون مفاجأة لكم فأنتم تستحقون مثل هذه الأعمال والجميع يهمه أن تتخطى مدينتهم الحالمة المنافسة إلى هرم التفوق.. وللحديث بقية في قادم الأيام.
(*) مدير المكتب الإقليمي بالقصيم |