Monday 19th June,200612317العددالأثنين 23 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

يلتقطون صورهن بالهواتف الخلوية يلتقطون صورهن بالهواتف الخلوية
المحققون الإسرائيليون يهدّدون الأسيرات الفلسطينيات بالاغتصاب

* الرملة - رندة أحمد:
كشفت أسيرة فلسطينية معتقلة في سجون الاحتلال الصهيوني عن ممارسات لا أخلاقية يقترفها جنود وضباط ومحققو الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينيات.. وتصل هذه الممارسات إلى حد التفتيش العاري المذل والتهديد بالاغتصاب. محامية نادي الأسير الفلسطيني، نقلت صورة سوداوية عن جرائم تُرتكب بحق الأسيرات الفلسطينيات، حيث أخبرتها الأسيرة ثروت أحمد حمدان (27 عاماً) من مدينة نابلس المعتقلة منذ الأول من نيسان-أبريل الماضي أن قوات الاحتلال قامت بتعريضها لتعذيب قاس ومحاولة التحرش بها وتهديدها بالاغتصاب أثناء اعتقالها والتحقيق معها في مراكز التحقيق الإسرائيلية بهدف انتزاع اعترافات. وقالت الأسيرة الفلسطينية في شهادتها للمحامية التي وصلت مكتب (الجزيرة): ان قوات الاحتلال داهمت منزل عائلتها عند الرابعة فجراً وطلبت من سكانه الخروج، وكنت لوحدي، وعندما خرجت طلبوا هويتي الشخصية وبعدها قيدوني بالبلاستيك وعصبوا عينيّ وأخذوني لمنزل عمتي وهناك اعتقلوا ابنة عمتي وتدعى ختام اشتيه، مضيفة: انه عند الاعتقال لم يكن مع الجيش مجندة، وكان الجنود يستهزئون منها ويقولون (أتريدين تنفيذ عملية)!. وأضافت الأسيرة ثروت حمدان أنها نقلت إلى سجن حوارة، وعند وصولها مدخل السجن قام الجنود بتفتيشها عارية في جو ماطر، مؤكدة أن عدد البنات الفلسطينيات المعتقلات معها في تلك الليلة كان خمس بنات.
وأكدت الأسيرة ثروت أن الجنود الصهاينة كانوا يستهزئون بهن ويأمرونهن بالإمساك بسترة أحد الشباب الفلسطينيين المعتقلين والركض تحت المطر، مضيفة انهم كانوا يلتقطون صورهن بالهواتف الخلوية وأنها كانت تستطيع رؤية ذلك من تحت عصبة الأعين، مضيفة انه في حال رفضن الركض كان الجنود يبادرون بالاعتداء على الشبان وسط صرخات وأصوات عالية لإفزاعهن.
وأكدت الأسيرة الفلسطينية أن أربعة محققين كانوا في غرفة التحقيق أحدهم يجلس أمامها والآخر خلفها واثنان على الجانبين، مضيفة انه عندما كانت تجيب عن أحد الأسئلة كان المحققون يعتدون عليها بالضرب المبرح، ويهددونها بالاغتصاب.
وعن ظروف الاعتقال في معتقل حوارة أكدت الأسيرة أن (الفراش قذر ورائحته كريهة، والحمام خارجي، وان جندياً كان يقتادهن له ويقف خلف الباب للحراسة، مؤكدة أنهن منعن من الاستحمام مدة أربعة أيام، وان الأكل كان سيئاً للغاية.. حسبنا الله).
وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن الأسيرات الفلسطينيات، البالغ عددهن أكثر من 120 أسيرة يقبعن رهن الاعتقال في سجني تلموند والرملة اليهوديين، ومن بين هؤلاء الأسيرات 8 قاصرات أقل من 18 عاما، و22 أسيرة من الأمهات اللواتي يعلن أطفالا، وأسيرتان أنجبتا ابنيهما داخل السجن اليهودي.
وتعيش الأسيرات الفلسطينيات، في سجون الاحتلال الصهيوني أوضاعا قاسية، حيث يتعرضن للضرب بأعقاب البنادق أثناء الاعتقال، ويتعرضن لتعذيب قاس خلال فترات التحقيق ويوضعن في زنازين ضيقة وقذرة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved