Sunday 18th June,200612316العددالأحد 22 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

بالمنشار! بالمنشار!
الأربعة خطر!
أحمد الرشيد

خسارة منتخب أوكرانيا بأربعة أهداف من إسبانيا نتيجة لم تكن متوقعة عطفاً على المستويات القوية التي قدَّمها الفريق الأوكراني في مبارياته الإعدادية وبخاصة أمام إيطاليا، ولذلك أرجو أن لا يفرط نجوم منتخبنا في ثقتهم بالفوز غداً، وأن لا يضعوا هذه النتيجة مقياساً حقيقياً لمستوى أوكرانيا، وأن يقدِّموا خلال المباراة ما يؤهلهم للخروج بنتيجتها، وأن يكون ذلك امتداداً للعرض القوي الذي قدَّمه منتخبنا في الشوط الثاني من مباراته أمام تونس.. هذا الشوط الذي وضع أمام باكيتا تصوراً فاعلاً جداً للطاقم المثالي الذي ينقل الفريق من حالة التقوقع الدفاعي المرتبك إلى الوضع الهجومي المنظم والخطير الذي يصل بالفريق إلى المستوى والنتيجة المأمولة.
ومباراة تونس ربما أقنعت باكيتا بأن تواجد ثلاثة لاعبين كمحاور لم يدعم خط الدفاع بدليل أن الأخطاء تتكرر في منطقة عمق الدفاع، وفي نفس الوقت تواجد الثلاثة أثَّر سلبياً على القوة الهجومية للمنتخب، ولذلك قد يكتفي باكيتا غداً بمحورين ويضيف مهاجماً آخر بجانب ياسر، ولا سيما أن منتخبنا يبحث عن الفوز.
وسِّع صدرك!
** منتخبات العالم تعتمد على لاعبيها المحترفين في الخارج وعلى لاعبيها المجنَّسين فهل نتحرك في اتجاه المنتخبات العالمية لنقترب من مستوياتها؟!
** في جدول كأس العالم ما فيه يوم راحة لجميع الفرق على طريقة مسابقاتنا الخليجية والعربية والآسيوية تدرون ليش؟! لأن الجماهير هناك راحتها في مشاهدة كرة قدم حقيقية تعتمد على العقل والفكر والمهارة والجهد الجماعي، بينما في مسابقاتنا نحتاج راحة فعلاً من متابعة كرة قدم غالبيتها ركض وعنف وآوت وفاول وإضاعة وقت وتصريحات!
** في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية موضوعاً يتحدث عن كأس العالم، وكيف أن كرة القدم هي الصناعة الأكثر عولمة في العالم.. كانت إحدى صحفنا الرياضية تنشر حديثاً مع العم عبد الفتاح الطباخ المرافق للمنتخب في كأس العالم بألمانيا، حيث تقول الصحيفة إن مندوبها لتغطية كأس العالم التقاه في المطبخ أثناء قيامه بإعداد إحدى الوجبات!
** المعلومة الملفتة للنظر في اللقاء هي أن طباخ المنتخب مع الفريق منذ 24 عاماً، وأتوقع أنه عاصر خلالها على الأقل 24 مدرباً مروا على المنتخب، وهذا الاستقرار الغذائي في مطبخ المنتخب كنا نتمنى أن نجد مثيلاً له في الجهاز الفني.. لا نقول طيلة 24 عاماً، بل كنا نتمنى أن نشاهد استقراراً فنياً يدوم ولو لمدة أربعة أعوام!
** غالبية إعلامنا الرياضي لا يشجّع على الأداء الجماعي بين أفراد المنتخب والدليل هدفا المنتخب في تونس.. هناك من الهلاليين من خصَّ بالثناء سامي وياسر دون التفصيل في مسألة صناعة الهدفين، وعلى العكس منهم فقد همَّش الاتحاديون سامي وياسر وامتدحوا نور وأمين ودورهما في الهدفين وظل صاحب اللمسة الهدف مالك معاذ يبحث عن أهلاوي ينصفه!
** وإعلام كهذا يدفع اللاعبين إلى البحث عن تسجيل أمجاد شخصية على حساب مجموعة الفريق، وفي ظل هذه الأجواء لا ينبغي أن نقسو على نواف التمياط ومحمد نور عندما يبالغان في الأداء الفردي!
** النجاح لا يتحقق إلا بالجهد الجماعي والتعاون، وهذا يتطلَّب أيضاً وعياً جماعياً!
** منتخب الأرجنتين سجَّل هدفاً في مرمى صربيا بعد ثماني تمريرات لتأكيد أن الأداء في خدمة الفريق!
** عندهم في كأس العالم بألمانيا الجماهير تحضر من أجل الاستمتاع بالكرة، وتعتبر المباراة من ضمن برنامجها السياحي، وعندنا تحضر الجماهير في ملاعبنا متوترة (يا ابن ال..) (الله يل..) وتخرج من الملعب وكأنما هي خارجة من معركة حياة أو موت!
** وعندهم في منافسات كأس العالم ورغم أخطاء التحكيم يخرج الحكم بعد المباراة وسط ابتسامات متبادلة مع لاعبي الفريقين وعندنا الحكم يخرج وسط حراسة الشرطة!
** وجوه الجماهير الملونة عندنا وعندهم، لكن هل هذا هو كل ما خرج به جمهورنا الرياضي من مشاهداته للمنافسات العالمية؟!
** رضا تكر لاعب مجتهد، لكنه يحتاج إلى تركيز، وأن يفكر قبل أن يقرر، فأمام تونس مثلاً ترك الملعب بطوله وعرضه وصوَّب الكرة برأسه في ظهر خالد عزيز ليسجل التوانسة في مرمانا!
** رغم الظلم الإعلامي والجماهيري الذي تعرَّض له سامي الجابر خلال مسيرته الرياضية إلا أن الأحداث تنصفه دائماً وتقدِّمه نجماً لكل المناسبات الكبيرة مع ناديه ومع المنتخب!
** يبدو أن مدافعي المنتخب التونسي قد صدّقوا ما كُتب في بعض صحفنا، وما بُث في بعض الفضائيات حول سامي، وأن مشاركته الحالية مجاملة وتكريم، فتركوا الذئب وحيداً ففتك بحارس مرماهم!
** قبل مباراتنا مع تونس كانت هناك كتابات في منتدى العالمي تتمنى فوز المنتخب التونسي!
** صديقي النصراوي يقول هذه الكتابات مقصودة لأن أي فريق نشجعه ينهزم!
** كثير من النصراويين في المنتدى احتجوا على أصحاب تلك الكتابات ورفضوها!
** قناتنا الرياضية بثَّت الأسبوع الماضي حصرياً مباريات كأس العالم عام 94م!
** شبابنا في القناة الرياضية مجتهدون ويقدِّمون عملاً يستحقون عليه الشكر والتقدير، لكنهم عجزوا عن اختراق أجواء التشفير فجاءت معظم برامجهم معلبة وأتمنى على البعض منهم أن يقلّلوا من مبالغتهم في مظهرهم ومستلزماته خصوصاً ما يلمع منها!
** الاهتمام بالمظهر مطلوب، لكن في حدود المقبول والمعقول، وبشرط أن لا يكون الاهتمام بالمظهر أكبر من الاهتمام بالعمل المقدم!
** من سلبيات التشفير التي لا تعد ولا تحصى إجبار المشاهدين على سماع معلقين ومحللين يفسدون متعة متابعة مباريات كأس العالم!
** حتى في إندونيسيا وتايلاند وتركيا يشاهدون منافسات كأس العالم مجاناً، وعندنا (الشيخ) صالح يقول: يا تدفع يا تروح المقاهي يا ما في داعي تشوف مباريات!
** يوم مباراتنا مع كوريا احتج ماجد على مشاركة العنبر وطالب بلاعب خبرة لكن العنبر شارك وسجل أجمل الأهداف. ومع تونس قال ماجد إن المنتخب لا يحتاج لاعب خبرة مثل سامي، بل يحتاج لاعباً شاباً ولعب سامي وسجل أغلى الأهداف والحمد لله أن باكيتا لا يأخذ برأي الخبير الكروي.
** توقيت إقامة مباراة الأهلي والزمالك متزامنة مع كأس العالم محرج جداً لفوارق فنية وتنظيمية.. ويكفي منها مشهد المشادات التي حدثت في المقصورة الرئيسية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved