Friday 16th June,200612314العددالجمعة 20 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"ملحـق القصيــم"

زيارة خادم الحرمين تفتح آمالاً كبيرة لأول نادٍ بالمنطقة زيارة خادم الحرمين تفتح آمالاً كبيرة لأول نادٍ بالمنطقة
تطلعات الرائديين معلقة بأبي متعب

*تقرير - صالح الشعيبي:
تولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً ملحوظاً لشباب هذا الوطن، وذلك من خلال العمل على تهيئة الأجواء المناسبة لإبراز هواياتهم وممارسة نشاطاتهم المختلفة. ولعل ما يجسد ذلك الدعم الكبير الذي يجده قطاع الرياضة والشباب في المملكة، وهو ما ساهم في دفع عجلة الأندية نحو آفاق التميز والإبداع في مختلف الألعاب.
النادي الأول جماهيرياً وتأسيساً
المتابع للحركة الرياضية بمنطقة القصيم يدرك مدى الشعبية والجماهيرية التي يحظى بها نادي الرائد بمدينة بريدة الذي يمثل مسرحاً رياضياً كبيراً بالمنطقة التي أهّلته لأن يكون النادي الأول جماهيرياً ليس على مستوى مدينة بريدة فحسب بل على مستوى أندية منطقة القصيم بشكل عام، وتعداها ليحتل المرتبة الخامسة جماهيرياً على مستوى أندية المملكة كما صنفه الكثير من النقاد والكتاب الرياضيين بالمملكة. وهذا التصنيف لم يأتِ من فراغ، وإنما بفضل ما تمتع به الرائد وتحقق له من أولويات وسبق في العديد من المجالات؛ حيث يعد أول نادٍ بالمملكة يملك ملعباً مسوراً، وكان ذلك عام 1385هـ، فضلاً عن العديد من الأسبقيات والأوليات على مستوى المنطقة.
تأسَّس نادي الرائد كفريق لكرة القدم عام 1374ه بجهود ذاتية من شباب مدينة بريدة تحت اسم النادي (الأهلي)، وفي عام 1381ه تم تسجيل النادي رسمياً لدى الجهات المختصة في رعاية الشباب، وفي عام 1388ه تم تحويل اسم النادي (الأهلي) إلى نادي (الرائد)، ويعدُّ نادي الرائد أول أندية المنطقة تأسيساً؛ حيث كان ملعبه مرتعاً لشباب منطقة القصيم بشكل عام وشباب مدينة بريدة على وجه الخصوص وملتقى منافساتها الرياضية وعلى وجه التحديد كرة القدم.
إنجازات رائعة وتمثيل مشرف
وعلى رغم قلة الدعم المادي وقلة الإمكانيات التي تحيط بعميد أندية المنطقة نادي الرائد إلا أن ذلك لم يعقه عن المنافسة وتحقيق الإنجازات. وقد برز نادي الرائد واشتهر في لعبة كرة القدم، وذلك على مستوى الفريق الأول؛ حيث استطاع الأهلي (الرائد) الصعود لمصاف فرق الدرجة الأولى عام 1387هـ كأول أندية القصيم صعوداً إلى هذه الدرجة، وكانت يومها تضم أندية (الهلال، والشباب، والنصر). ونظراً لصعوبة المواصلات فلم يكن للأهلي (الرائد) شرف المشاركة؛ حيث عاد للعب في دوري المنطقة بعد أن نال شرف الصعود والتحدي وصُنف حينها ضمن كبار الأندية السعودية. وفي موسم 1406هـ حقق الإنجاز الأغلى والأثمن بصعود الفريق الأول لدوري الممتاز كأول أندية المنطقة يحقق هذا الإنجاز، ثم تكرر صعوده إلى الدوري الممتاز في نهاية أعوام 1409هـ، 1412هـ، 1419هـ، 1422هـ.
كما أن شباب وناشئي الرائد لكرة القدم عانقوا الممتاز أسوة بكبارهم عام 1419هـ للناشئين وعام 1423هـ للشباب. وكان الفريق الرائدي الأول قد صنع لنفسه اسماً بين الكبار خلال مشاركته أربعة مواسم متتالية في دوري الكبار بداية من موسم 1413هـ حتى أطلق عليه لقب رائد التحدي.
كما أن الألعاب الأخرى كان لها صولات وجولات، وحققت العديد من الانتصارات في ألعاب الطائرة والسلة واليد والملاكمة والكاراتيه، إضافة إلى السباحة والدراجات والمصارعة. هذا، وقدم نادي الرائد لمنتخباتنا الوطنية العديد من اللاعبين في مختلف الألعاب.. يأتي أبرزهم في كرة القدم المرحوم صالح المبارك ومحمد السلال وسالم العنزي وسليمان المرشود ومحمد الحسين وفهد الفهيد وبجاد الرشيدي وفارس العمري ويحيى المسلم وطارق الشريف وغيرهم الكثير.
المنشأة هاجس الرائديين
لعل ما يقلق هاجس الرائديين ويؤرق مضاجعهم عدم توفر مقر رياضي نموذجي أسوة بغيرهم من أندية المنطقة يليق بتاريخ وعراقة كبير أندية القصيم وعميدها الذي لا يزال يسير وفق إمكانيات وقدرات متواضعة تحد من طموحه.
مبنى منهار وبرك مياه!!
فالمبنى الحالي لنادي الرائد الذي يعود لعقود مضت تتجاوز الخمسة يعاني من تصدعات كبيرة كونه شُيِّد بجهود ذاتية من قبل أبنائه من الطوب القديم والأخشاب المهترئة التي تمثل الآن خطراً على العاملين فيه ورواده.. حيث يواجهون صعوبة بالغة عند هطول الأمطار، ويتحول كل شيء بما فيه مقر النادي إلى (بركة ماء)، ويبدأ السقف المهترئ في سقوط أجزاء منه؛ مما يحتم مغادرة جميع العاملين فيه حتى انجلاء السحب وتوقف الأمطار وخروج الشمس.. ليعودوا بعدها لمزاولة أعمالهم بعد حالة من الهلع الشديد كونهم ينجون من الموت كل مرة آملين ألا تكون الأخيرة!!.
مطالبات بإخلاء المبنى
هذا، وكانت العديد من التقارير من قِبل إدارة الدفاع المدني بالمنطقة وإدارة المشروعات والصيانة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب قد طالبت الإدارة الرائدية بإخلاء الموقع تفادياً لحدوث أية انهيارات في السقف؛ كونه يشكل خطراً محدقاً على مرتادي النادي.. فالأسقف تعاني من هبوط حاد؛ حيث برزت بشكل واضح الأخشاب المهترئة (المرابيع)، فضلاً عن التصدعات والتشققات، سواء في الأسقف أو الجدران، إضافة إلى ذلك فقد ظهرت الأسلاك الكهربائية بشكل عارٍ يهدد بوجود التماسات كهربائية في أي لحظة.
حشائش وأعشاب ومدرجات متصدعة!!
فيما يعاني ملعب كرة القدم من الكثير من المشكلات، فكثرة التدريبات عليه أدت إلى سوء أرضيته؛ نظراً إلى تعاقب فرق القدم عليه (أول - شباب - ناشئين)، فضلاً عن عدم وجود فرق صيانة متخصصة؛ مما أدى إلى ظهور الحشائش والأعشاب بشكل مزعج؛ مما يصعب من عملية التدريب عليه. كذلك المدرجات التي تحيط بالملعب ويتوافد عليها جمهور النادي العريض لمتابعة تمارينه تمثل خطراً لا يقل شأناً عن المبنى؛ فالتصدعات والتشققات تهدد المدرجات بالسقوط في أي وقت؛ كونها بنيت من الطين منذ فترة طويلة وتم تجميلها بالأسمنت ليواري قدمها وسوءها.
ملاعب بلا إنارة.. والتمارين على الإسفلت؟!
كما تعاني الألعاب الأخرى من نقص الإمكانيات وصالات التدريب؛ مما يعيقها عن تحقيق أهدافها، فملاعب السلة واليد والطائرة مكشوفة؛ مما يصعب من التدريب عليها؛ كونها تتعرض لعوامل الجو من الرياح والأتربة، ففرق النادي لا تدري أهي تتدرب أم تقوم بعملية النظافة لهذه الملاعب، علاوة على التهديد الدائم بتوقف التمارين؛ نظراً إلى الأمطار والرياح والأتربة التي تتعرض لها، وفي حالة تحسن الجو تبقى الأرضية معضلة في حد ذاتها؛ فهي مكسوة بمادة (الإسفلت) التي لا تتناسب أبداً مع القيام بالتدريب عليها، كما أنه يستحيل أن تكون التمارين مسائية نظراً إلى عدم وجود إنارة كافية.
غرف العلاج والحديد والصالة خارج الخدمة
أما غرفتا العلاج والحديد فليستا ببعيدتين عن غيرهما من غرف النادي، فعند هطول الأمطار يتوقف العمل بهما، وتؤجل جميع المواعيد فيهما إلى إشعار آخر، كما هو الحال بالنسبة لصالة الألعاب المختلفة، ناهيك من تواضع الأجهزة فيهما بشكل كبير جداً؛ مما يحد من الاستفادة منهما.
الأرض جاهزة والمبنى انتظار
بقي أن نشير إلى أن نادي الرائد يمتلك أرضاً حكومية شمال مدينة بريدة على مساحة 100 ألف متر مربع تم منحه إياها من قبل البلدية؛ حيث ينتظر الرائديون بفارغ الصبر إقامة مقر نموذجي كما هو الحال لبعض أندية المنطقة التي تقل عن الرائد، ولا سيما أن المبنى الحالي للرائد بات خطراً قائماً على الجميع دون استثناء.. حيث يتطلع الرائديون لتحقيق الحلم الكبير ببناء منشأة نموذجية تتواكب مع عراقة وتاريخ الرائد، ولكي يستطيع أبناء هذا النادي تأدية رسالتهم على أكمل وجه.
آمال الرائديين معلقة بأبي متعب
رئيس نادي الرائد الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله التويجري أوضح أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنطقة القصيم هي محل فخر واعتزاز كافة أبناء المنطقة، مشيراً إلى أن الفرح والسرور ساد كافة أرجاء المنطقة؛ حيث ارتسمت عبارات الفرح على محيَّا أهلها جميعاً وهم يسعدون بلقاء قائد مسيرتهم وباني النهضة. وأضاف: سعادتي لا يمكن أن تسطرها الكلمات؛ حيث لقاء أب وملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز الذي يملك محبة وتقديراً ليس في نفوس أبناء وطنه فقط، وإنما العالم أجمع؛ نظراً إلى ما قدَّمه من خدمات جليلة في جميع النواحي. وقال: إن أبناء نادي الرائد وشباب مدينة بريدة كلهم أمل في أن يشملهم خير المليك المفدى، وأن يتحقق حلم الرائديين الكبير بامتلاك منشأة رياضية تحتضن مئات الآلاف من الشباب وتواكب تطور ورقي البلاد على مختلف الأصعدة والمحافل الدولية، كما تساهم في تحقيق تطلعاتهم عبر ممارسة هواياتهم وقضاء أوقات فراغهم، ولا سيما أن المنشآت الرياضية تعد رافداً أساسياً لنجاح الأندية وتقدمها. وتمنى التويجري في ختام حديثه أن تحول زيارة خادم الحرمين الشريفين الميمونة حلم أبناء الرائد إلى واقع ملموس يسهم في تطور الحركة الرياضية بالمنطقة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved