* استطلاع - عماد بن عبد الرحمن العتيبي:
أوضح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث أن من الأهداف التي أُسست لها الإدارة العامة للتوعية والتوجيه وفروعها في المناطق العناية بتوعية منسوبي الرئاسة والاهتمام بمطبوعات الجهاز من حيث مطابقتها لتوجيهات الشرع المطهر وتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله -.
ودعا معاليه في كلمته التي ألقاها في اللقاء المفتوح الذي اختتم به الملتقى الأول لمديري إدارات التوعية والتوجيه بفروع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مناطق المملكة المختلفة أمس الأول في القاعة الكبرى للمحاضرات بالرئاسة دعا إلى أهمية تطوير الأعمال الإدارية والميدانية في الرئاسة تقنياً لتواكب التطور الذي يعيشه المجتمع في جميع قطاعاته.
وأكد معاليه على أهمية توحيد الأسلوب الإداري في العمل بين إدارات التوعية والتوجيه في الفروع.. وحثَّ على أهمية العناية بإلحاق منسوبي الرئاسة في البرامج التدريبية المتنوعة التي تساعدهم على تطوير قدراتهم في أي تقنية عصرية تفيد في تطويع التقنية لتسيير العمل بشكل سريع من خلال استخدام الحاسب الآلي في إنجاز العمل.
ودعا إلى مد جسور التعاون بين إدارات التوعية والتوجيه ومثيلاتها في الإدارات الحكومية الأخرى في محاولة لإيصال رسالة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى جميع شرائح المجتمع.
وأشار معاليه إلى أهمية تطوير الحس الشرعي في التعامل مع المخالف وذلك لربط الفرد بخالقه.
يُذكر أن الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام قد ألقى في يومه الأول محاضرة تحت عنوان: (عمل إدارة التوعية والتوجيه بين الواقع والمأمول) لمدير عام التوعية والتوجيه بالرئاسة الدكتور محمد العيدي والمحاضرة الثانية ألقاها فضيلة وكيل الرئيس العام أ.د. إبراهيم بن سليمان الهويمل بعنوان: (التوعية والتوجيه وأثرها على العاملين في الميدان).. يوم الثلاثاء خُصص لورشة عمل بعنوان: (التوعية والتوجيه.. المعوقات والحلول).. وفي يوم الأربعاء محاضرة (فن الإدارة) للدكتور منصور بن عبد العزيز المعشوق.
أسلوب عملي
وعلى خلفية هذا الملتقى قامت الرسالة بجولة بين أوساط المسؤولين بالرئاسة حيث كان أول من التقينا فضيلة وكيل الرئيس العام الأستاذ إبراهيم بن سليمان الهويمل، الذي أكد على أهمية هذه الملتقيات بقوله: إن هذه الملتقيات والاجتماعات لها نفع عظيم وذلك من خلال طرح الأفكار ومناقشتها ومن ثم دراستها والخروج بتوصيات تفيد العمل وتحقق الاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة لنجاحه.
وأضاف: وهذا ما حصل في اجتماعنا في الملتقى الأول لمديري إدارات التوعية والتوجيه بالرئاسة الذي أُقيم بديوان الرئاسة العامة حيث أتانا مديرو إدارات التوعية والتوجيه والكل في جعبته من الآراء والأفكار ما يؤمل به خدمة العاملين في الفرع لديهم وتم بحمد الله طرح تلك الأفكار للمناقشة وتم قبول الأفكار الجيدة التي تخدم العاملين في الميدان في ظل الهدف الرئيس من هذا الملتقى ألا وهو خدمة الأعضاء في الميدان وتطوير قدراتهم فيما يتناسب مع الواقع وذلك من خلال التنسيق مع بعض المعاهد التدريبية لتدريبهم.
وأشار فضيلته إلى الدور المأمول في زيارة إدارة التوعية والتوجيه للمراكز في الميدان والنظر لما يحتاجه العاملون فيها من دورات تتناسب مع احتياجاتهم.
وتوجَّه فضيلته بالشكر لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث على اهتمامه بهذه الملتقيات وذلك لكونها تغذي الترابط بين منسوبي الرئاسة الميدانيين والإداريين بالمسؤولين في الرئاسة مباشرة وتساهم في تقدم العمل.
تبادل الرأي
من جانبه أثنى فضيلة الدكتور محمد العيدي مدير عام إدارة التوعية والتوجيه بالرئاسة على هذا الملتقى مؤكداً أن مردوده سينعكس على الميدان، مشيراً إلى أن هذا الملتقى ضم مديري إدارات التوعية والتوجيه في المملكة للقاء المسؤولين في الرئاسة العامة لتبادل الرأي والتشاور فيما بينهم فيما يتعلَّق بالعوائق التي تواجه العمل وطرحها ومناقشتها لوضع الحلول لتجاوزها وسيكون في نهاية كل لقاء توصيات لتعم الفائدة.
وأشار الدكتور العيدي إلى أن الملتقى يُعد خطوة من الخطوات القادمة لتطوير العمل والرقي به.. كاشفاً فضيلته النقاب عن أن الإدارة تعتزم عقد لقاءات أخرى في مقار الفروع بهدف الارتقاء بالإخوة هناك ولا يخفى على الإخوة العاملين في الرئاسة الحرص الكبير الذي توليه الرئاسة العامة بتوجيه من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث ومتابعة فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الهويمل وكيل الرئيس العام لمثل هذه الملتقيات.
تجاوز المعوقات
من جانبه بيّن الشيخ سعود الشايع رئيس شعبة الدورات والبرامج في الإدارة العامة للتوعية والتوجيه في الرئاسة أن هذا الملتقى يأتي من باب حرص الرئاسة على طرح معوقات العمل وبحث سبل علاجها وكذلك تفعيل دور مديري إدارات التوعية والتوجيه بالفروع، وذلك من خلال التعاون على إعداد الخطط الكاملة التي تناسب متطلبات كل فرع.
من جانبه أردف الشيخ محمد العضابي مدير إدارة التوعية والتوجيه بفرع منطقة جازان بقوله: إن هذه الملتقيات تُعتبر خطوة جيدة حيث يلتقي مديرو إدارات التوعية والتوجيه بالمملكة، وذلك لمناقشة الأعمال الإدارية والميدانية ومن ثم الخروج بتوصيات من شأنها الرقي بالعمل وكذلك من فوائدها التواصل بين مديري الإدارات في الفروع الأخرى لنقل التجارب بينهم.
وأيّد فضيلة الشيخ نواف الرعوجي مدير إدارة التوعية والتوجيه بفرع منطقة القصيم الشيخ العضابي بقوله: إن هذه الملتقيات تجمعنا بإخواننا مديري إدارات التوعية والتوجيه بفروع الرئاسة ولها ثمار واضحة حيث تجتمع العقول وتتناقل الخبرات، ومما لا شك أن في ذلك إسهاماً كبيراً في تقدم أداء العاملين في الميدان بما يعود بالنفع العظيم على خدمة هذا الوطن الكريم والمساهمة في الحفاظ على أمنه وممتلكاته من العابثين.
وأضاف فضيلته بقوله: الحمد لله إننا لمسنا تفاعلاً جيداً حيث رأينا الإخوة الزملاء وكل واحد منهم يدلو بدلوه ويضع الخطط والدراسات التي تخدم هذا الجهاز المبارك ومن ثم تمَّ مناقشة ما طرح وفق معايير تحدد مدى استفادة الإدارات من هذه الأفكار والدراسات.
نواة ناجحة
من جانبه شكر فضيلة الشيخ سامي خياط مدير إدارة التوعية والتوجيه بفرع منطقة مكة المكرمة المسؤولين بالرئاسة العامة على موافقتهم لعقد ملتقى مديري إدارات التوعية والتوجيه ودعمهم لإنجاح هذا الملتقى وفي مقدمتهم معالي الرئيس العام الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث، وفضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل وكيل الرئيس العام وفضيلة الدكتور محمد بن عبد الله العيدي مدير عام إدارة التوعية والتوجيه.
وأضاف الخياط أن هذا الملتقى هو باكورة الملتقيات القادمة إن شاء الله ونواة لها، واعتبره بكل المقاييس ناجحاً لما يعود به من فوائد عديدة منها:
1- توثيق أواصر اللحمة بين الفروع (مديري إدارات التوعية) وأصحاب القرار بالرئاسة العامة.
2- تعرُّف مديري إدارات التوعية بفروع هيئات المملكة على بعضهم البعض، وتبادل الخبرات فيما بينهم، وتأسيس قاعدة تواصل وثيق بينهم يخدم مصلحة العمل.
3- فتح باب الحوار البنَّاء المباشر بين الفروع (مديري التوعية والتوجيه) وأصحاب القرار بالرئاسة العامة في كل ما يتعلق بمعوقات العمل والنظر في المقترحات لتطويره والنهوض به وفق ما يتطلَّع له الجميع.
4- إكساب (مديري إدارة التوعية) خبرات جديدة في أداء العمل وإنجازه.
5- التواصي بالحق والصبر وحفز الهمم للقيام بالواجب المُلقى على عاتق الجميع بكفاءة وجدارة وإتقان وفق ما تُبرأ به الذمة.
|