* يالا - بانكوك - الوكالات:
لقي شخصان مصرعهما وأصيب عشرة آخرون في سلسلة انفجارات لقنابل صغيرة في جنوب تايلاند المسلم أمس الخميس وهي هجمات قالت الحكومة إن قوات الأمن تعلم بشأنها ولكنها أخفقت في منعها.
وانفجرت 41 قنبلة على الأقل في مراكز للشرطة وحواجز للتفتيش ومكاتب للحكم المحلي في ناراثيوات وبتاني ويالا وهي ثلاثة أقاليم بأقصى الجنوب قتل فيها زهاء 1300 شخص في حملة انفصالية عمرها عامان.
واستهدفت القنابل مباني حكومية في أقاليم باتاني ويالا وناراثيوات ذات الأغلبية المسلمة حيث تنشط هناك حركة انفصالية صغيرة منذ عقود.
وقال رئيس الوزراء ثاكسين شناواترا إن قوات الأمن كانت على علم بالخطط الرامية لشن الهجمات في ذكرى تأسيس سلطنة بتاني التي لم يعد لها وجود الآن بعدما ضمتها تايلاند إليها قبل قرن من الزمان. ولكن الشرطة لم تتمكن من وقفها.
وقال ثاكسين للصحفيين في بلدة تشايانج ماي الشمالية: كنا نعرف أن هذه الأحداث ستقع ولكن إجراءات منعها لم تكن فعالة.
ونسبت إذاعة الجيش لوزير الداخلية كونجساك وانتانا الذي شغل في السابق منصب قائد القوات الجوية قوله إن القنابل صنعت في (دولة مجاورة من جهة الجنوب) في إشارة واضحة إلى ماليزيا حيث تقول بانكوك إن الانفصاليين من الملايو يختبئون في ماليزيا ويضعون مخططاتهم من هناك.
ووقع أكبر انفجار في مقهى أمام مركز شرطة كوكبو بإقليم بتاني فقتل بوذياً وأصاب عشرة زبائن بجراح وذلك حسبما أفاد ضباط شرطة في كوكبو بالهاتف.
وقال الضابط: هذا المقهى كان في العادة ملتقى للشرطة لكن لحسن الحظ لا أحد منا كان هناك هذا الصباح.
ووقع انفجار آخر قوي خارج دائرة بلدية بتاني مما أسفر عن مقتل حارس كان يتفحص السيارات.
وقال الجيش والشرطة إن القنابل ومعظمها قنابل وقتية صغيرة كان هدفها إحداث ضجة أكثر منه القتل. وانفجرت القنابل أثناء زيارة نائب رئيس الوزراء شيدشاي فناساتيديا المسؤول عن الأمن الوطني من أجل تشديد إجراءات الأمن.
وتحاول حكومة تايلاند التي يغلب البوذيون على سكانها منذ سنين القضاء على العنف وكسب قلوب وعقول 1.8 مليون نسمة في أقصى الجنوب الذي كان سلطنة مسلمة مستقلة حتى ضمتها بانكوك إلى أراضيها منذ قرن.
وقال المارشال الجوي أونجساك واناتانا إن أمس الخميس تحل فيه ذكرى إعلان (منظمة التحرير المتحدة) في باتاني وإن الأقاليم الجنوبية الثلاثة ستنفصل عن تايلاند.
يذكر أن المنظمة المذكورة تأسست عام 1968 وبعد ذلك ببضع سنوات أطلقت حملتها الرامية إلى انفصال الأقاليم الجنوبية الثلاثة المتاخمة لماليزيا عن تايلاند..
وقال مسؤول عسكري إن المسلحين خططوا لهذه الهجمات لأن القنابل انفجرت في المناطق الثلاث في الوقت نفسه تقريباً. وأضاف: لقد أرادوا إظهار قوتهم وغالبية القنابل كانت موجهة عن بعد.
|