Tuesday 13th June,200612311العددالثلاثاء 17 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

رفقاً بالقوارير يا هؤلاء رفقاً بالقوارير يا هؤلاء

أثلج صدري ذلك التوضيح الذي جاء في عزيزتي الجزيرة حول الكاريكاتير الذي جاء فيه صورة ضابط الأمن وهو يُخرج المرأة من المحكمة لأنه ليس لديها محرم حيث أوضح أن المرأة بإمكانها الدخول إلى المحكمة دون محرم. الحقيقة أن هذه القضية تتصل بالمبالغات حول المرأة ومن ذلك أيضاً نشر صور العنف وأخبارها بطريقة مثيرة وكأنك أمام عرض سينمائي. الكاريكاتير السابق ربما يجعل المرأة تحجم عن الذهاب إلى المحكمة أي أنه قد يحقق نتيجة عكسية وهذا ما نخشاه. وكذلك نشر أخبار العنف بهذا الشكل المخيف قد يجلب العنف لأنه سيجعلنا نحن النساء نخاف من الرجال ونرهبهم ويزيد ذلك من النفور وبالتالي مشاكل تظهر، فأنا مثلاً أخذت أنظر إلى محارمي بخوف مع أنهم ما شاء الله أصحاب تعامل راق. فالعنف في مجتمعنا موجود ولكن ليس بتلك الصورة، فقد قرأت إحصائية من وزارة الشؤون الاجتماعية عن حالات العنف فوجدتها قليلة جداً حيث وصلت في العام الماضي إلى 569 حالة في المملكة كلها بطولها وعرضها وهذه نسبة قليلة مقارنة بالدول الأخرى وهي في نظري من أقل النسب في العالم طبعاً يجب عدم تجاهل هذه الحالات ويجب مناقشتها وحلها ولكن ليس بهذه الصورة بل بطريقة منهجية علمية مدروسة تحقق نتائج إيجابية أما نشرها والحديث عنها بهذه الطريقة يُوجد فجوة بين الرجل والمرأة، فقد تصاب المرأة بعقدة خوف من الرجال مع أن الرجال في مجتمعنا غالباً هم هادئون إلا في حالتين هما الإدمان، والمرض النفسي، فأنا متأكدة أن أغلب حالات العنف قد تحصل من المدمنين أو المرضى النفسيين، يجب إذن حل قضية الإدمان، فمع أن الجريدة نشرت خبراً عن ازدياد حالات الإدمان ووصولها إلى 150 ألف حالة إلا أني لم أجد حملة للتوعية أو لم أجد أحداً يتكلم عن الإدمان فلماذا أليست هذه مشكلة خطيرة؟ حل قضية العنف الأسري يكون بمعرفة أسبابها لاجتثاثها من أصولها وليس عن طريق نشر الأخبار المثيرة فقلوبنا نحن النساء رقيقة، رفقاً بالقوارير وحاولوا حل المسألة من أساسها أي بعلاج المرضى النفسيين وتجنيب الشباب خطر الإدمان وحل الاختلافات الأسرية هذا ما نريده، نريد حملة للقضاء على الإدمان كذلك يجب أن يكون هناك مستشفى آخر للمرضى النفسيين، بل عدة مستشفيات صغيرة لتسهيل علاج المرضى والمدمنين والله ولي التوفيق.
نجود عبدالعزيز

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved