** وعينا زمناً تصدَّر فيه التحليل (السياسي)، ثم تبعه (الرياضي)، وامتد بنا العمر لنشهد (الاقتصادي) بعدما باتت الأرض تتكلم (أسهماً)، وكانوا قد أوهمونا أنها (بتتكلم عربي)..!
** ودون فائدة (صَرْفيةٍ) تذكر، فإن (تحليل) على وزن (تفعيل) ملتقية في (الميزان) مع (تضليل وتطبيل وتجهيل) مارسه المحللون السياسيون (أو معظمهم) ممن فسروا الأحداث وفق الأدلجة، وكذا (الرياضيّون) ممن مثلوا الميل والمصلحة..!
** تضاءل أولئك على رغم تكاثرهم؛ فلم يعودوا مصدر ثقة، ثم ابتلينا بالمحللين الجدد - على وزن المحافظين الجدد - الذين يقرؤون ويقررون في ساحةِ هرجٍ ومرجٍ، و(سقط النَّصيفُ) فبدت سوءات التهافت على الفتات، ورأينا محللاً يحركه الوهم، ومستثمراً يثقله الهم، فانهار أو أوشك الحلم..!
** أركسنا التحليل السياسي في الهزائم، وضجّ التحليل الرياضي بالشتائم، وأضحى المستفيدون من التحليل الاقتصادي يقتسمون المغانم ويضاعفون المغارم.. ونتساءل: متى يتعادلُ التحليل مع التسهيل لا التهويل ومع التعليل لا التخييل..؟ وحتى إجابة سنردد مع الأخطل الصغير - مع بعض التغيير - على لسان المستثمر الصغير:
ويح الفقير فما تراه يلاقي سدت عليه منافذ الأرزاقِ عَلَقُ (التعجل) مصّ بعض دمائه وتعسف (التحليل) مصّ الباقي |
* المصداقيّة اختبار..
|