* يوجياكرتا - جاكرتا - الوكالات
قال مسؤولون وتقارير إعلامية محلية إن بركان جبل ميرابي بإندونيسيا بدأ في قذف حمم بركانية وسحب غازية فوق منحدراته أمس الخميس في أكبر ثورة للبركان منذ شهرين.
وذكرت وكالة أنتارا الرسمية للأنباء أن ثورة البركان وقعت صباح أمس ليصل إلى مسافة غير مسبوقة تبلغ خمسة كيلومترات باتجاه نهر جندول حيث أحرق جزءاً من غابة كالياديم.
وكان السكان اعتادوا أن يرعوا ماشيتهم في منطقة الغابات التي أحرقتها الحمم البركانية كل صباح، ولكن لم ترد تقارير بوقوع خسائر في الأرواح.
وتواصلت عملية إجلاء آلاف السكان المقيمين حول جبل ميرابي خلال الأسبوع الجاري مع ظهور أحدث الدلائل على قرب حدوث فوران جديد.
وتم إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص من منطقة ماجيلانج أمس الأول ليصل إجمالي عدد الذين تم إجلاؤهم إلى 11 ألف شخص على الأقل معظمهم تركوا منازلهم للمرة الثانية بعد أن فروا قبل أسابيع عند انفجار البركان لأول مرة.
وبينما تصعد السلطات عمليات الإجلاء في بعض المناطق خلال الأسبوع الجاري بدأ سكان مناطق أخرى في العودة إلى منازلهم على المنحدرات على رغم تحذيرات العلماء من أن احتمال وقوع فوران ضخم لا يزال قوياً.
ويوجد بإندونيسيا أكبر عدد من البراكين حيث يقع نحو 500 بركان فيما يسمى (بحلقة النار) في الأرخبيل الإندونيسي الذي يبلغ عرضه خمسة آلاف كيلومتر بينها 128 بركاناً نشطاً.
من جهة أخرى وقع زلزال شدته 5.1 درجات على مقياس ريختر تحت سطح المياه قبالة جزيرة سومطرة الإندونيسية الغربية أمس، لكن وكالة الأرصاد الوطنية قالت إن الزلزال لن يحدث موجات مد أو أضراراً.
ووقع مركز الزلزال في المحيط الهندي بالمنطقة ذاتها التي تسبب فيها زلزال شديد في حدوث موجات مد خلفت 170 ألفاً؛ ما بين قتيل ومفقود في إقليم اتشيه الإندونيسي في ديسمبر - كانون الأول 2004م.
وضرب زلزال شدته 6.2 درجات جزيرة جاوة أكبر جزر إندونيسيا أواخر الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل 5700 شخص وتشريد آلاف آخرين في مدينة يوجياكارتا وحولها.
وتحدث الزلازل بشكل مستمر في إندونيسيا رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. ويقع أرخبيلها المؤلف من 17 ألف جزيرة على طول حزام يشهد نشاطاً بركانياً وزلزالياً شديداً؛ وهو جزء مما يعرف باسم (حلقة النار في المحيط الهادي).
|