القريه اللي ضمت قلوب الاحباب
تصبح وتمسي والسلام ايعمرها
كان الظلام بليلها حيل جدَّاب
يوم النجوم مشربكه مع قمرها
صارت مدينه وأهلها صاروا أغراب
صارت عجوز.. الشيب غطى نحرها
مريتها مشتاق لعناق الأصحاب
مريتها شفقان اداعب زهرها
مريتها والنبض في خافقي ذاب
كني غريب ما شرب من نهرها
شفت الخريف معلق بصدر الأبواب
والريح جفّف كل غصن بشجرها
الورد ذابل في مكانه بلا اسباب
وحتى الحمام اللي عرفته هجرها
وين الفرح وشفيه عن وجهها غاب
وين الربيع اللي بعطره غمرها
غمضت عيني اشبك أهداب باهداب
حتى أشوف بنون عيني صورها
علمي بها طفله، على راس مرقاب
يلعب على لحن الربابه شعرها
علمي بها هيل ومعاميل واطناب
من طيب اهلها ما يثمن قدرها
علمي بها يوم المسا فيه الأقراب
ايلمهم صوت النجر في سهرها
ودي اقول الوقت كدَّاب كدَّاب
بس الحقيقه عذرنا ما سترها
الدرب موحش والقرايب به اجناب
ليش النفوس اتغيرت وش دمرها
هذا السؤال اللي سطا بروح منصاب
وين الجواب اللي يداوي كدرها