Wednesday 7th June,200612305العددالاربعاء 11 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}
لواء سعد بن محمد المغربي / قائد القوات الخاصة لأمن الطرق

تؤدي القوات الخاصة لأمن الطرق مهام متعددة بمفهوم تطبيق (الأمن الشامل) على الطرق الخارجية البالغ أطوالها ما يقارب (45.000) كم من الطرق المعبدة بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة في سبيل الاستفادة القصوى من تلك المنشآت الضخمة على الطرق الخارجية نتيجة تعدد المهام (أمنية، مرورية، نظامية، خدمات إنسانية).. وبما يساعد على تحقق سيطرة أمنية من جانب، وتحقيق أقصى درجات السلامة المرورية من جانب آخر.
ولكون الفترة المقبلة - بمشيئة الله - تبدأ إجازة نهاية العام الدراسي وبالتالي تشهد طرق المملكة العربية السعودية كثافة في الحركة المرورية نتيجة زيادة تنقل المسافرين سواءً من داخل المملكة أو خارجها ولاسيما ارتباط المملكة بحدود طويلة مع عدد كبير من دول الجوار.
ولعل ما يلاحظ من خلال أداء القوات الخاصة لامن الطرق على الطرق الخارجية من زيادة حالات تقديم المساعدة والخدمات العامة لمستخدمي الطريق وتتشرف القوات بتلبية كل نداء على شبكة الطرق الخارجية من خلال هواتف الطوارئ (996) إلا أن ما ينتج من حواد مرورية نتيجة تجاهل إجراء الصيانة الوقائية يجعل من الأهمية بمكان الحرص على تنمية جوانب تحقق السلامة المرورية ومن مبدأ الوقاية التي لا تكلف سوى جزء يسير من الوقت تقي - بإذن الله - من كوارث محتملة.
فقد أظهرت إحصائيات (الخدمات الإنسانية والعامة) للعام 1426هـ إن ما قدم على شبكة الطرق الخارجية بلغ (172.489) حالة خدمة تعددت فيها الخدمات فمنها (مساعدة في إصلاح إطار (27.774) حالة، (16.419) حالة تزويد مركبة بالوقود، تأمين سيارة خدمات (سطحة) (24.430) حالة، وعدد (19.831) مساعدة بأدوات ورافعة سيارة).
وبالتالي تظهره أهمية تطبيق إجراءات السلامة والتي إذا نظر إليها قائد المركبة لوجد ذلك مطلباً هاماً من نواحي متعددة كمسوؤليته عن هذه الأسرة أو عن هؤلاء الركاب وبحكم الأمانة التي أصبحت في عنقه وعدم الالقاء بهم إلى التهلكة.
ومن جانب آخر التقيد بالأنظمة التي أكدت على أهمية اتخاذ احتياطات الأمن والسلامة وتجهيز المركبات بالمستلزمات الفنية والتجهيزات اللازمة لسيرها (كالفرامل، الأنوار الأمامية الخلفية - الإشارات، أنوار التلاقي)، المرأءة، أداة مسح الزجاج، جهاز الدلالة على السرعة، الإطار الاحتياطي، رافعة، مفتاح عجل، آلة إطفاء حريق..).يضاف إلى ذلك أهمية التقيد بالإشاراة والعلامات المرورية سوءاً علامات التحذير من الخطر، أو علامات الأولوية التي تنبه السائق إلى بعض الأولويات في التقاطعات أو الأجزاء الضيقة من الطريق.. أو علامات المنع من القيام بأعمال معينة كالتجاوز على سبيل المثال، أو العلامات التي تعطي إرشادات أو توجيهات ذات مدلولات تفيد السائق أثناء استخدامه للطريق.
كما ورد في قواعد المرور من أهمية اتخاذ أقصى درجات اليقظة والاحتياط أثناء السير على الطرق وأن كل قائد مركبة يجب قبل تحركه أن يكشف على جميع أجهزة المركبة ويتأكد من سلامتها وصلاحيتها للسير بدون وجود خطر عليها من ذلك أو نشوء خطر منها على الغير، كما يجب الالتزام بحمولة المركبة المسموح بها وتنسيقها وتنظيمها واستخدام أدوات الربط والحزم وما يتعلق بها بطريقة منتظمة ومأمونة ولا تعرض اتزان المركبة أو قيادتها للخطر ولا تحجب الإشارات أو أنوار المركبات.
إن السائق المتجاهل لذلك قد يدفع ثمناً غالياً لا يمكن تقدير خسارته وفداحته سواء على المستوى الشخصي أو العائلي أو الاجتماعي أو على مستوى هذا الوطن سواءً بإصابة أو إعاقة أو وفاة - لا سمح الله - في مقابل جزء يسير من الوقت لتفقد أجزاء هامة في المركبة أو إجراء صيانة ضرورية.
ولو نظرنا على سبيل المثال (لحوادث انفجار الإطار) التي باشرتها قوات أمن الطرق للعام 1426هـ لوجدنا تسبب الإطارات في وقوع حوادث متنوعة بلغت (420) حادثاً مرورياً شملت:
*******
نوع الحادث - الانقلاب - الارتطام - التصادم - الانحراف - الحريق - المجموع
العدد 284 83 35 17 1 420
ومن المؤسف أن تلك الحوادث نتج عنها (103) حالات وفاة، وإصابة (646) شخصاً من جراء انفجار الإطار.
هذا يدعونا إلى أن نذكر إخواننا السائقين باحتياطات يجب مراعاتها قبل السفر فيما يتعلق بالإطارات ومنها:
أولاً: اختيار النوعيات الجيدة من الإطارات مع مراعاة:
1 - اختيار الإطار الملائم للأجواء القارية الحارة والتي تتطلب استخدام الإطار الحامل للرمز (A) يليه الإطار الحامل للرمز (B)والموضح على جانب الإطار.
2 - التأكد من صلاحية الإطار من خلال تاريخ الإنتاج والموضح على الإطار المكون من ثلاث أرقام الرقم الأول والثاني من اليسار يمثلان رقم الأسبوع والرقم الثالث يدل على سنة الصنع.
3 - تجنب شراء الإطارات من المحلات التجارية التي تقوم بتخزين الإطارات بشكل عشوائي وخاطىء والمعرضة لدرجات الحرارة العالية الأمر الذي يؤدي إلى تلف الإطار مع مراعاة أهمية استلام الضمان الخاص بالإطار مدون فيه جميع المعلومات الخاصة به (نوعيته، تاريخ الصنع، الشركة المنتجة، بلد الإنتاج).
4 - اختيار الإطار الملائم وفق دليل تشغيل السيارة وبما يتناسب مع سرعة السيارة وحمولتها ودرجة الحرارة فمثلاً تميز الإطارات تبعاً للسرعة القصوى التي يمكن أن تستخدم عندها برموز توضع على الإطار منها:
أ - سرعة 120 كم - ساعة يرمز لها بالرمز .(L)
ب - سرعة 130 كم - ساعة يرمز لها بالرمز .(M)
ثانياً: الاعتناء بسلامة وصيانة الإطار وفق ما يلي:
1 - الفحص الظاهري الخارجي قبل قيادة المركبة.
2 - معايرة ضغط الهواء داخل الإطارات سواء زيادة ضغط الهواء أو انخفاضه عن الحد المطلوب.
3 - مراعاة ضبط الهواء المناسب عند قيادة السيارة بدون حمولة أو بكامل حمولتها مع مراعاة سرعة المركبة وزيادة معدل الاحتكاك بسطح الطريق وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الإطار وزيادة معدل ضغط الهواء داخله.
وختاماً نؤكد على نقاط مهمة يجب على السائق القيام بها ومنها:
1 - الاهتمام بالآداب الشرعية الإسلامية وخاصة ما يتعلق بالسفر.
2 - الالتزام بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالجوانب الأمنية والمرورية.
3 - حمل وثائق السفر والأوراق الثبوتية للركاب والمركبة.
4 - الاهتمام بالصيانة الوقائية التي ترفع مستوى السلامة أثناء السير وتساعد على اكتشاف الأعطال وإصلاحها وبالتالي إطالة عمر السيارة وخاصة:
أ - مراعاة قياس مستوى زيت المحرك مع الحرص على استبداله حسب المسافات المقررة لاسيما في الأجواء الصحراوية في المملكة.
ب - استخدام المياه النقية في ملء رديتر الماء والتأكد من مستوى الماء به.
ج - عرض المركبة على ورش متخصصة للكشف على أجزائها والتأكد من سلامتها لأن الاستخدام المستمر لأي آلة ينتج عنه تآكل تدريجي وتغير في ضبط معظم أجزاء المركبة وتركه يؤدي إلى ارتفاع احتمال التعرض للخطر.
نتمنى أن يقضي الجميع أوقاتاً ممتعة وإجازة سعيدة وآمنة، وأن يحفظ الله الجميع من كل سوء وسفراً آمناً - بمشيئة الله -. ولكم تحياتنا،،،

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved