Tuesday 6th June,200612304العددالثلاثاء 10 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

نظرة المجتمع السعودي للتحليل النفسي؟ نظرة المجتمع السعودي للتحليل النفسي؟
هند علي أحمد الغصن/ إخصائية العلاج النفسي الإكلينيكي

كثيراً ما ينظر المجتمع السعودي على أن التحليل النفسي يدور حول الجنس ويتنافى مع الدين، والبعض يقول إن هذه النظرية نشأت عن ممارسة الطب، فتجد أي شخص عندما يذكر له التحليل النفسي أو العيادات النفسية يقول: (إنني لست مجنوناً)، لذا يلزمنا بعض الوقت لتعديل هذه النظرة للتحليل النفسي في مجتمعنا السعودي، وأرجو أن أوفق في هذه العجالة في توضيح بعض الأمور داخل التحليل النفسي أو ما يسمى (سيكولوجيا الأعماق) غير واضحة للشخص العادي. لكن ما هو المفهوم النظري للتحليل النفسي؟
يقصد به الدراسة للنمو الشخصي والفلسفة الطبيعية الإنسانية، وأحياناً ما تأخذ اسم (سيكولوجيا الأعماق) من أجل تعلقها بما يختفي في أعماق اللا شعور من حياة الفرد. ويعتبر سيجموند فرويد من الأوائل في التحليل النفسي وقد فسر الحياة النفسية في اتجاهين:
1- الاتجاه الأول، يتمثل في البناء الجسمي والعضوي للإنسان وذلك من خلال الجهاز العصبي.
2- الاتجاه الثاني، يتعلق بالأفعال الشعورية لدى الفرد، وأما ما يكون فهو المجهول في منطقة اللاشعور. وإن نظرية التحليل النفسي ترتكز على بناء الشخصية وهو إحدى القواعد الأساسية للتحليل النفسي التي تتمثل في مكونات الشخصية الثلاثة:
1- الهو (هو الأساس الذي ينتج عن الطاقة النفسية).
2- الأنا (هو مركز الشعور والإدراك الحسي والخارجي والداخلي والعمليات العقلية).
3- الأنا العليا (هو الرقيب النفسي لضمير الإنسان).
وتبدأ مراحل تكوين النفس أو (الشخصية) للشخص العادي وليس (المريض النفسي) إذ إنه لا يوجد شخص كامل منذ سنوات عمره الأول، فيبدأ بتعلم العادات والتقليد من أسرته (أسرتها)، وبعد ذلك تأتي مرحلة المراهقة وهي من أخطر المراحل العمرية إذ يبدأ في تكوين الشخصية المميزة له وقد يقتدي ببعض الناس ممن يكون قريباً منه كأب وأم وأصدقاء وبعض الأشخاص قد يذهبون إلى الاقتداء ببعض الشخصيات المشهورة. وهذه المراحل هي مراحل يحدد فيها مساره، أما ما يخص نظرة الناس للتحليل النفسي: فالنظرة الأولى (أنه ينافي الدين، وأن المحللين النفسيين أو الأطباء أو الأخصائيين ينتمون إلى أديان مختلفة من ضمنها الإسلام ولا يتناول التحليل النفسي الديني بأي تعديل أو تحريف بأي حال من الأحوال. النظرية الثانية أنها نشأت عن ممارسة الطب، وبالمعنى الواسع هي مدرسة الطب العقلي، ولكنها أقامت على ممارستها هذه بناءً شامخاً في علم النفس. وأختتم هذه العجالة بأن أتمنى الصحة البدنية والراحة النفسية وأتمنى أن يتقبل رأيي كممارسة لعلم النفس.. أخيراً أتمنى للتحليل النفسي مزيداً من الازدهار في وطننا الغالي لأن كثيراً من الناس بحاجة إليه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved