المجد كل المجد عندك يمْثُلُ
وبثوب عز في العوالم ترفلُ
صقرُ العروبة والجزيرة موطن
وابن الملوك على الملوكِ الأولُ
يا خادم البيتين حسبك رفعة
وبخدمة الحرمين كم تتجملُ
يا خادم البيتين كل تحية
هي بالولاء وبالمحبة أجملُ
يا ابن العروبة ما نظمتُ قصيدتي
إلا لأفخر بالمليك وأجزلُ
سُميت عبد الله عبداً طائعاً
أسماؤه الحسنى (ولاسمك أفضلُ)
أنت المليك على البلاد وقائد
وبك العروبة تزدهي تتجمَّلُ
فيك الأصالة جُسِّدتْ فتزاحمت
فيكم خصال جمَّة وفضائلُ
أوتيت قلباً كالنّسَائم رقَّةً
قلب الكبير وأي عقل تحْملُ؟
فلأنت في عيني أعظمُ قائدٍ
بل في العيون جميعها تتكمَّلُ
ولأنت أحرص ما يكون على الذي
ولَّيته من أمرنا يا عادلُ
أسدٌ إذا رام البلاد وأمنها
شراً عدوٌ حاقد متقوَّلُ
بَرُّ تقيٌ عابد متورِّع
تتلو كتاب الله بل تتبتَّلُ
وسكنتَ في كل القلوب محبةً
وغدوتَ خفقاً بالقلوب مُوصَّلُ
ولك الأيادي البيضُ تنْدى دونها
أيدي الورى جوداً وفيكَ تفضُّلُ
يا خادم البيتين إنا أمة
تاقت لمجد تالدٍ تتأملُ
أيام كنا نملك الدنيا وكمْ
نبني حضارات وكم نتفضلُ
قُدنا العوالم بالعلوم وبالهدى
بشريعة الإسلام رحنا نرفلُ
في كل أرض شاهد وحضارة
ومنارة للمسلمين تمثّلُ
فأعد لها ما كان من أمجادها
ما قد مضى سيعيده المستقبلُ
***
في هذه الأرض المباركة التي
شعَّ الهدى منها بوحي ينزلُ
وطن به الحَرَمان عَيْنا ناظر
وبهذه العَيْنينِ كَمْ يتجملُ
قلب به قلب العروبة نابض
هو قبلة للمسلمين وموئلُ
وطن تبسم عن شواهد نهضة
وافترَّ ثغراً للرقي يقبلُ
***
وطني وأيُّ المجد فيكَ تأصَّلتْ
أسبابه لما أتت تتواصلُ
دينُ الإله وبالرَّسُول مُحَمَّدٍ
والكعبةِ الغَراءِ فهو مؤثَّلُ
حُكَّامُهُ آلُ السُّعود بُنَاتُهُ
شَهِدتْ بذاك مَنَابرٌ ومحافلُ
***
وطني سقاك اللهُ دائمَ غَيْثهِ
لتظلَّ في الخيرات دوماً تَرْفلُ
وطني سَلِمتَ من الأذى ودعاتهِ
والأمنُ فيك حقيقةٌ تتمثلُ
***
يا خادم الحرمين دُمْتَ معزَّزَاً
بالنصر من ربٍ كريمٍ يُجْزِلُ
"الرأي"